الإخواني عماد البحيري: من مدرس فاشل إلى عميل في المخابرات التركية

عماد البحيري، اسم يبدو مغمور للعامة ، إلا أنه اشتهر بين أوساط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في تركيا ، ظهر اسمه في بيان لوزارة الداخلية، أعلنت من خلالة ضبط عناصر خلية إخوانية تتخذ من الشقق المفروشة بالأسكندرية وكراً لمونتاج فيديوهات مفبركة عن مصر، وإرسالها إلي عماد البحيري وحسام الشوربجي وحمزة زوبع وسيد توكيل مذيعين قناتي الشرق ومكملين .

 

فمن هو عماد البحيري مذيع قناة الشرق الإخوانية والتي تدار من تركيا بأموال قطرية بواسطة أيمن نور؟.. عماد محمد السيد عامر البحيري 49 سنة، ابن محافظة بني سويف، تمرد على وضعه الاجتماعي وحاول خلع عباءة والده والنزوح إلي القاهرة بحثاً عن المال السريع مهما كان المقابل الذي سيقدمه لمن يدفع أكثر وعرض خيانة الوطن في مزاد علني فازت به تركيا وقطر.

 

عماد البحيري، هو الأخ الأصغر لأشقائه 5 أولاد وثلاث فتيات، توفى اثنين منهما، كما توفى والده منذ أن كان عمرة ثلاث سنوات وتوفيت والدته من 7 سنوات قبل هروبه من مصر، لديه من الأبناء آية ومحمد وعمرو، مطلوب في القضية رقم 1/2018 جنايات أمن دولة المحكوم عليه فيها بالسجن 15 عاماً والمتهم فيها معه كلاً من الفنان الهارب هشام عبدالله وزوجته غادة نجيب .

 

وحصل الإخواني الهارب عماد البحيري على مجموع 72% في الثانوية العامة، وبعده التحق بكلية التربية جامعة الفيوم قسم لغة عربية ثم عمل مدرساً لمدة عامين ونزح إلى القاهرة لرغبة في إعطاء دروس خصوصية لجمع أموال سريعةن ليتعرف على معلمة تكبره بالسن في المدرسة التي كان يلتحق بها، وكانت منفصلة عن زوجها مقاول شهير وقتها وضاق به الحال فطلقها وهاجر للسعودية وفي غضون أشهر قليلة تزوج أبنتها هبة خريجة كلية الحقوق التي عملت كسمسار عقارات لفترة، وكان عمره وقتها 26 عاماً.

 

وفشل عماد البحيري في الدروس الخصوصبة، فلجأ إلى مهنة الصحافة وعمل في البداية مع الصحفي مصطفي بكري بجريدة الأسبوع، وظل معه فترة طويلة وكان يشكو من عملة كصحفي بالقطعة والدخل القليل من وراء ذلك فترك جريدة الأسبوع، وانضم إلي جريدة فيتو وعمل بها لفترة.

 

ومن بعدها كان يتردد على عزبة البحيري مسقط رأسة بالفشن لزيارة أشقائه تسلل إلي حسام بدراوي آخر أمين عام للحزب الوطني وعمل مستشار إعلامي له، وقاد حملة الدعايا الانتخابية الخاصة به في المنيل.

 

وخلال فترة حكم محمد مرسي العياط وأثناء تواجده مع أشقائه بالفشن، تلقى مكالمة هاتفية من سيده تدعي "كريمان" وقدمت نفسها للبحيري بأنها من مؤسسة الرئاسة، ومفوضة لتحديد لقاء معه، ومن وقتها بدأ يتردد علي قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى أن أتت ثورة 30 يوليو 2013، التي أطاحت بحكم محمد مرسي العياط ، وعقب فض اعتصام رابعة المسلح، أخبر البحيري أشقائه بأنه سيغادر البلاد للعمرة وتوجه شقيقه الأكبر جمال عبد الناصر البحيري والذي كان يشغل منصب مدير عام بالإذاعة والتلفزيون بالمنيا، وحالياً بالمعاش ومعه لتوصيله إلي المطار وبصحبته أولاد أشقائه وبعدها شاهدوه مذيعًا علي قناة الشرق من تركياوبعدها تركت زوجته وابنائه مصر وسافروا للإقامة معه.

 

ومنذ 8 سنوات لم يجرى عماد البحيري اتصالاً بأشقائه ببني سويف، سوى بشقيقه الأكبر جمال عبد الناصر ثلاث مرات الأولى لتقديم واجب العزاء في وفاة ابنته رمضان الماضي، واتصال آخر أثناء قيام شقيقته الكبري بإجراء جراحة بمستشفى الراعي الصالح منذ عامين، فيما أجرى اتصالاً آخر علي هاتف أبن شقيقته، ومره أخرى أثناء عزومة للأسرة وأجرى مكالمة للإطمئنان عليهم.

 

وظل عماد البحيري فترة زواجه وحتى قبل هروبه من مصر مشرد من منزل لآخر، حيث تزوج بشقة صغيرة بمنزل "عمة زوجته"، لمدة ثلاث سنوات المحددة بعقد الإيجار، وبعدها طالبتهما مالكة الشقة بتركها وتسليمها، ليقوم باستئجار شقة أخرى بعزبة بلال بالقاهرة، لمدة عامين ثم قام باستئجار شقة أخرى، إلي أن هرب إلي تركيا.

 

اختفي المذيع الفاشل عماد البحيري في سبتمبر الماضي عن برنامج الشارع المصري، الذي يقدمه مع الإخواني الهارب أحمد عطوان لمدة شهر بزعم الحصول علي علة سنوية، وإنما الحقيقية وراء اختفائة كشفتها أسرته، بأن خلافات زوجية دبت بينه وبين زوجته هبة بعد علمها باعتزامه الزواج من أخرى في تركيا.

 

وعادت زوجته إلى القاهرة بصحبة ابنته آية، وأقيمت مده شهر  في منزل والدتها بمنطقة جسر السويس وأجرت اتصالا بابن شقيقة زوجها للتوسط لدى أشقاء زوجها للموافقة على التوجه إليهم حيث يقيمون، في مركز الفشن بمحافظة بني سويف، وأخبرتهم أنها تطلب تدخلهم للحصول على كل حقوقها الزوجية وتطليقها  فرفض أشقاء المذيع الهارب مقابلتها .