"بفعل فاعل".. رسالة غامصة تكشف سر حريق مطار مصراتة تحت سيطرة مليشيات الوفاق
الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 07:30 م
حريق غريب شب مساء الاثنين في صالة المغادرة بمطار مصراته والذي يقع تحت سيطرة حكومة الوفاق المدعومة من المليشيات الإرهابية، وهو ما تسبب في تدمير الصالة بالكامل ليخرج المطار خارج الخدمة بعد فشل الجهات المختصة في السيطرة علي الحريق ، ليثار السؤال الأهم .. من أحرق صالة مطار مصراته؟.
السؤال ظل لغزا محيرا إلي أن تم الكشف عن وثيقة جانب مسؤولي حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ونشرته وسائل الإعلام الليبية ربما قد يحل اللغز.
الوثيقة المسربة عبارة رسالة رسمية أرسلها أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي في 26 يوليو الماضي، لرئيس المجلس لفايز السراج، أي قبل الحريق بتسعة أيام، طلب فيه تعديل عقد صيانة صالة المغادرة بمطار مصراتة الدولي، والمتعاقد عليه مع شركة الجمل للمقاولات العامة، عقد رقم 2018/8، بقيمة إجمالية قدرها 7,8 مليون دينار وتحويله إلى عقد بقيمة 57 مليون دينار لنفس القاعة.
وأضافت الرسالة، التي كتبها معيتيق، أنه نظراً لأهمية المشروع واحتياجات المطار لأعمال تنفيذ محطة ركاب متكاملة بدلا عن أعمال الصيانة، "نرى أن يتم إصدار قرار من المجلس الرئاسي يوافق فيه لوزارة المواصلات على إبرام ملحق عقد لعقد مشروع صيانة صالة الركاب بمطار مصراتة"، إلا أن السراج لم يوافق على إصدار القرار .
من جانبه قال حمد إبراهيم المالكي العضو السابق بلجنة رعاية أسر الشهداء بليبيا لـ "العربية.نت" إن هذا المستند المسرب يؤكد أن حكومة الوفاق تعبث بمقدرات الشعب الليبي لحسابها وحساب قياداتها، كما ظهر أن هناك خلافا بين معيتيق والسراج، وهو ما تسبب في رفض السراج تعديل العقد، ليجد نفسه بعد احتراق المطار مضطرا لتوقيع العقد وإنشاء صالة جديدة وبنفس المبلغ أو أكثر.
وأضاف العضو السابق بلجنة رعاية أسر الشهداء بليبيا أن هذا المستند يكشف أن الحريق تم بفعل فاعل خاصة وأنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، فضلا عن أن المطار خاضع لسيطرة لميليشيات حكومة الوفاق، التي تورطت من قبل في حرق مطار طرابلس الدولي.
وأوضح أن الشركة المنفذة، شركة الجمل، هي إحدى الشركات العاملة في مجال المقاولات العامة وتأسست في العام 2005 وسجلت بالسجل التجاري تحت رقم 1656، وهناك تقارير تشير إلى علاقتها وملكيتها لعلي الدبيبة، وهو أحد كبار رجال الأعمال في مصراتة، وارتبط اسمه بفضائح ومخالفات مالية وصدر بحقه مذكرة إيقاف من الإنتربول الدولي.