سر اشتعال الحرائق في المنطقة العربية خلال الأسبوع الأول من أغسطس
الخميس، 06 أغسطس 2020 11:00 م
مأساة يعيشها المجتمع العربى على مدار عدة أيام منذ انلاع الحريق الكارثي في مرفأ بيروت والذي تسبب فى وفاة 135 مواطن واصابات العشرات فضلا عن التدمير للمباني والخسائر الاقتصادية التى سيعاني منها المجتمع اللبناني لتتوالى الحرائق والكوارث التى يعيشها المجتمع فشهد سوق عجمان بالامارات أمس حريق كبير ولم تمر ساعات قليلة حتى نشب حريق اخر فى سوق شعبية بمنطقة حفر الباطن فى الممكلة العربية السعودية، تأتى هذه الحوادث بعد 3 أيام من حريق ضخم شهدته تونس حيث التهمت 6 حرائق مساحات من الأخضر واليابس.
أثار زيادة عدد الحرائق فى الأسبوع الماضي التساؤل حول أسباب ذلك ، حيث ارجع البعض ذلك لارتفاع درجات الحرارة خاصة فى دول الخليج فيما اعتبر البعض الآخر نقص عمليات الصيانة للدوائر الكهربائية فى بعض الأسواق والمناطق التجارية التى أغلقت لفترات كبيرة بسبب كورونا،السبب وراء هذه الحرائق.
وتمكنت فرق الدفاع المدني في عجمان بالإمارات بالتنسيق مع الدفاع المدني في دبي والشارقة وأم القيوين، حيث تم الدفع 25 سيارة تابعة لشرطة الإمارة والاسعاف الوطني انقلت في زمن قياسي بلغ 3 دقائق إلى مكان الحادثة، ما ساهم في عدم تسجيل خسائر بالأرواح والحيلولة دون انتقال الحريق إلى المباني المجاورة، وبدأت عملية التبريد في موقع الحادث.
وفى ذات اليوم ، تمكنت قوات الدفاع المدنى بالمملكة استطاعت السيطرة على حريق ضخم اندلع فى سوق الأعلاف بمحافظة حفر الباطن، وقد طال الحريق 10 شاحنات محملة بالأعلاف.
وفى بداية شهر أغسطس الجارى نشبت حرائق فى غابات تونس وكان أكبر وأخطر هذه الحرائق بجبل صباح الرابط بين معتمديتي عمدون ونفزة والذي استمر لثلاثة أيام واستوجب تدخل قوات الجيش الوطني، وتم إخماد النيران كليا إلا أن عملية المراقبة لا تزال مستمرة وقد قدرت الخسائر بـ820 هكتارا، منها 80 هكتارا مشجرة بالصنوبر الحلبي والباقي غابة شعراء، والحريق الثاني كان بجبل سيدي أحمد من معتمدية نفزة وتم إخماد النيران بعد أن أتت على 10 هكتارات بين صنوبر حلبي وغابة شعراء.
أما الحريق الثالث، فقد تم تسجيله بجبل الداموس بوادي المعدن بنفزة، وتمت السيطرة عليه بعد أن أتى على 5 هكتارات "وحدة مساحة الأرض "من نبات الديس، وسجل الحريق الرابع بجبل طبوبة تزامنا مع حريق جبل صباح المذكور وتم إخماد النيران لكن المراقبة مستمرة نظرا لكثافة النبات الحرجي.
أما الحريق قبل الأخير فكان بمعتمدية تبرسق حيث أتت النيران على مساحات صغيرة من الحصاد وأشجار زيتون وتمت السيطرة عليه، وآخر حريق كان أول أمس بجبل بوموس بمجاز الباب وتمت السيطرة عليه بسرعة قياسية حيث لم يتجاوز حجم الخسائر مساحة 500 متر مربع من النبات الغابي.
لم تكن فلسطين بمعزل عن الحرائق فقد نشبت حرائق فى غابات مدينة القدس هائلة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التي لامست الـ40 درجة مئوية، وتمكنت فرق الدفاع المدني وبمساعدة من طائرات الإطفاء تعمل على إخماد حريق كبير في ضاحية عين كارم في القدس، يسبب تهديدا كبيرا للمناطق السكنية.
ووصلت النيران الأحراش المجاورة للمناطق السكنية في القدس، وبدأت تهدد السكان والمنازل وأبنية المؤسسات العامة، وعملت الطائرات على مساعدة رجال الإطفاء لمنع انتشار الحريق ووصوله إلى منشآت طبية وتربوية في المكان.
وتم إخلاء قرية "السويدية" بالكامل، ويعمل رجال الإطفاء حاليا على إخماد الحرائق التي اندلعت بسبب أحوال الطقس الحارة والرياح التي تهب في المكان، وقد أقيمت غرفة عمليات خاصة لمتابعة تنفيذ عمليات الإطفاء.
وفى يوليو الماضى تم تسجيل 66 حريقا متزامنا في 27 يوليو في 20 ولاية بالجزائر، ما تطلب تدخل مروحيات الحماية المدنية لإطفائها، وفق المديرية العامة للغابات، وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، سجلت المديرية العامة للغابات 1216 بؤرة حريق بين الأول من يونيو والأول من أغسطس، التهمت أكثر من 8778 هكتارا في 37 منطقة.
وأصدر الرئيس ، عبد المجيد تبون، أمرا رئاسيا بفتح تحقيق عاجل للكشف عن أسباب الحرائق التي ازدادت في الأيام الأخيرة في أنحاء البلاد وأتت على مساحات شاسعة من الغابات.