تركيا تتلاعب بحقوق العرب في مياه دجلة والفرات وكارثة تعطيش تهدد الشعوب

الخميس، 20 أغسطس 2020 06:00 ص
تركيا تتلاعب بحقوق العرب في مياه دجلة والفرات وكارثة تعطيش تهدد الشعوب
سد

لا تتوقف تركيا، عن التلاعب بمقدرات الدول العربية، والتي كانت أخرها استخدامها لسلاح "المياه" لابتزاز الشعوب العربية الرافضة للسياسيات الاستعمارية لرجب أردوغان، تحقيقا لخطط دعمه للإرهاب، إذ تعمدت أنقرة، إلى قطع إمدادات مياه نهري دجلة والفرات، وعمدت إلى بناء سدود على النهرين، مما أثر على حصة مياه كل من سوريا والعراق.
 
وكشفت تقارير دولية عن تراجع منسوب نهر دجلة، مؤخراً بشكل متسارع، الأمر الذي دعا المنظمة الدولية للهجرة، إلى إصدار تحذيرات خلال شهر يوليو الماضي، بشأن خطورة تداعيات نقص المياه في نهري دجلة والفرات.
 
ونشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، تقريرا صحفيا حول انخفاض مستوى المياه في نهر الفرات، عن مستوياته المعتادة خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى اعتراف الاتفاقيات الدولية بأحقية سوريا في الحصول على 500 متر مكعب من مياه نهر الفرات في الثانية، بينما أصبحت تحصل في الوقت الحالي على أقل من 200 متر مكعب في الثانية.
 
وتزايدت الاتهامات الدولية الموجهة إلى تركيا، باستخدامها بناء السدود والتلاعب بسلاح المياه في مشاركتها بالحروب التي تشنها على دول المنطقة، وهو ما قامت به في سوريا والعراق، بعدما تحكمت في منسوب المياه التي تنبع من دمشق وبغداد، من خلال عدد من السدود أكبرها سد أتاتورك على الفرات، وهو ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط، والذي أدى إلى تراجع مياه الفرات إلى أقل من النسبة الدولية المتفق عليها، وكذلك سد إليسو الذي تم افتتاحه في 2018، على نهر دجلة، والذي أوضحت تقارير إعلامية أنه أدى لانخفاض حصة العراق من مياه النهر بنحو 60%.
 
وفي هذا الصدد، أكد توبياس فون لوسو، الباحث في قضايا المياه، أن تركيا تستخدم المياه سواء في الفرات، وكذلك محطات الضخ السورية التي تسيطر عليها أنقرة، كسلاح حرب من أجل تعزيز تواجدها وحلفائها في سوريا، مشيرا إلى أن اختيار أنقرة، لفصل الصيف شديد الحرارة لتنفيذ مخططها، لم يأت عبثا بينما لحاجة المواطنين الشديدة للمياه بكميات كبيرة، فيما يؤدي شحها إلى الضغط عليهم وعلى السلطات الحاكمة، موضحا أن أنقرة، لا تعاني نقص في المياه، ما يكذب أي أدعائات تركية بتحركها انطلاقاً من حاجتها للمياه.
تركيا، دجله، الفرات، دجله والفرات، سوريا، العراق، المياه

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق