ليس الإنسان فقط.. الحيوانات تطبق سلوكيات التباعد الاجتماعي وعزل المريض

 

بعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره مع عدم وجود مصل أو علاج له، كان لابد من حماية أنفسنا عن طريق التباعد الاجتماعي فإصبحت هذه عي الوسيلة الوحيدة للحد من انتشار العدوي بين البشر، ولكن المفاجأة أن ليس الإنسان وحده هو ما يطبق هذه السلوكيات أثناء انتشار الأمراض المعدية ولكن تمتد إلي الحيوانات والحشرات.

 

وكشفت دراسات بحثية أنه يمكن لحيوانات، مثل القرود والأسماك والحشرات والطيور، اكتشاف وتجنب الأفراد المريضة بينهم والابتعاد عنها أثناء تفشي مرض ما بين الحيوانات للحفاظ علي صحتها والاستمرار في التكاثر وإنتاج نسل جديد يمارس أيضًا التباعد الاجتماعي عند مواجهة المرض

 

تلك الحيوانات تعرف كيف تعالج نفسها من خلال الطبيعة، فعندما تمرض تتناول نباتات لم تعتد عليها وتعرف أي جزء من النبات تستخدم، الأوراق أم البذور، أم إفرازات الشجر، أم الجذور ولها القدرة علي تجنب زملائها لتقليل خطر الإصابة والعدوي

 

واثبتت الدراسات البحثية  قدرة الاستاكوزا على عزل نفسها ، في مواجهة فيروس Panulirus argus virus ، الذي يقتل أكثر من نصف الأنواع اليافعة الذي يصيبه، وأن بعض الأنواع  الصغيرة يبقوا منفردين وحدهم ، على الرغم من أنها تركتهم عرضة للخطر، ووجد الباحثون أن معظم هذه الأنواع الوحيدة مصابة بالفيروس المعدي.

 

وأظهرت الأبحاث أن الاستاكوزة تقوم باكتشاف الأفرد المريضة في محيطها عن طريق اختبار الشم، حيث أنه اتضح أن المريض يحتوي بوله علي مواد كيميائية تكون إشارة خطر علي باقي أفراد المجموعة ، فيقوموا بنطبيق سلوكيات النباعد الاجتماعي وعزل الافراد المريضة.