وبحلول عام 2050، ستشهد أكثر من 150 دولة تراجع أعداد السكان، والعديد منها سيتراجع عدد سكانه بمعدل النصف بحلول 2100، فى ظل تداعيات كارثية.
ويمثل التقرير ابتعادا كبيرا عن نبوءة قسم السكان بالأمم المتحدة الذى توقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10.9 مليار نسمة فى عام 2100 قبل أن يبدأ فى التراجع.
وستكون اليابان وأسبانيا من بين 23 دولة سينهار عدد سكانها أكثر من النصف كما وجدت الدراسة أن بعض دول أوروبا الشرقية قد بلغت ذروتها بالفعل ويمكن أن ينخفض عدد سكانها بمقدر يبلغ حوالى الثلثين بحلول عام 2100.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن حظوظ الصين ومعها حظوظ الاقتصاد العالمى تؤكد الاضطراب القادم، حيث تتوقع الدراسة أن الصين ستحل محل الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد فى العالم بحلول عام 2035، ولكنها ستفقد اللقب مرة أخرى مع ذوبان سكانها خلال النصف الثانى من القرن الحالى لينخفض عددهم من 1.6 مليار اليوم إلى 730 مليون.
وستشهد الدول الأكثر ثراءً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وفرنسا نموا سكانيا متواضعا حيث تعوض الهجرة معدلات المواليد المتضائلة. وسيصبح هذا الاعتماد على الهجرة لدعم القوة العاملة محل منافسة عالمية على مدار العقود القادمة.
ويخالف هذا الاتجاه الصحراء الأفريقية الكبرى، حيث ستكون أفريقيا القارة الوحيدة المتوقع أن يزداد عدد سكانها بنهاية القرن، ومن المتوقع أن يثير هذا منافسة عالمية لجذب العمال الأفارقة المهاجرين إلى الدول المتقدمة التى تعانى من الشيخوخة، كما سيكون هناك صعودا لاقتصادات أفريقية رئيسية مثل نيجريا التى من المتوقع أن تكون ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان بحلول 2100.