بعد اكتشاف التنقيب تحته.. تعرف على قصر «أندوراس باشا» التاريخي في الأقصر
الإثنين، 10 أغسطس 2020 10:00 ص
ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من الأشخاص أثناء التنقيب على الآثار أسفل قصر أندوراس باشا التاريخى بالأقصر، حيث قررت نيابة الأقصر التحفظ على 4 أشخاص عقب ضبطهم لحين الانتهاء من جمع التحريات حول الواقعة بمعرفة ضباط إدارة شرطة السياحة والآثار بالمحافظة، بعد أن أنكر المتهمون واقعة التنقيب عن الآثار بداخل القصر أندراوس باشا التاريخي المقام على أطلال معبد الأقصر.
ومن المعلومات المتاحة عن القصر التاريخي..
القصر هو ملك في الأساس ليسى باشا أندراوس والد توفيق باشا- الزعيم الوفدي.
توفيق باشا أندراوس الذي يحمل القصر حاليا اسمه ورثه عن والده.
قام ببنائه عام 1879 عند نزوح عائلته من مدينة قوص.
يتكون من طابقين بكل طابق العديد من الغرف المبنية على الطراز الإيطالي الفريد حينذاك الوقت.
يقبع الآن ملاصقا لمعبد الأقصر من الناحية الشمالية مطلا على نهر النيل، ويوجد بداخله سيارة مطلية بالذهب تعود لجميل بك ابن توفيق باشا.
يحتوى على عدد كبير من الكنوز والقطع الأثرية النادرة.
القصر كان شاهدا على تفاصيل حكاية توفيق باشا مع الزعيم سعد زغلول ففي عام 1921 بعد أن تحدى توفيق باشا مدير الأمن العام بعد منع الباخرة التي يستقلها من أن ترسو على أي شاطيء من شواطيء المدن بحجة المحافظة علي الأمن العام.
القصر شهد تخليد اسم توفيق في سجل الوطنية الجريئة وفي صحف الوطنيين الأبرار عندما وقع اختياره نائبا دائرة الأقصر في انتخابات مجلس الأمة وفاز بأغلبية ساحقة وأعيد انتخابه مرات وفاز لمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته.
شهد القصر أيضا وفاة توفيق باشا في عام 1935 وكان حينئذ جنديا مدافعا عن حقوق مصر وأبناء الأقصر فبكاه الأقصريون الأهالي والشعراء والعامة والخاصة وفي ذكرى الأربعين حضر الزعيم مصطفى النحاس رئيس الحكومة المصرية أنذاك حفل التأبين بالقصر وألقى خطبة عصماء في تأبينه.
القصر كان شاهدا أيضا على مجيء الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي الأول في (1930- 1974) وطلبه مصاهرة العائلة عبر التقدم لخطبة إحدى بنات توفيق باشا لكن تم رفضه منهن جميعا.
عاصر القصر جهود ابنتي توفيق في الحفاظ عليه ونزاعاتهما على ملكيته بعد صراع في المحاكم ومحاولات متكررة لهدمه.
في الـ7 من يناير عام 2013 استيقظت الأقصر على أبشع جريمة قتل حينما عثر رجال الأمن على جثتي «لودي وصوفي» بجوار سلم داخلي بالقصر وقد تم قتلهما بحديدة على رأسهما وهما في العقد الثامن من عمرهما إلى جوارهما.