نيويورك تامز.. مزيداً من السقطات الإعلامية.. صحفية تٌقدم استقالتها وتتهم مدراء الصحيفة الأمريكية بالبلطجة
الجمعة، 17 يوليو 2020 11:30 م
اليوم الجمعة انتشرت أخبار في وسائل إعلام أمريكية عن تقدم الصحفية بارى فايس باستقالتها من العمل في صحيفة نيويورك تايمز، احتجاجاً على ما وصفته بـ"التنمر والبلطجة" التي يمارسها زملائها بخلاف عدم احترام حرية الرأى والتعبير، قائلة إنها تعاني من التنمر وعدم توافر بيئة عمل مناسبة بسبب البلطجة من قبل الزملاء.
وفي الأونة الأخيرة تسببت التوجهات التى تتبعها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية واعتمادها على الكثير من التقارير الملفقة والموجهة بشكل واضح، في أزمة داخلية بين العاملين بالصحيفة فى الأونة الأخيرة، وهو ما دفع إحدى الصحفيات إلى التقدم باستقالتها.
ورفض السيد سولزبيرجر مالك الصحيفة التعليق، بينما قالت إيلين ميرفي المتحدثة باسم الصحيفة في بيان قائلاً أنهم ملتزمون بتهيئة بيئة من الحوار الصادق والبحث والتعاطف بين الزملاء، حيث يتطلب الاحترام المتبادل من الجميع، لكن وفي رسالة من 1500 كلمة تقريبًا انتقدت فايس العاملين فى نيويورك تايمز والمدراء واصفة ما واجهته بانه بيئة عمل معادية.
وأضافت أنه تمت اهانتها من زملاء العمل وطالبوا بإزالة متابعتها على تويتر وفي تطبيق الاتصال الداخلى في المكتب، وذلك بسبب تبنيها آراء مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومعارضة لأعمال الشغب التي شهدتها احتجاجات جورج فلويد داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرضت فايس لانتقادات بسبب التعليقات عبر الإنترنت على اضطرابات الموظفين التى أعقبت نشر مقال رأى للسيناتور توم كوتون تدعو إلى رد عسكرى على الاضطرابات المدنية فى المدن الأمريكية خلال الاحتجاجات واسعة النطاق ضد العنصرية وعنف الشرطة بعد مقتل جورج فلويد.
وقالت فايس في خطاب استقالتها، الذى تم نشره على موقعها الشخصي على الإنترنت: "إن الفضول الفكرى أصبح مسؤولية الآن فى صحيفة نيويورك تايمز"، وأضافت: "تويتر ليس على ترويسة نيويورك تايمز لكنه أصبح محررها النهائى".
وكانت فايس قد انضمت إلى نيويورك تايمز كمحررة فى فريق التحرير عام 2017، بعد العمل في صحيفة وول ستريت جورنال وأحد المجلات على الإنترنت للثقافة والسياسة اليهودية، كجزء من جهود الصحيفة لتوسيع النطاق الأيديولوجى لرأيها بعد تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
بدأت الأزمة عندما وقع أكثر من 1000 من الصحفيين والعاملين بالصحيفة على خطاب احتجاج على نشر مقال افتتاحى، واستقال جيمس بينيه، محرر صفحة التحرير بعد أيام من نشره، وتمت إضافة ملاحظة المحررين إلى المقالة، قائلة أنها "أقل من معاييرنا وكان لا ينبغى نشرها"، ووصفت فايس الاضطراب داخل الصحيفة على حسابها فى تويتر بأنه حرب أهلية بين "الوحوش (معظمهم من الشباب) والليبراليين (في الغالب 40+)"، مما تسبب فى غضب العديد من الموظفين على تويتر من تعليقها، قائلين إنه كان غير دقيق أو أساء تمثيل مخاوفهم.
ومن جانبه، علق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الاستقالة عبر حسابه فى تويتر، قائلا: "نيويورك تايمز تحت الحصار والسبب الحقيقى هو نشرها للأخبار المزيفة"، مضيفا أن الصحيفة لم تقم بتغطية أخباره بالطريقة المناسبة، ويذكر أن ترامب هاجم الصحيفة أكثر من مرة فى عدد من خطاباته، ودائما ما يطلق عليها صحيفة الأخبار المزيفة.