فروا هاربين من بطشه.. أردوغان يطلق «ذبابه الإلكتروني» على معارضيه ويهددهم بالقتل والاغتصاب

الأحد، 19 يوليو 2020 12:49 م
فروا هاربين من بطشه.. أردوغان يطلق «ذبابه الإلكتروني» على معارضيه ويهددهم بالقتل والاغتصاب
أردوغان
رضا عوض

لم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسيلة للتنكيل بمعارضيه ولمن يكشف فساده إلا واستخدمها للانتقام منهم، حيث كانت أخر أدوات الديكتاتور العثماني قيامه باستخدام جيشه الإلكتروني أو ما يسمي "الذباب الإلكتروني" في تهديد معارضيه بالقتل والاغتصاب، جزاء قيامهم بفضح ممارساته، وكشف حالة التدهور الاقتصادي للبلاد بسبب سياساته الفاشلة التي أدخلت البلاد في نفق مظلم ساهم في تهاوي الاقتصاد التركي لأدني درجاته.

وقالت تقارير أجنبية كثيرة إن منشقين ومُعارضين أتراك تم اجبارهم علي مغادرة بلادهم بسبب تهديدات المتصيدين لهم على الإنترنت، والمرتبطين بحزب العدالة والتنمية.

وأشارت إلى تصاعد الإساءات عبر الإنترنت في بعض الأحيان إلى عنف بدني في الواقع الحقيقي، يطال ليس فقط المعارضين وإنما بعض الفئات الاجتماعية الأخرى.

وتحدثت التقارير عن الأمثلة التي تعرضت للتنكيل والتهديد بالقتل والاغتصاب ومنها ما تعرض له الناشط السياسي تونا بيكليفتش وعائلته، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان، حيث اضطرته التهديدات التي تلقاها من الذباب الإلكتروني الخاص بالرئيس التركي إلي الفرار مع عائلته لأمريكا هربا من بطش أردوغان وحزبه الحاكم .

وصدت التقارير الحقوقية رد فعل بيكليفيتش الذي قال "لقد أصبح من المستحيل مواصلة هذه المقاومة فقط من داخل حدود تركيا، لأن البلاد ليست حرة، إنها أسيرة".

من جانبها قالت شركة تويتر في مدونتها الرسمية إن تلك الشبكة المحاطة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشرت تغريدات ومواد تصب في صالح الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية، في حين قال باحثون في ستانفورد إن شبكة الحسابات هذه نشرت 37 مليون تغريدة.

وقد توصل تحقيق تويتر إلى أن التنسيق الموجود بين الحسابات التي أرسلت الرسائل جميعها والتي تنتمي لجناح الشباب في حزب العدالة والتنمية، على الرغم من نفي ذلك بشدة من قبل مسؤولي الحزب.

وقد أعقب نشر تحقيق تويتر، بقيام أردوغان بالتعهد بتقديم مشروع قانون لتوسيع نفوذه بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعد بالنسبة للكثيرين آخر منصة متبقية للنشاط والحراك.

من ناحية أخرى قالت إيما سنكلير ويب مديرة شؤون تركيا في منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان، للتليجراف إنه "ليس هناك شك على الإطلاق في أن خطة الرئيس التركي لكبح جماح وسائل الإعلام الاجتماعي تدور حول زيادة القدرة بشكل كبير على الحد من تداول الأخبار والتعليقات المنتقدة للحكومة" مؤكدة "إنه بعبارة أخرى مشروع رقابة".

ولاحظ المراقبون لوسائل التواصل الاجتماعي أن هؤلاء المرتزقة والذباب الإلكتروني الذي صنعهم أردوغان تنحصر مهمتهم في تمجيده وتلميع صورته وبثّ أفكار مرضية بالعودة للفاشية والاحتلال العثماني، كما أنهم مؤيدون لأفكار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين، يهاجمون وبضراوة لكل من يمس الأردوغانية – العثمانية الجديدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق