"المركزي الأوروبي" يطالب البنوك بعدم توزيع أرباح لتفادي حدوث أزمة ائتمان
الثلاثاء، 28 يوليو 2020 12:55 م
عصفت جائحة كورونا بأرباح البنوك الأوروبية، ويحاول البنك المركزى بمنطقة اليورو دعم البنوك باتخاذ قرارات مهمة تعينهم على التعامل مع أزمة الجائحة، وذلك بعد تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا وتزايد أعداد المصابين والوفيات عالمياً، وداخل القارة الأوروبية العجوز
وأكدت "موديز" للتصنيف الائتمانى أن الانهيار الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا سيسبب زيادة كبيرة في خسائر القروض بالبنوك الأوروبية، إذ تقدر الخسائر في الأعوام الثلاثة المقبلة بأكثر من 400 مليار يورو (458 مليار دولار).
ووجه البنك المركزي الأوروبي البنوك في القارة الأوروبية، بتعزيز مستويات السيولة لديها لتتمكن من استيعاب الخسائر ومواجهة تداعيات أزمة انتشار الفيروس.
وطلب المركزي الأوروبي من البنوك بالتوقف عن إعادة شراء الأسهم والتي كانت تعد أداة أخرى لتقديم مكافآت للمساهمين.بهدف منع حدوث أزمة ائتمان.
وسبق وطلب المركزى بعض الاجراءات فى قطاع الطيران والذى كان الاكثر تاثرا بازمة كورونا مع الاغلاق الجوى وهبوط أعداد الرحالات حول العالم
وأكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، أن معظم بنوك الاتحاد الأوروبي تتمتع بقوة كافية تتيح لها الصمود في ظل تداعيات جائحة "كورونا".
وقال في مقابلة مع موقع "إل إندبندينت" الإخباري الإسباني: " ان المركزى سيقوم بنشر نتائج تحليل نقاط الضعف لدى البنوك، خلال الايام القليلة القادمة .
وأشار إلى أنه يوجد بعض المؤشرات التى توكد على وجود مستوى عال من الملاءة المالية، ولذلك فان معظم البنوك الأوروبية يمكنها الصمود حتى إذا ما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بـ9%.
وطالب البنوك توخى الحذر" فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح. وأوضح أن توصية البنك المركزي بتعليق توزيع الأرباح تهدف إلى منع حدوث أزمة ائتمان.
وقال إنه فى ظل الظروف الحالية لاتتطلب توجيه الأرباح لدفع توزيعات؛ وإنما لدعم مزيد من الإقراض.
ويدرس البنك المركزي الأوروبي، تقديم طلب للبنوك لتعليق توزيعات الأرباح حتى نهاية العام على الأقل، حيث يرى عدد من أعضاء مجلس الإشراف أنه لا يوجد ما يكفي من الوضوح في الوضع الاقتصادي لدعم توزيع أرباح.