زيادة مرتبات المرتزقة وملايين من الجماعة.. تركيا وقطر تجهزان للتصعيد في سرت
الخميس، 20 أغسطس 2020 12:00 م
لا تزال تداعيات زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس ولقائهما برئيس حكومة الوفاق فايز السراج، مستمرة على الصعيد المحلي والدولي، فبينما رفض قطاع كبير من الليبيين هذه الزيارة باعتبار أنها تمثل تثبيت للاحتلال التركي لليبيا، أعقبها تحركات على المستوى الدولي أبرزها المباحثات المصرية الليبية.
وتوجت المباحثات المصرية الليبية، بزيارة قام بها مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور إلى ليبيا قبل أيام والتقى خلالها قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.
وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري، أكد سابقا أن تركيا تحشد بأموال قطرية من أجل خوض معركة سرت، مؤكداً أن تلك المدينة الاستراتيجية هي الملف الذي يتم التنسيق فيه حاليا مع القيادة في مصر.
وأشارت قناة العربية إلى خطورة الاجتماع التركي القطري على الأمن القومي الليبي، مؤكدة وفقا لمصادرها أن تم إقرار دمج المرتزقة ضمن قوات حكومة الوفاق بإشراف تركي خلال هذا الاجتماع، على أن تسند إليهم مهام من بينها تأمين وحماية مقرات حكومية تابعة للوفاق في العاصمة طرابلس.
كما حصلت تركيا على تبرعات كبيرة قبل أيام من جماعة الإخوان في أوروبا، كما حصلت على ألغام بحرية شديدة التأثير، من أجل تعزيز قدراتها خلال العمليات في ليبيا وخوض معركة سرت.
وكان الجيش الليبي نفذ عمليات استطلاع بحري قبالة سواحل المدينة، التي وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل في حال نفذت قوات الوفاق المدعومة من أنقرة تهديداتها باقتحامها.
وتقع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم "داعش" لفترة مؤقتة قبل تحريرها، على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.
وسيطر الجيش عليها في يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً.