أولاً، مسار سفينة نيترات الامونيوم، وكيف وصلت الى بيروت؟ ولماذا وصلت؟ ومن أوصلها؟ وكذلك لماذا تم إفراغها؟
ثانياً، كيف تم تخزين هذه المواد؟ وهل روعِيت معايير السلامة والحماية التي تتطلّبها مثل هذه المواد الخطيرة؟ وهل تمّ تخزينها وحدها، أم انّ مواد أخرى قد خزّنت معها؟ ومن أوعَز بتخزين هذه المواد؟ ولماذا؟
ثالثاً، فرضية التفجير غير المقصود الناجم عن إهمال وسوء إدارة وتقدير.
رابعاً: فرضية التفجير المقصود بعامل داخلي، ومن هنا يُجري المحققون عمليات تنقيب عن أدلة وقرائن، ولا سيما بعض الآثار لمواد متفجرة غير نيترات الامونيوم. (مصادر مواكبة للتحقيق تشير إلى أن هذا التحقيق يسير بتقنية وسريّة مطلقة، وخبراء التحقيق الأجانب لم يوحوا حتى الآن بأنهم وصلوا الى ما يؤكّد فرضية التفجير المقصود من الداخل).
خامساً: فرضية التفجير المقصود بعامل خارجي، بصاروخ او ما شابه، ومن هنا، تتحدث المصادر عن استعانة فريق المحققين الاجانب بصور جوية لمسرح الجريمة، قبل الانفجار، وأثنائه، وبعده.
ولم يكشف التحقيق حتى الآن ما اذا كان قد وصل الى خيوط تؤكد هذه الفرضية او تنفيها، علماً انّ هناك حديثاً عن تقرير شبه نهائي، أعدّته دوائر عسكرية ومخابراتية أوروبية، بالاستناد الى صوَر جوّية ثابتة ومتحرّكة لموقع الانفجار، تستبعد فرضية العامل الخارجية بنسبة تزيد عن 90 في المئة.
من جهة أخرى ، وصلت اليوم ، شحنة جديدة من المساعدات المصرية للشعب اللبنانى والتى انطلقت عقب حادث انفجار مرفأ بيروت حيث وصلت الطائرة الخامسة التى تقل المساعدات المصرية للشعب اللبنانى كما تقل 21 طبيبا للمساهمة فى علاج مصابى حادث المرفأ.
من جانبه، أكد السفير المصرى الدكتور ياسر علوى، أن هذا الدعم الطبى إلى جانب المساعدات الإغاثية والتى بادرت بها مصر منذ اللحظات الأولى للانفجار.
كما يستقبل مطار رفيق الحريرى اليوم طائرتى إغاثة غذائية وطبية، ليصل عدد الطائرات المرسلة إلى 8 من إجمالى 17 طائرة عبر الجسر الجوى.
وكان الدكتور ياسر علوي سفير مصر لدى لبنان، قد ذكر فى وقت سابق، إن الجسر الجوي الذي أطلقته مصر لمساعدة لبنان يتضمن 4 مراحل، موضحًا أن الأولى عبارة عن المساعدات الطبية، وشملت 9 أطنان من المساعدات، أما المرحلة الثانية فشملت مساعدات طبية وغذائية، خاصةً أن بيروت تعرضت لخسائر ضخمة على مستوى صوامع تخزين القمح، أما المرحلة الثالثة فستتضمن الطواقم الطبية، والمرحلة الرابعة ستشهد الإسهام فى إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن المستشفى الميداني المصري ببيروت نشأ بمبادرة مصرية أثناء العدوان على لبنان في عام 2006 ثم توقف عن العمل بعد انتهاء العدوان، بعدها أُعيد افتتاحه ديسمبر الماضي على خلفية ظروف الأزمة اللبنانية التي بدأت في شهر أكتوبر، ولعبت دورًا كبيرًا في علاج مصابي فيروس كورونا مجانا.