بعد استقالة الحكومة التونسية.. هل يملك حزب النهضة الإخواني تعيين آخر؟
الأربعاء، 15 يوليو 2020 10:40 مأحمد سامي
قدم رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، استقالته للرئيس قيس سعيد، بعد تصاعد الخلافات بين حركة النهضة الإخوانية برئاسة راشد الغتوشي ورئيس الحكومة.
وجاءت استقالة رئيس الحكومة لتقطع الطريق على حزب النهضة الذي ضمن الأصوات اللازمة لسحب الثقة من الفخفاخ، وبالتالي تعود إليها مبادرة تعيين رئيس حكومة جديد، حيث يكون لرئيس الجمهورية أحقية أن يختار من جديد الشخصية الأقدر لخلافة رئيس الحكومة المستقيل، وفق ما ينص عليه الفصل 98 من الدستور التونسي.
وكشفت وسائل إعلام تونسية، إن الرئيس التونسي طلب من الفخفاخ تقديم استقالته، بعد تسلمه عريضة من مكتب البرلمان التونسي تطالب بسحب الثقة من الأخير لتعللهم بوجود شبهة فساد تلاحق رئيس الحكومة.
وكشفت التقاريرتضارب بين الأحزاب التونسية، تدعوا إحداها لسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، في حين تدعو الأخرى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، على وقع الخلاف المتصاعدة بينه وبين حركة النهضة التي قررت الذهاب إلى البرلمان لسحب ثقتها منه.
وقدم عدد من الكتل البرلمانية، إلى مكتب ضبط مجلس نواب الشعب، لائحة سحب ثقة من الفخفاخ، ووقعها 105 نواب عن كتل حركة النضهة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وعدد من المستقلين.
ويحتاج حزب النهضة الذي يملك 54 نائبا، ما لا يقل عن 109 أصوات في البرلمان لسحب الثقة، وهو ما قام بالحصول عليه مع حليفيه في البرلمان، ائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس.
وتم إيداع عريضة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بمكتب ضبط البرلمان، وتتضمن 105 توقيعات من كتل النهضة، قلب تونس، ائتلاف الكرامة والمستقبل ونواب مستقلين، بينما تستعد 4 كتل برلمانية إلى إيداع لائحة أخرى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.