وكشف مؤخرا تقرير أعدته مؤسسة ماعت، عن أن مع حلول الشهر الجارى تم تسريح أكثر من 20% من العمالة في القنوات القطرية، إضافة إلى تقليص ميزانيات هذه القنوات ووسائل إعلام الجماعة الإرهابية، وغلق صحيفة العرب القطرية، وهي أول صحيفة تصدر في قطر، إلا أن الأزمات عصفت بالكثير من وسائل إعلام هذه الدولة.
وأضاف التقرير، أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من الأزمات في كل القطاعات بقطر، لاستمرارها في دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة لارتكاب الجرائم في تلك الدول.
وتعادي قطر العديد من الدول العربية، وتواصل بث الإرهاب والتطرف في المنطقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية، التي تستخدمها في العديد من التحريض والتصفيات السياسية.
فيما قالت مصادر، إن قنوات الشرق ومكملين ووطن المنصات الإخوانية في تركيا، بها حالة من الغضب الشديد بعد التخلي عن عدد من العاملين بها، بعد ما شهدته هذه القنوات الإرهابية من خسائر كبيرة، إضافة إلى تخفيض رواتب العاملين، مقابل أن يتم ترضية محمد ناصر وحمزة زوبع، والمذيعين التابعين لأيمن نور وملاك القنوات الإخوانية.
وأضافت المصادر، أن هناك حالة من الغليان لدى الشباب العاملين من سوء التعامل وما يتعرضون له في تلك القنوات الإخوانية في تركيا، وذلك نتيجة لتحجيم التمويل الذى كان يصل إليهم من قطر وغيرها من الدول الداعمة لهم، وهو ما أثر سلبيا على هذه الشاشات والمنصات الإخوانية، وجعلها بين مرمى الغلق والفصل التعسفى للعاملين في شاشات الإخوان.
وكشفت المصادر، أن الأزمة لم تتوقف فقط على تسريح العمالة أو تخفيض الرواتب بل وصل إلى وقف عدد من المشاريع التي كانت تخطط لها تركيا وقطر، بوقف عدد من المنصات الرقمية التي كانت تبثها الإخوان بلجانها بسبب الأزمات التي تمر بها هذه الشاشات .
ويرى النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، إن تسريح عشرات الصحفيين العاملين في قنوات الإخوان وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية يؤكد الأزمة العنيفة التي يمر بها الحمدين وعدم قدرته على توفير ميزانية القناة الإرهابية التى تنطق بسياساته وتدافع عن مخططاته الإجرامية والإرهابية، لافتا إلى أن قوائم التصفية داخل قناة الجزيرة تمر بأكثر من مرحلة وهناك دفعات أخرى قادمة.
وشدد على أن تنظيم الحمدين، يمر بأزمة اقتصادية عنيفة نتيجة فيروس كورونا من ناحية، وتواصل سياساته الإرهابية المخرّبة من ناحية أخرى. وتواصل قيامه بدفع عشرات المليارات من الدولارات لمختلف التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش وجبهة النصرة وعناصر تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية.
من جانبه قال اللواء يحيي كدواني، عضو مجلس النواب، إن الأزمات التي تشهدها شاشات وإعلام الإخوان، يكشف عن هزيمة هذه الجماعة الإرهابية، وأن كل محاولاتها ما هي إلا فشل، وأن الجميع لا يثق في هذه القنوات ومنصات الجماعة الإرهابية، بل أن مشاكلها الداخلية كشف عن فشل تلك المخططات التي يقودها أردوغان وتميم في المنطقة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الأزمات الداخلية والتوترات داخل منصات الإخوان في تركيا وقطر، نتيجة للأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها تلك الدول، إضافة إلى حالة القلق والتوتر داخل كيان الإخوان في الخارج، بعد الاستغناء عن كثير من العاملين في تلك القنوات الإرهابية.