لا تحترم الأعياد.. انتهاكات لتركيا وقصف مدفعي لمرتزقة أردوغان في شمال سوريا
الخميس، 30 يوليو 2020 01:32 م
لا تزال تواصل تركيا والفصائل السورية الموالية لها انتهاكاتها بحق سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا، إثر العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا منذ سنوات من أجل القضاء على القوات الكردية في تلك المدن والقرى.
ولم تحترم تركيا احتفالات السوريين بعيد الأضحى المبارك، لتشن اليوم قصفا مدفعيا على ريف تل تمر وقرية الطويلة الواقعة بمحاذاة ريف الحسكة، شمالي سوريا، مستهدفة بذلك قطع الطريق على القوات الكردية تحقيق تقدم في الفترة المقبلة.
و أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف انطلق من مواقعهما في قرية العريشة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين على تلك المحاور، كما سمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة على محاور ريف تل تمر وقرية القاسمية، وقالت مصادر محلية، إنه تم رصد استنفار عسكري للفصائل الموالية لتركيا المتمركزة في قريتي أم عشبة وباب الخير من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية مع قوات الحكومة المتمركزة في أبو راسين وريفها من جهة أخرى.
ولم تقف انتهاكات تركيا على القصف المدفعي لبعض الأحياء السكنية، بل وصل إلى حد سرقة ممتلكات الأهالي وتعفيش المنازل.
وفي جديد تلك الانتهاكات بعد الخطف والاعتقالات، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، بأن فصيل السلطان مراد التابع لتركيا، سرق ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي ليلان والأربعين قرب طريق "m4" في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، حيث شوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة لتلك المجموعة تنقل أثاث المنازل وخزانات المياه.
وفي 8 يوليو الماضي، قامت فصائل تابعة للنظام التركي بإضرام النيران بمنازل العديد من المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة، وأفاد المرصد في حينه أن عناصر تلك الفصائل سرقوا محتويات المنازل وحرقوها، بعد أن وجهوا لأصحابها تهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية.
فضلا عن ذلك فأن الفوضى التي تحدثها هذه الجماعات والميليشيات التابعة لتركيا تثير الذعر بين المواطنين، حيث اندلعت خلافات عدة في أوقات سابقة بين تلك الفصائل، بسبب اقتسام الغنائم أو فرض السيطرة.