وكيل مجلس النواب: "المعارضة في البرلمان وافقوا بالإجماع على إرسال قوات مسلحة إلى ليبيا"
السبت، 25 يوليو 2020 10:00 معادل عقل
قال السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب إن الجلسة السرية التي عقدها البرلمان للموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة لأداء مهام قتالية خارج البلاد، أتت بعدما رأى ورصد البرلمان بكافة أعضائه انتهاكات صارخة من قبل تركيا في الشأن الليبي، وإهدار لمقدراته ونهب لثرواته.
وأضاف «الشريف» في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هذه الجلسة كانت تاريخية داخل البرلمان، حضرها جميع النواب، وأبلوا بلاء حسناً، وأظهروا معدنهم الوطني الأصيل، من خلال دعم الدولة في كافة قراراتها للحفاظ على أمن مصر القومي، وحفظ استقرار دول الجوار العربي في الغرب، بما يحفظ أمن مصر القومي، ويصد عنها مخططات الشر التي تسعى بعض الدول الداعمة للجماعات الإرهابية لتنفيذها.
وتابع «الشريف»، قائلاً: «فيما يخص المعارضة الموجودة داخل البرلمان، كانوا جميعهم داعمين للقرار، ونحوا خلافاتهم ومعارضتهم جانباً، لأن هذه القضية تمس أمن الوطن كله، ولا مجال فيها لأي خلاف، وهنا أود أن أوجه لهم الشكر جميعاً على حسهم الوطني، وتأكيدهم بذلك الموقف على أن معارضتهم معارضة لقرارات تنفيذية وليست معارضة هادفة إلى هدم الدولة، وهذا يرجع إلى تاريخ بعضهم وأسرهم المتأصل في الحياة السياسية منذ عشرات السنوات».
وأضاف، قائلاً: «موافقة البرلمان رسمياً على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج البلاد، هي رسالة للعالم كله بأن مصر داعمة للأمن القومى العربي والأمن القومى الليبى، بناء على طلب من مجلس النواب الليبى والأشقاء من رموز القبائل الليبية الذين حضروا إلى مصر وطلبوا من الرئيس السيسى التدخل لحماية ليبيا من الاعتداءات الخارجية، وسبقها مطالبة البرلمان الليبى من مصر بالتدخل العسكرى».
وتابع، قائلاً: «مصر لديها مؤسسات راسخة، عندها من الخبرات ما يؤهلها لحماية شعب مصر وأهلها، وحفظ الأمن القومي، فلدينا قيادة سياسية حكيمة تدير المعارك السياسية بضبط نفس وحكمة واقتدار، ومصر تتعرض في كل الاتجاهات لمحاولات للمساس بها، والشعب المصرى يقدر ما تتعرض له مصر من أزمات، وهناك تنسيق دائم بين القيادة المصرية والقيادة الليبية ممثلة في مجلس النواب الليبيى وهناك اتصال مع قيادات القبائل الليبية، ولن نسمح بأن يحدث غزو لأى دولة في منطقتنا، مصر مع الحق ومع الشعب الليبيى في تقرير مصيره، ومصر قلب الأمة العربية وأول من يدافع عن أي وطن عربى».