خبراء يتقدمون بشكوى ضد منظمة الصحة العالمية ويتهمونها بالتسبب في تفشي الوباء
السبت، 11 يوليو 2020 01:38 م
قام 200 خبير في علم الهباء الجوي بالتوقيع علي شكوي لأمم المتحدة تتهم فيها منظمة الصحة العالمية التابعة لها من عدم تحذير الشعوب من انتقال فيروس كورونا عبر جزيئات بالغة الصغر تنتشر في الهواء، وهو ما يخالف التعليمات التي صدرت منذ ظهور فيروس كورونا نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينينة حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس يصيب الإنسان في حالات محدودة أبرزها مخالطة شخص مصاب أو ملامسة الأسطح التي عليه رذاذ الفيروس، لكن المفاجأة جاءت مع تصريحات خبراء أكدوا أن هذا الفيروس ينتشر في الهواء ".
غير أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تصر على أنه يتعين وجود دليل أكثر حسما على أن فيروس كورونا الذي يسبب المرض التنفسي كوفيد-19 يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، وهو أمر من شأنه أن يضع هذا الفيروس على قدم المساواة مع الحصبة والسل ويتطلب تدابير أشد لاحتواء انتشاره.
وذكرت وكالة (رويترز) أن الجدل حول طرق إنتقال فيروس كورونا المستجد أعاد إلى السطح خلافا قديما نشأ منذ قرن بين خبراء الطب حول طريقة انتقال الأمراض والحراثيم.
حيث قال خوسيه خيمينيث الكيميائي بجامعة كولورادو الذي شارك في التوقيع على شكوي علنية تضمنت "بطء تحرك منظمة الصحة العالمية ، مما شكل صعوبه في السيطرة على هذا وباء كورونا.
وقال خيمينيث وخبراء آخرون في مجال انتقال العدوى عبر الهباء الجوي إن منظمة الصحة تتمسك بشدة بفكرة أن الجراثيم تنتشر بشكل أساسي من خلال الاختلاط بشخص مصاب أو بشيء ملوث، وتلك الفكرة هي إحدى ركائز الطب الحديث، وهي ترفض صراحة نظرية انتقال الأمراض عبر الهواء الفاسد والتي نشأت في العصور الوسطى وتفترض أن الأبخرة السامة الكريهة الرائحة التي تتكون من مادة متعفنة تسبب أمراضا مثل الكوليرا والطاعون.
وذكر الموقعون على الشكوي إن هذا الدليل يمكن أن يشمل إجراء دراسات عن حيوانات مختبرية تصاب بالمرض بسبب تعرضها للفيروس في الهواء أو دراسات تظهر جسيمات للفيروس قابلة للحياة في عينات الهواء - وهو مستوى من الإثبات غير مطلوب لأنماط أخرى لانتقال المرض مثل ملامسة الأسطح الملوثة
وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، كان عليها. أن تقدم النصح للدول على مختلف دخلها ومواردها لاتخاذ تدابير أشد صرامة في مواجهة الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 550 ألف شخص على مستوى العالم مع أكثر من 12 مليون إصابة مؤكدة.
ورفضت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الانتقادات بأن المنظمة معارضة لفكرة انتقال الفيروس عبر الهباء الجوي، قائلة إن المنظمة اعترفت بإمكانية انتقاله جوا خلال الإجراءات الطبية في وقت مبكر من الجائحة.
وذكرت هاريس إن "من الممكن تماما" أن يكون الهباء الجوي عاملا في بعض الأحداث واسعة الانتشار كتلك التي ينقل فيها شخص مصاب العدوى لكثيرين في أماكن مزدحمة. ووقعت العديد من هذه الأحداث في أماكن مثل النوادي الليلية حيث يتكدس الناس دون توخي الحذر على الأرجح إزاء حماية أنفسهم أو الآخرين من العدوى.