بالرغم من تصويت 97 نائبًا لإقصائه.. راشد الغنوشي يفلت من سحب الثقة
الخميس، 30 يوليو 2020 04:27 م
أيدت أغلبية الأصوات في البرلمان التونسي لإقصاء زعيم إخوان تونس ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، لكن لم تمرر لائحة سحب الثقة من الغنوشي لعدم الحصول على الأعداد الكافية، فقد صوت 97 نائباً لإقصائه، ورفض 16 عضواً، وتم إبطال 20 من الأصوات الباطلة.
وبالرغم من عدم توافر الـ 109 من الأصوات المطلوبة وسقوط لائحة سحب الثقة، فقد خسر الغنوشي معركته بسقوطه سياسياً في تونس، حيث كان يمثل عبئا وتوترا على جميع الأصعدة في المشهد السياسي، ولذلك كان الأقدر عليه تقديم استقالته لعلمه أنه شخصية غير توافقية ويمثل جزءاً من المشكلة.
وأصبحت الجلسة تمثل مشهدًا مهيناً لأنصار إخوان تونس وزعيمهم تحت قبة البرلمان، رغم محاولاتهم لكسب الوقت وإحداث فوضى للتشويش على مسار الجلسة، التي سبقها جلسة برلمانية في وقت لاحق، لسحب الثقة من الغنوشي، وسط خلافات حادة حول آلية التصويت.
وكانت هذه الجلسة تاريخية، ولم تشهدها تونس على مدار تاريخها المعاصر، منذ الاستقلال عن فرنسا قبل عقود، وتم تحديد عمرها الفيزيائي بساعتين من قبل مكتب البرلمان، وهو ما تم رفضه من العديد من النواب الداعمين لعريضة سحب الثقة.
ولذلك طالبوا نواب تونسيون تمديد الوقت المخصص للتصويت لسحب الثقة من الغنوشي، وعدم حصره بساعتين فقط، محذرين رئاسة البرلمان من عرقلة التصويت، وبالفعل تخللت الجلسة نقاشات حادة وفوضى، بخصوص وجود خلوة من عدمه، ما عطل مواصلة الجلسة، وأعلن طارق الفتيتي النائب الثاني لمجلس النواب رفع الجلسة 10 دقائق قبل استئنافها.
ولتمرير لائحة سحب الثقة يتطلب موافقة 109 نائباً على الأقل أي أغلبية "50 +1"، من نواب المجلس البالغين 217، وفقاً للفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان التونسي.