بعد كورونا وأنفلونزا الخنازير.. الطاعون يعود من جديد في الصين
الإثنين، 06 يوليو 2020 03:04 م
يبدو أن الأوبئة لن تنتهى هذا العام فمنذ مطلع 2020 والأمراض تضرب الصين واحدًا تلو الآخر فمن فيروس كورونا الذي انتشر في الصين ثم في العالم كالنار في الهشيم وحل بالخراب على الجميع ولم تتوصل الدول حتى الآن لعلاج هذا الوباء القاتل، لتكن الصدمة الثانية بظهور وباء من نوع جديد متحور بين أنفلونزا الطيور والخنازير يمكن الانتقال من الإنسان إلى الآخر.
ولم تستقر الأوضاع بعد حتى يفاجئنا العلماء في الصين بعودة وباء الطاعون، الذي سبق وأصاب العالم فى الثلاثينيات من القرن الماضي، داخل مدينة صينية، لتعلن السلطات رفع مستوى الخطر إلى الثالث لتفشي مرض الطاعون في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد خوفا من انتشاره كما حدث في كورونا.
وجاءت البداية برصد السلطات الطبية الصينية لمريض أصيب بالعدوى بعد تواجده في بؤرة تفشي محتملة، ويخضع الآن للعلاج والعزل، وتم تقييم حالته على أنها مستقرة، حيث تم نقل رجل مشتبه بإصابته بالطاعون الدبلي إلى المستشفى، وبعد ذلك تم الإعلان عن المستوى الثالث من التحذير الوبائي في منطقة منغوليا الداخلية، من خطر انتشار المرض بين سكان المدينة، وأعطيت توصيات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.
وانتشر الطاعون في القرون الوسطى وتمكن من حصد الآلاف من الأرواح فهو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة الفئران والبراغيث ويقضي هذا المرض على ثلثي المصابين في حالة عدم خضوعهم للعلاج اللازم ويتسبب في ظهور بقع من الدم تصبح سوداء تحت جلد المصاب.
وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث وهو ما يتطلب ضرورة مراعاة النظافة العامة والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها حتى تساعد في الوقاية من خطر هذا المرض.
وعن أعراض الطاعون فإنها تختلف وفقا لاختلاف نوعه فهناك الطاعون الدبلي وهذا يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفاوية والطحال وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية، أما الطاعون الدموي، تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزيف تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب، أما الطاعون الرئوي من خلاله تدخل الجراثيم إلى الرئتين ويسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين من الشخص المصاب بهذا النوع من الطاعون.
وللوقاية من انتشار الطاعون الرئوي يجب أيضا الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب المخالطة في مسافة أقل من 2 متر مع شخص مصاب بالسعال والابتعاد عن التواجد بالأماكن المزدحمة واتباع إجراءات النظافة العامة بالمنزل واستخدام مبيد الحشرات للقضاء على البراغيت.