تفاصيل إختفاء «رجل المخابرات» تحت قبة البرلمان.. «بكري»: مش عارف هو ليه ساكت ومش بيتكلم وكأنه مش موجود.. «الإسلامبولي»: يحرك الأمور من الخلف وهذه هي طبيعة رجل المخابرات

«أجهزة سيادية مولت أحزابًا كثيرة لمواجهة الإخوان المسلمين في أول الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2012».. كلمات قالها اللواء سامح سيف اليزل، رجل المخابرات - كما يطلق عليه النشطاء -  ، والمنسق العام لقائمة «في حب مصر»، وزعيم ائتلاف «دعم مصر»، قبيل مظاهرات ثورة 30 يونيو.

فازت قائمة في حب مصر، الذي يقودها اللواء سامح سيف اليزل، قطاع القاهرة ووسط الدلتا، بـ 67% من جملة الأصوات، إضافة إلى فوز القائمة على قطاع شرق الدلتا بـ 72%، وحصدت القائمة على 120 مقعد فى الجولة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، وقال «اليزل» في تصريحات صحفية أن القائمة ستبدأ اجتماعاتها لبحث استكمال تشكيل الائتلاف، فضلًا عن أمور أخرى تخص عمل القائمة بالبرلمان.

عقب ذلك أعلن «اليزل» تشكيل ائتلاف «دعم الدولة»، لكن توجهم إليهم العديد من الانتقادات حول اسم الائتلاف، ما دفع اليزل إلى تغير الاسم إلى ائتلاف «دعم مصر»، وتكون الائتلاف من 7 أحزاب سياسية.

وعقد البرلمان أولى جلساته برئاسة الدكتور علي عبدالعال، عضوم مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، لم يظهر اليزل خلال هذه الجلسات بجانب صمته وعدم ظهوره إعلاميًا، أظهر الكثير من علامات الاستفهام حول عدم ظهوره.

وأرجح عدد من نواب البرلمان عدم ظهوره إعلاميًا، لكونه هادئ بطبعه، لكنه يحضر جميع جلسات البرلمان، ويناقش القوانين داخل اللجان الخاصة.

وسألت «صوت الأمة» عدد من نواب قائمة في حب مصر، وعدد من الخبراء السياسيين حول سر اختفاء اللواء سامح سيف اليزل تحت قبة البرلمان.

قال مصطفي الجندي، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، أن اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام للقائمة، يحضر جميع جلسات المجلس العامة والخاصة.

وأضاف «الجندي»، أن اليزل مبتعد الآن عن وسائل الإعلام ولم يتحدث إليهم، ولكن يتحدث إلي جميع النواب وعلى تواصل بينهم.

ومن جانبه قالت النائبة مي محمود، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن اللواء سامح سيف اليزل، يحضر إلى البرلمان بصورة منتظمة.

وأضافت «محمود»، أن أولوياته التركيز داخل البرلمان، وقد يكون هذا سبب اختفاءه إعلاميًا.

وفي ذات السياق قال مصطفي بكري، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، إنه لا يعلم سر صمت اللواء سامح سيف اليزل منذ بداية جلسات البرلمان،مضيفًا: «مش عارف هو ليه ساكت ومش بيتكلم وكأنه مش موجود».

وأضاف «بكري»، في تصريحات صحفية، أن صمت اليزل شئ غريب ومش مفهوم.

وقال عصام الإسلامبولي، الفقيه الدستوري، أن اللواء سامح سيف اليزل يتخيل نفسه في مهمه مخابراتيه، وتحتاج منه الصمت.

وأضاف «الإسلامبولي»، أنه يحرك الأمور من الخلف وهذه هي طبيعة رجل المخابرات، وينعكس هذا على أدائه داخل البرلمان، وتابع قائلًا: «أنه من يدير الأمور، ولكن دون أن يشعر أحد، محاولًا التخفي حتى لا يعلم أحد أنه موجود في الصورة»، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن هذا له علاقة بهدوء طبعه أو مرضه.


ومن جانبه قال رامي محسن، مدير المركز الوطنى للإستشارات البرلمانية، أن أسباب صمت اللواء سامح سيف اليزل داخل البرلمان إلى الآن؛ لأنه هادئ بطبعه وهذا لا يؤخذ عليه.

وأضاف «محسن»، إنه ليس هو فقط الذي لم يشارك، بل هناك عددًا آخر من النواب لم يشاركوا أو يتحدثوا داخل البرلمان حتى الآن.

قالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، إن عدم مشاركة «اليزل» إعلامية، لأنه لا توجد قضايا أساسية يتحدث فيها، ولكن كل ما في الأمر إنهم قاموا بتوزيع الأعمال.

وأضافت «عازر»، أنه عندما تتواجد قوانين أو قضايا تتطلب النقاش سيكون اليزل أول المتحدثين بالتأكيد، ولكن حتى الآن لم يناقش اليزل أي شئ، فقد كانت جميعها مجرد أمور تنظيمية فقط لا غير.


وفقًا لنواب القائمة، فإن «اليزل» لم يتحدث حتى الآن لعدم وجود قضايا تتطلب المناقشة، وما يحدث يتم بشكل صوري، ويطرح سؤالًا حول اختفاء «اليزل».. هل مرضه يمنعه من الظهور؟!.