الاتحاد الدولي للاتصالات يكشف إخفاقات إدارات أنظمة الستالايت في منع التداخلات بين المحطات
الجمعة، 14 أغسطس 2020 06:30 مسامي بلتاجي
أقر د. ك. هوان، عضو لجنة لوائح الراديو، بالاتحاد الدولي للاتصالات، بصعوبة مراقبة الخدمات الساتلية، ولا سيما الأنظمة غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض؛ في حين شدد العضو بذات اللجنة ف. ستريليتس، على ضرورة عدم التذرع للتشغيل المنتهك للوائح الراديو، وألا يكتفى بمجرد قول الإدارة بأن المحطة لن تسبب تداخلا ضارا على المحطات العاملة وفقا لتلك اللوائح، بل ينبغي أن تكون الإدارة قادرة على إثبات ذلك، وإن سلم ستريليتس بصعوبة تلك القدرة بالنسبة للأصول الفضائية.
ولفت إلى وجود مشكلة تتمثل في أن معظم الإدارات لا تملك الوسائل اللازمة لمراقبة العمليات الساتلية، وبالتالي لا يمكنها تحديد مصادر التداخل، لا سيما عندما يكون البث متقطعا وقصير الأجل؛ وفي ذات الوقت، أشار إلى أن نظام المراقبة الذي تستخدمه الدول الأوروبية، ليس من شأنه التمكن من كشف معظم حالات التداخل التي تسببها السواتل ذات المدارات المنخفضة؛ وذلك وفق محضر الاجتماع الخامس والسبعين للجنة لوائح الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات، في 21 يوليو 2017.
وبحسب محضر الاجتماع الخامس والسبعين للجنة لوائح الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات، نصح فرانسوا رانسي، مدير مكتب الاتصالات الراديوية الإدارات العاملة طبقا للوائح الراديو، أن تدرك أن لوائح الراديو ليس بها ما يوجه الدعوة لانتهاك أحكام تلك اللوائح، وإنما محاولة التمكين من تحديد التداخل الضار إذا حدث، والكف عنه؛ وطالب الإدارات المعنية بالسواتل بان تنفذ جميع الإجراءات ذات الصلة، لضمان استيفائها الشروط المنصوص عليها في لوائح الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات، وخاصة عدم التسبب في تداخل ضار على محطة تعمل وفقا لقواعد المنظمة والاتفاقية ولوائح الراديو، وعدم المطالبة بالحماية من التدخلات الضارة من تلك المحطة.
من جانبه، أعرب حينها "ي. إتو"، عضو لجنة لوائح الراديو، بالاتحاد الدولي للاتصالات، عن قلقه لسنوات عديدة مضت، إزاء انتشار الأنظمة الصغيرة غير المستقرة بالنسبة إلي الأرض؛ لافتا إلى أن الإدارات مسؤولة عن التحكم في التداخل الذي تسببه تلك الأنظمة، ولكن كثيرا ما تتوافر لها الأدوات اللازمة للقيام بذلك؛ في حين أن المنظمات التي تشغل تلك الأنظمة لا تعمل أو تعبأ باللوائح في بعض الأحيان.