بعد انسحاب أمريكا.. كيف يمكن للعالم دعم منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا؟

أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من عضوية  منظمة الصحة العالمية وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك، ردود فعل قوية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أوضحت المنظمة أن الامم المتحدة ارسلت تقارير تفيد بانسحاب امريكا ولكن لم تقدم معلومات اخرى حول الأمر .

 

وبعد إعلان القرار شهدت المنظمة حاله من انقلاب الأوضاع داخلها فقد انسحب تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،  من حضور من ندوة مقامة فى لندن بمركز دراسات تشاثام هاوس، فى  اللحظة الأخيرة اليوم لحضور اجتماعات تتعلق بإعلان الولايات المتحدة خروجها من المنظمة.

 

وعلقت الصين على انسحاب أمريكا من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لى جيان" إن منظمة الصحة العالمية بصفتها المنظمة الدولية الأكثر موثوقية في مجال أمن الصحة العامة العالمية، تؤدي دورا تنسيقيا مركزيا لا غنى عنه في مكافحة وباء "كورونا الجديد"  والعالم كله يخوض حرب عالمية ضد كورونا في الوقت الحاضر  ودعم منظمة الصحة العالمية هو دعم التعاون الدولي لمكافحة الوباء وإنقاذ الأرواح، وهذا إجماع واسع النطاق من المجتمع الدولي.

 

جيان الولايات المتحدة على الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى زيادة دعم منظمة الصحة العالمية، والحفاظ بشكل مشترك على أمن الصحة العامة العالمي، فيما اعتبرت المانيا أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية نكسة للتعاون الدولى.

 

ويعد انسحاب امريكا من المنظمة له آثار سلبية كبيرة علىها خاصة فى أمر التمويل فخلال العاميين الماضيين ساهمت امريكا بمبلغ 893مليون دولار وبذلك أكثر من الضعف المقدم من اى دولة أخرى وكذلك التبرعات المقدمة من امريكا والتى تجاوزت 20% لمساعدة الأطفال على الوقاية من الأمراض فى الدول الفقيرة، كما أن الانسحاب يضر بالجهود المبذولة من الدول لإنتاج لقاح للفيروس اللعين، مما يؤثر بالطبع على مواجهته والقضاء عليه