مأساة الفتاة اليمنية "حياة".. إمارة قطر تستعبد النساء
الخميس، 09 يوليو 2020 03:30 مإيمان محجوب
قوانين إمارة قطر تسمح للرجل بإنهاء إقامة زوجته وسحب جواز سفرها ومنعها من مغادرتها البلاد وحرمانها من طفلها بعد الطلاق.. إنها "حياة " قصة امرأة يمنية شردتها الحروب فعاشت في السعودية ثم تزوجت من مقيم في قطر ظل لعامين يقوم بتعنيفها وضربها وعندما لجأت للشرطة والمحكمة لتحصل علي الطلاق بعد أن أنجبت منه طفل، وجدت نفسها في مأزق جديد فوفقا لمنظومة القوانين القطرية التي تضطهد النساء وتستعبدها عندما تكون الزوجة أجنبية ، تم سحب الإقامة منها وجواز السفر، وفوجئت بأنها مضطرة بموجب إنذار من الحكومة القطرية بضرورة مغادرة البلاد خلال أسبوع وترك طفلها الرضيع.
ولم تكترث الحكومة القطرية بالرسائل الموثقة التى تهددها بالقتل من جانب أفراد فى أسرتها بسبب اعتراضهم على قرار طلاقها و يتعين علي "حياة " أن تغادر البلاد وتترك طفلها الرضيع فى غضون أسبوع .
وبعد خروج الفتاة لتحكي مآساتها عبر فيديو بثته علي حسابها في تويتر ، تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى مع قضيتها من خلال هاشتاج #ساعد_حياة، حيث لقى اهتماما كبيرا من المهتمين بحقوق المرأة فى قطر، وجدد الحديث عن معاناة السيدات هناك وحرمانهن من أبسط حقوقهن .
وفي الموضوع قالت :عائشة القحطانى الناشطة القطرية المهتمة بحقوق المرأة والهاربة فى لندن، علقت قائلة : "#ساعدوا_حياه متى تصبح بلادي فعلا "كعبة المظلوم"؟ بسبب نظام الكفالة الاستعبادي، والتاريخ الطويل من اضطهاد المرأة يجبر النساء على العيش تحت هذه الظروف القسرية،وأضافت في تغريدة لها علي تويتر يجب على المسؤولين التواصل مع حياة، والتأكد من عدم وقوع هذا الانتهاك في حقها الإنساني."
وتفاعل عدد من النشطاء مع الهاشتاج وغرد أحدهم قائلا :"حياة بنت يمنية اهلها اجبروها علي الزواج من مقيم بقطر وانجبت منه ولد وبعد طلاقها الحكومة القطرية سحبت منها الجواز والاقامة وعندها اسبوع عشان ترجع اليمن واهلها مهددينها بالقتل في حال رجوعها, ارجوكم #ساعدوا_حياه بالتغريد".
وتداول عدد من المغردين والنشطاء نسخا مصورة من قرار الحكومة القطرية بسحب الإقامة من حياة و ترحيلها خارج البلاد والصادر باسم تميم بن حمد حاكم قطر.
وفي الموضوع قالت داليا زيادة الناشطة الحقوقية :ان قطر من الدول التى تتعرض فيها النساء لٱنتهاكات كثيرة، والسيدة المتزوجة اغلب حقوقها منتهكة وعندما تكون الزوجة اجنبية فإنها تقع تحت رحمة الزوج تماما.
وأضافت زيادة الى انه على المستوى المجتمعى فإن هناك وظائف فى قطر تمنع المراة من توليها رغم كل ادعاءات قطر عن الحرية والديمقراطية والى اخر ذلك، وأشارت الى أن هناك أكثر من ناشطة قطرية هربوا من قطر بسبب تعرضهن للعنف الأسرى والمجتمعى.