انتحار نعيمة البزاز يسدل الستار على الصراع النفسي خلال سنواتها الأخيرة

أصبح اسم الكاتبة نعيمة البزاز يتصدر التريند، وذلك بعد ما شهدت الأوساط الثقافية الهولندية حالة من الصدمة والذهول، بعد انتحارها عن عمر يناهز 46 عاماً.

أسباب تهديد نعيمة البزاز بالقتل

كانت كتابات نعيمة البزاز الجريئة عن الدين والجنس والمخدرات، توقعها في مشاكل عديدة، فتعرضت نعيمة البزاز في عام 2006 للتهديد بالقتل بسبب رواية "رجال الدين اللحايا" في هولندا، وهذا اضطرها للتوقف عن كتاباتها، والدخول في حالة من الاكتئاب الشديد لمدة 4 سنوات قطعت فيهم علاقاتها بالمحيطين.

ثم عادت نعيمة البزاز عام 2010 للكتابة برواية جديدة تحمل اسم نساء فينيكس" حي شهير في أمستردام"، وتحكي فيها نعيمة البزاز عن عائلة مهاجرة عاشت في الحي وتعرضوا للعنصرية والكراهية والحقد من جيرانهم الهولنديين.

وهذه الرواية جعلت نعيمة البزاز تدخل في حالة اكتئاب شديد للمرة الثانية، وذلك بعد اعتقاد أحد جيرانها أنها تقصده، فحمل قنبلة مولتوف وذهب إلى بيت نعيمة البزاز في محاولة لقتلها.

الحزن على نعيمة البزاز

خبر انتحار الكاتبة نعيمة البزاز، نشر حالة من الحزن في الوسط الهولندي والتعاطف لما مرت به من أحداث نفسية مؤسفة.

نشر أحمد مرقش، عمدة مدينة أرنهيم الهولندية، عبر حسابه الشخصي "تويتر".." أنا منزعج بشدة من وفاة نعيمة البزاز.. بداخلي حزن عميق بسبب عدم وجود هذه الزوجة الرائعة والمبتكرة، اتعاطف مع العائلة الجميلة التي فقدتها".

وغردت السياسية الهولندية من اصول مغربية، خديجة عريب، التي تتولى رئاسة البرلمان الهولندي وكتبت" لقد كانت شخصاً لطيفاً وذكياً للغاية،، وكانت دائماً مفاجئة.. سأفتقدك بشدة".

روايات نعيمة البزاز

وولدت نعيمة البزاز في مدينة مكناس المغربية عام 1974، وبعدها هاجرت في الـ4 من عمرها مع الأسرة إلى هولندا، حتى انتهت من تعليمها الجامعي واتجهت لكتابة القصص باللغة الهولندية، في عمر الـ21 برواية "الطريق إلى الشمال" في عام 1995.

وظهرت روايتها الثانية في عام 2002، لتصبح مجموعة قصصها القصيرة، الأكثر مبيعاً في هولندا، ومنها "عشاق الشيطان"عام 2002، و"المنبوذة" عام 2006، و "متلازمة السعادة"، حتى حصلت نعيمة البزاز على  جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذين يركزون على أطفال الأقليات في هولندا.

وكانت آخر روايات نعيمة البزاز"المزيد من نساء فينكس" عام 2012، و"في خدمة الشيطان" عام 2013، لتدخل بعدها في صراع مع العلاج النفسي لمدة سنوات و انتهى بالانتحار.