كيف أصبحت قطر "جرثومة" إرهابية في المنطقة؟
السبت، 22 أغسطس 2020 07:30 مرضا عوض
أنشأت ومولت الميليشيات الإرهابية في ليبيا
قدمت الدعم المالي والسلاح للإرهابيين في أفريقيا المنطقة العربية
ساهمت في زعزعة الاستقرار في مالي وكينيا بغرب أفريقيا
دعمت حركة الشباب المسئولة عن تفجيرات الصومال الأخيرة
استخدمت قناة الجزيرة في بث الاخبار الكاذبة لزعزعة الاستقرار في المنطقة
فتحت منابرها الإعلامية لقيادات الإرهابية الهاربين اليها
دعمت حركة الشباب المسئولة عن تفجيرات الصومال الأخيرة
استخدمت قناة الجزيرة في بث الاخبار الكاذبة لزعزعة الاستقرار في المنطقة
فتحت منابرها الإعلامية لقيادات الإرهابية الهاربين اليها
تحولت تلك الإمارة الصغيرة المسماة قطر إلي وباء عالمي ينشر فيروساته القاتلة عبر المحيطات والانهار من خلال دعم العمليات الإرهابية بين الشرق والغرب، مع سعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية من خلال بث سمومها بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، والتي انتقلت من شمال القارة الإفريقية إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها لنشر المليشيات الإرهابية مدعمة بالسلاح والمال القطري لزعزعة الاستقرار في القارة السمراء.
لم تكتفى إمارة الإرهاب بذلك، بل استخدمت قناة الجزيرة في بث سمومها بشكل يومي ضد الدول العربية، وهو ما ساهم في قيام الدول الأربعة "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" بمقاطعة قطر منذ أكثر من ثلاثة أعوام لإجبارها علي التخلي عن أجندتها الهدامة، في ظل رفع العديد من الدعاوي القضائية التي قام عدد كبير من النشطاء برفعها أمام المحاكم الدولية.
قطر ماوي لجماعة الإخوان الإرهابية
التواجد الإخواني في الإمارة الخليجية يعود إلى خمسينياتِ القرنِ العشرين، عندما وصلت الموجة الأولى من الإرهابيين من مصر إلى الدوحة في الخمسينات، أما الموجة الثانية فجاءت من سوريا بعد الصدامِ الذي وقع بين الإخوان والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والذي بلغ ذروتَه فيما عرِف بأحداثِ حماة في العام 1982.
ووصلت الموجة الإخوانية الثالثة من السعودية إلى قطر في أعقابِ التوترِ بين الإخوان والمملكة في التسعينيات، وقد بلغت تلك الموجة ذروتَها بعد أحداثِ الحادي عشَر من سبتمبر 2001، وسبقتْها هجرة من الجزائر على رأسهم الشيخ عباس مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أما الموجة الرابعة فكانت بعد طرد قادة حركة "حماس" وعلى رأسهم خالد مشعل من الأردن، وفي أعقابِ الازمة السورية عام 2011، أغلقَتِ الحركة مكاتبَها في سوريا وغادرت الى الدوحة، اما الموجة الاخيرة فكانت بعد الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية في أعقاب ثورة 30 يونيو.
صارت قطر "منبع لا ينضب لتمويل المتطرفين"، بعد أن سخر الأمير تميم بن حمد كل ثروات بلاده ومواردها لدعم الإرهاب وتنظيماته وعلى رأسها جماعة الإخوان لبث الفرقة والفتن، وفرض أجندته في كل مكان بالعالم، ولعل أبرزها دوره في ليبيا.
وضعت قائمة الإرهاب المرتبطة بقطر التي ضمها البيان المشترك الصادر عن كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الدوحة، أمام سيناريوهات تحرجها أمام المجتمع الدولي بصفة عامة، وتكشف الإصرار القطري على إيواء ودعم العناصر والكيانات الإرهابية على أراضيها، بما يؤكد موقف الدول التي اتخذت قرارات بقطع العلاقات مع قطر، بعد أن وفرت الدوحة ملاذا أمنا لقيادات الإرهابية الذي لم تكن تحلم به في أي دولة، وسخرت لها آلة إعلامية تروّج لأفكارها المتطرفة وتهاجم أعداءها في كل مكان.
وظهر الدعم القطري المفضوح للإرهاب واضحا في ليبيا، وهو ما كشفه الجيش الوطني الليبي، ومنظمات حقوقية وأممية ووثائق مسربة وأسلحة مضبوطة وغيرها، في انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001، ولجنة مكافحة الإرهاب الدولية المنبثقة عنه، والذي يلزم جميع الدول بمنع وقمع تمويل الأعمال الإرهابية، والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية.
لم تكتف قطر بدعم المليشيات بشكل مباشر، بل خرجت عن الإجماع العربي والدولي الرافض للتدخل العسكري التركي في ليبيا، وانحازت لأنقرة في عدوانها على هذه الدولة العربية، كما كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن قطر أول دولة دعمت الإرهاب في ليبيا بالمال والسلاح، مضيفا أن رئيس ما تسمى حكومة الوفاق فايز السراج يتردد على الدوحة وأنقرة للتشاور.
وكشف عن امتلاك الجيش الليبي لتسجيلات محادثات تثبت التعاون بين أعضاء تنظيم القاعدة وقطر، وتؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي".
وأوضح اللواء المسماري، خلال مؤتمر صحفي أن هؤلاء المرتزقة والإرهابيين قاموا بالعديد من الهجمات ضد الشعب الليبي، متابعاً أن المرتزقة يقاتلون في ليبيا بالوكالة عن دول أخرى في مقدمتها تركيا وقطر.
ورصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، استمرار قطر في دعم وتمويل الإرهاب، عن طريق رحلات لطائرات عسكرية قطرية إلى الجنوب الليبي مع توافر أدلة تفيد بدعم السلطات القطرية لتنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومدن في الغرب.
إرهاب قطر يصل للقارة الإفريقية
امتدت يد الشر القطرية إلي القارة الإفريقية ، وهو ما ظهر في تدخلاته المباشرة بالمال والسلاح في منطقة شرق أفريقيا ، حيث تدخل تميم بن حمد في الشأن الصومالي مستخدما سياسة الاستثمار تارة والوساطة السياسية فى مواقع أخرى والوجود العسكرى للمراقب، وقد ظهرت أصابع الدوحة الإرهابية في تفجيرات مقديشيو التي وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 10 أشخاص وأصيب 30 آخرين، بعد أن اقتحم مسلحون فندق فخم على شاطئ البحر في مقديشو، وأعلنت حركة الشباب المسلحة المدعومة من قطر تبنيها الهجوم على الفندق، وكتب أحد رواد تويتر : "بتمويل من قطر: اقتحم مسلحو الشباب فندق فخم على شاطئ البحر في مقديشو، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين، في ثاني هجوم شنه مسلحون على هدف شديد التحصين في العاصمة الصومالية هذا الأسبوع".
فيما انتقد مستخدم آخر العلاقات الصومالية القطرية واتهم الإمارة الصغيرة بأنها مسؤولة عن كافة المشاكل التي تعاني منها الصومال، وكتب: "نفوذ قطر في الصومال أضر أكثر مما ينفع، كما فشلت قطر في تنفيذ المشاريع التي وعدت بها للصومال، سعيا وراء مصالحها الأنانية فقط. يمتد نفوذ قطر على جميع جوانب السياسة والدبلوماسية الصومالية تقريبا".
وفى كينيا تسعى قطر منذ سنوات للاستحواذ المالى عبر بنك قطر منذ توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين فى عام 2015، كما يظهر الدور القطرى فى هذا البلد الفقير من خلال الستار الإنسانى الذى دائماً ما يخلف بعده الإرهاب عبر بوابة مؤسسة قطر الخيرية التى نشطت منذ عام 2016 الماضى.
ومن الشرق إلي الغرب الإفريقي ، اتجه تميم إلي مالي التي تحولت منذ عام 2012 إلى أرض خصبة للإرهابيين، حيث توافد إليها المتطرفون من كل صوب وحدب، وبدعم قطرى منقطع النظير سيطرت الدوحة على زمام الأمور فقامت بجذب الإرهابيين إلى الدولة الفقيرة من مختلف أنحاء العالم حتى تحولت إلى بقعة خارجة عن السيطرة.
كما هو حال العديد من الدول التى عانت من خطر الإرهاب المدعوم من الدوحة، طالت نار التطرف والخراب مالى وعددا من دول غرب أفريقية، وقد انكشفت خيوط اللعبة المتمثلة فى تدفق المال القطرى إلى هناك مغذيا هذه الجماعات التى عملت على تقويض الأمن والاستقرار بالغرب الأفريقى.
وبحسب التقارير الاستخباراتية، فإن قطر تقدم مساعدات مالية ولوجستية كبيرة لكل من متمردي حركة “تحرير أزواد" وحركة "أنصار الدين" و"أنصار الشريعة" إلى جانب تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب"، و"جماعة أنصار الإسلام والمسلمين"، كما عملت الدوحة على ضرب استقرار دول كثيرة في منطقة غرب إفريقيا، من خلال تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية واستخدامها في هز استقرار هذه الدول، بهدف السيطرة على مواردها.
وكشفت صحيفة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية، عن تلقي "حركة أنصار الدين" التابعة لـ"القاعدة" وحركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا والانفصاليين الطوارق، دعماً مالياً من قطر بحجة المساعدات والغذاء والتي كانت تهبط في مطارات غاو وتمبكتو في مالي لتصل إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين.
كما نشر الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر، ومقره "لاهاي" مذكرة حقوقية صدرت نسختها الأولى، وجرى تحديثها وإصدارها في نهاية 2019، كشفت تورط حكومة قطر ودعمها للجماعات الإرهابية في افريقيا، ورصدت المذكرة العلاقة بين مؤسسات قطرية، وحركة الشباب الإرهابية في الصومال، والتي تعد فرعاً لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا، وكذلك جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا، منذ عهد مؤسسها محمد يوسف وحتي الآن، واعتبرت المذكرة، أن ذلك يشير إلى مثلث قطر لدعم الإرهاب في أفريقيا من ليبيا شمالاً إلى الصومال شرقاً وإلى نيجيريا غرباً.
المذكرة أكدت أن دعم قطر للإرهابيين في أفريقيا ثابت بموجب تقارير الاستخبارات الغربية، وتأكد منه الجميع من خلال التسريبات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز التي كشفت العلاقة المباشرة بين الحكومة القطرية وتفجيرات بوصاصو، كما نشرت أسماء الجماعات الإرهابية التي يدعمها بنك الريان القطري، إضافة لتقرير تايمز البريطانية الذي كشف تمويل بنك الدوحة لتنظيم القاعدة وفروعها المختلفة في كافة أرجاء العالم، وقد أخذ دعم قطر للجماعات الإرهابية في أفريقيا منحى جديداً في الأعوام الثلاثة الماضية من خلال أنشطة ظاهرها الدعم الإنساني والتعاون مع الحكومات الأفريقية، لكن حقيقة الأمر هو دعم كامل للجماعات الإرهابية شمالي وشرقي وغربي القارة الأفريقية، ما عزز من بيئة التطرف والإرهاب والقتل في القارة السمراء، واستخدمت قطر الكثير من الوسائل وأبرزها سلاح المال والألاعيب السياسية من أجل خلق بيئة ضاغطة على الدول الأفريقية لتقبل بدور قطري يبدو في شكله الخارجي سياسياً أو إنسانياً لكنه ينتهي إلي دعم الإرهابيين.
كما تعرض نظام "الحمدين" الداعم للإرهاب لصفعة عندما سافر فريق من مسئولى الحكومة الأمريكية إلى الدوحة للتحقيق فيما تم الكشف عنه بأن قطر تمول الميليشيا اللبنانية، حيث جاءت هذه التطورات بعد الكشف عن التمويلات التى قدمتها قطر لحزب الله اللبنانى، والذى تعتبره الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، حيث اكدت التقارير أن قطر تمول شحنات الأسلحة إلى جماعة حزب الله الإرهابية، مما يعرض للخطر ما يقرب من 10 آلاف جندى من القوات الأمريكية في الإمارة. حيث تستضيف قاعدة العديد العسكرية في الدولة الخليجية مقرًا متقدمًا للقيادة المركزية الأمريكية وأسرابا من سلاح الجو الأمريكي
ووفقا لفوكس نيوز، فقد اخترق جايسون ج. وهو مقاول أمن خاص، أعمال شراء الأسلحة فى قطر كجزء من عملية تخفى أكبر. وصرح لشبكة فوكس نيوز بأن "أحد أفراد العائلة المالكة" يُزعم أنه سمح بتوصيل معدات عسكرية إلى الكيان المصنف إرهابيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في لبنان.
ويوثق الملف المقدم من جايسون ج. والذى تم التحقق منه من قبل شبكة فوكس نيوز ، الدور المزعوم الذي لعبه عضو العائلة المالكة القطري منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب المترامي الأطراف
قناة الجزيرة أداة القطريين لزعزعة استقرار الدول العربية
تعد الجزيرة لسان حال نظام الدوحة الإرهابي، فهي القناة التي تديرها المخابرات القطرية وتوجه أنشطتها وأخبارها بشكل معين لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، حيث ظهر ارتباط قناة الجزيرة بجماعات الإرهاب وعلي رأسهم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، علاوة علي علاقتهم بداعش وحزب الله وجماعات الحوثى ، وتلعب القناة دورا رئيسيا فى دعم الجماعات الإرهابية وتقدم مادة إعلامية تستهدف جذب التعاطف مع الإرهابيين ونشر الأفكار المتطرفة سواء من خلال برامجها أو استضافة قائمة الإرهابيين.
ومن أهم الأحداث التى تكشف تدخل الأمير القطرى السابق حمد بن خليفة فى سياسة قناة الجزيرة، ما كشف عنه خالد الهيل زعيم المعارضة القطرية، حيث نشر فى وقت سابق تسجيلا صوتيا مسربا لمحادثة بين حمد بن خليفة أمير قطر السابق ورئيس وزرائه حمد بن جاسم، يتبادلون فيها الحديث بالتدخل وتوجيه سياسة قناة الجزيرة القطرية التى يزعمون عدم توجيههم لسياساتها، وشارك خالد الهيل التسجيل الصوتى على حسابه الرسمى بموقع "تويتر"، وعلق قائلا: "تسريب.. دليل صارخ على إشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيرة وسياساتها والتى لطالما ادعت الاستقلالية وعلى لسان الحمدين أيضا".
نظام الحمدين وانتهاكات حقوق الانسان
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان والذي رصد أوضاع حقوق الانسان في قطر، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مقدمة التقرير، إن "الدول التي تهدد الاستقرار الإقليمي أو الدول الراعية للإرهاب أو أصبحت تدعو إلى تجنيد الإرهابيين بشكل دائم تقريبا هي الدول التي لديها حكومات تتقاعس عن احترام حقوق رعاياها"، مشددا على ضرورة احترام الحكومات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الحقوقية في قطر، أشار التقرير إلى وجود قيود على حرية التجمع السلمي ومنع إنشاء الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية في الإمارة الصغيرة. كما يقبع داخل السجون القطرية آلاف من المعتقلين السياسيين حسبما أشار تقرير صادر عن المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان.
كما واصل نظام الحمدين انتهاكاته لحقوق العمال الذين يعملون في استادات كأس العالم 2020، حيث وصل عدد الوفيات إلى 22 حالة من دولة بنجلاديش ونيبال والهند.
من جانبها أدانت منظمة العفو الدولية انتهاك حقوق العمالة الأجنبية في قطر. وقالت في تقرير لها إن حقوق العمال ما زالت تنتهك على الرغم من بعض الإصلاحات، كما دعت الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أخذ حقوق العمال الأجانب في قطر على محمل الجد.
كما أشار التقرير الجديد إلى أن شركة بناء تساعد في تشييد ملعب في قطر تقاعست عن دفع أجور عمالها لأشهر بالرغم من علم الجهات المعنية، ولفت إلى أن العاملين في تشييد الملاعب التي ستستضيف كأس العالم لم يتلقوا أجورهم.
وتحدث محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، عن حالة المعتقلين السياسيين، حيث قال إن حالة محمد بن الذيب الشاعر القطرى صاحب القصيدة الأشهر " قصيدة الياسمين "، والذى سجن لأكثر من 5 سنوات داخل سجن يبعد مترات عن مقر قناة الجزيرة القطرية بالدوحة هى ليست الحالة الوحيدة على قمع وانتهاكات تميم بن حمد، إذ أن هناك آلاف المعتقلين السياسيين داخل قطر.
وكشف عبد النعيم في آخر تقرير عن حالة حقوق الإنسان فى قطر عن وجود أكثر من 2800 معتقل سياسى داخل سجون تميم، لافتًا إلى أنه بنهاية يونيو 2019 وصل عدد المعتقلين السياسيين فى سجون تميم إلى 3050 معتقلاً سياسيًا.
ولفت عبد النعيم، إلى أن المعتقلين السياسيين داخل سجون قطر أغلبهم من أصحاب الأقلام الحرة والمعارضين لسياسات تميم بن حمد ووالده، مؤكدًا أن تميم سحب الجنسية من آل مر التابعين لقبيلة الغفران، ووصل عدد من سحب منهم الجنسية إلى قرابة الـ5000 مواطن، مشيراً إلى أن المنظمة تعد تقريرًا كاملاً بحالة حقوق الإنسان وستتقدم بها إلى كل من المفوض السامى للأمم المتحدة خلال دورتها المقبلة فى سبتمبر المقبل، وكذلك منظمة العفو الدولية.
من جانبها أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات السياسية، أن قطر معروفة بسجل سيئ فى مسألة حقوق الإنسان، وهذا ما يثير الكثير من المخاوف عن الطريقة التى يُعَامل بها هؤلاء الشباب داخل السجون، وإن كانت تتفق مع معايير معاملة السجناء والحفاظ على آدميتهم وحقوقهم لحين انتهاء العقوبة أم لا.
ولفتت أن المركز تلقى فى السنوات الأخيرة الكثير من الشكاوى من مصريين سافروا للعمل فى قطر وعانوا من التعسف بقدر كبير، مؤكدة أن المصريين كانوا دائمًا ما تُلَفَّق لهم اتهامات فى قطر لتبرير حبسهم على خلفية سياسية، منها اتهامات بالسرقة والتحرش، فى حين أن الإجراء الأسلم والمتعارف عليه فى مثل هذه المواقف، هو ترحيل الوافد حال ثبوت ارتكابه الواقعة وليس حبسه «لذلك نخشى أن يكون الشباب المحبوسين هناك يواجهون الأزمة نفسها».
ولفتت أن قطر عادة ما تمارس اعتقالات تعسفية ضد الأجانب الذين يعيشون فيها، مؤكدة أنه تم بالفعل تقديم الكثير من الشكاوى لدى الأمم المتحدة للتحقيق فى انتهاكات تمارس بالسجون ضد من يعارضها الرأى وضد العمالة الأجنبية ولكن يتم تجاهلها، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى أكثر بشاعة يمارسها النظام القطرى بدم بارد ضد مواطنيه، مثل سحب الجنسية من قبائل وعائلات بالكامل لمجرد اختلاف المواقف السياسية، فضلًا على حقيقة تبنى قطر ورعايتها لكل التنظيمات الإرهابية التى تعيث فسادًا فى منطقة الشرق الأوسط منذ عقود.
برلمانيون أوربيون يدينون إرهاب قطر
طالب برلمانيون أوروبيون باتخاذ موقف حازم إزاء تورط قطر المتكرر في تمويل الإرهاب، خاصة بعد فضيحة دعمها وتسليحها لميليشيات حزب الله، وجاءت خطوة البرلمانيين بعدما كشفت التقارير عن أن الدوحة موّلت شحنات أسلحة لحزب الله.
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، دعت النائبة الفرنسية نتالي غوليه إلى شن حملة على تمويل قطر للإرهاب، وأوضحت غوليه التي قادت لجنة التحقيق في الشبكات المتطرفة في أوروبا، وكتبت تقريرا لحلف شمال الأطلسي بشأن تمويل الإرهاب: "يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر وأن نكون يقظين بشكل خاص بشأن تمويلها للإرهاب. على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية".
دعاوي قضائية تكشف تمويلات قطر للإرهاب
وفى أحدث فضيحة لهذا الدعم القطرى للإرهاب، ما شهدته نيويورك من إقامة دعوى قضائية ضد قطر تتهمها بتمويل قتل أمريكيين. وجاء في الدعوى القضائية أن "دوائر قطرية رسمية ومؤسسات مالية وفرت مبالغ طائلة لإرهابيين.
واتهمت الدعوى الأمريكية، قطر بتمويل إرهابيين نفذوا عمليات موجعة ضد أمريكيين كما ذكرت أن الدوحة "استخدمت قنوات مالية أمريكية لتمويل إرهابيين وأفادت مصادر أن الدعوى القضائية ستدفع بجهود التحقيق في الكونجرس حول دعم قطر للإرهاب.
ومن جهة أخرى وصف المستشار السياسي الأمريكي ديفيد ريبوي قطر بأنها " المأوى الآمن" لجماعات التطرف والإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى سعيها المحموم لاختراق دائرة صنع القرار في الولايات المتحدة عبر أساليب متعددة.
وقال المتخصص في الأمن القومي الأمريكي والاتصال السياسي، في مقال نشره موقع " نيوزويك " الأمريكية، إن الدوحة شنت خلال السنوات الأخيرة حرباً داخل أمريكا لاستمالة قلوب وعقول المحافظين والجمهوريين في الإدارة الأمريكية وذلك على الرغم من كونها الداعم الأول لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.