33 اتفاقية حتى سبتمبر 2019.. متوسط الإنتاج المتاح من الغاز الطبيعي نحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميا
الإثنين، 06 يوليو 2020 04:30 مسامي بلتاجي
أهم المشروعات في حقل ظهر استثمارات التنمية ويقدر إجماليها بحوالي 15.6 مليار دولار
حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل ثاني أهم المشروعات بإجمالي استثمارات حوالي 10.5 مليار دولار
يعتمد النمو المستمر لاحتياطات مصر من الغاز الطييعي على تكثيف أنشطة الاستكشاف واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية؛ ويتم التركيز على اسكتشاف الطبقات العميقة بعصور ما قبل الميسينيان (الميوسين، الأوليجوسين والكريتاوى).
ويمثل الغاز الطبيعي أحد أهم دعائم الاقتصاد المصري لتحقيق أهداف ومعدلات النمو الاقتصادي وتحسين الميزان التجاري وخلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشي، حيث الاستمرار في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي نتيجة للإسراع بخطط تنمية حقول الغاز المكتشفة، والتي تم وضع العديد منها على خريطة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والوفاء بالالتزامات التعاقدية؛ وذلك بحسب تقرير تلقاه المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في 23 مايو 2020، من المهندس أسامة البقلي، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) حول مؤشرات الأداء لصناعة الغاز الطبيعى، خلال العام المالي الحالي 2020/2019، خلال الفترة من يوليو 2019 حتى أبريل 2020.
هذا، وبلغ متوسط معدلات الإنتاج المتاح من الغاز الطبيعي نحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميا، وفقا للتقرير، المشار إليه.
حقل ظهر
حقل ظهر، هو أحد أهم مشروعات الغاز الطبيعي الحالية، باستثمارات لتنمية الحقل يقدر إجماليها بحوالي 15.6 مليار دولار؛ بدأ الحقل في الإنتاج في ديسمبر 2017، بإنتاج أولي 350 مليون قدم مكعب يوميا، وازداد تدريجيا حتى وصل 2700 مليون قدم مكعب يوميا، في أغسطس 2019، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية والوصول بالإنتاج إلى 2 مليار قدم مكعب في يوم، في أغسطس 2018، من خلال وضع عدد 10 آبار على الإنتاج، وتشغيل 5 وحدات تسهيلات إنتاج برية، وتشغيل 4 خطوط بحرية.
وصلت معدلات الإنتاج 2.7 مليار قدم مكعب في اليوم، في شهر أغسطس 2019، مع تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة، من خلال تشغيل 3 وحدات تسهيلات إنتاج برية، كما تم وضع 4 آبار على الإنتاج من إجمالي 10 آبار، وتم تشغيل خطين بحريين.
وأشار التقرير الذي تلقاه وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن المشروعات عدد من المشروعات التي تمت مؤخرا، وفي مقدمتها مشروع تنمية حقل ظهر العملاق، بعد دخول المرحلة الثانية على الإنتاج، ومشروع استكمال المرحلة التاسعة بغرب الدلتا، وحقول ريفين بالبحر المتوسط.
وتم اكتشاف حقل ظهر بالمياه العميقة للبحر المتوسط، في عام 2015، على بعد 160 كيلو متر شمال شرق مدينة بورسعيد، من خلال حفر البئر الاستكشافى ظهر-1، بواسطة شركة إيني الإيطالية؛ وقد تم تصنيفه كأكبر حقول الغاز الطبيعي على مستوى العالم، خلال ذلك العام، بمخزون يقدر بحوالي 30 ترليون قدم مكعب غاز؛ وترجع أهميته إلى أنه لأول مرة في مصر يتم اكتشاف طبقات حاوية للغاز بأحجار الشعاب المرجانية ذات التركيب الجيرى بالعصر الكريتاوى (Carbonate Build-up) بالبحر المتوسط.
ووفقا للتقرير الذي تلقاه وزير البترول والثروة المعدنية، تم الانتهاء من حفر 10 آبار استكشافية، وجار حفر بئر استكشافية أخري بإجمالي استثمارات 314 مليون دولار؛ فضلا عن توقيع 5 اتفاقيات جديدة، للبحث عن الغاز الطبيعي، وجار الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقيتين أخريين؛ بإجمالي استثمارات لتلك الاتفاقيات، حوالي 975 مليون دولار، كحد أدني، ومنح توقيع 46 مليون دولار؛ كما لفت التقرير، المشار إليه، إلى التوقيع بالأحرف الأولى على 7 اتفاقيات أخرى جديدة، بإجمالى استثمارات 690 مليون دولار، ومنح توقيع 19 مليون دولار.
وفي هذا السياق، بلغ إجمالي عدد الاتفاقيات السارية حتى سبتمبر 2019 عدد 33 اتفاقية، تتمثل في 2222 اتفاقية، حيث 15 منطقة بحرية بالبحر المتوسط و7 مناطق أرضية بدلتا النيل، تم توقيعها بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والشركات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام واستغلالهما، منها 11 اتفاقية في مراحل البحث والاستكشاف و11 اتفاقية في مراحل التنمية المختلفة؛ وبالنسبة لعدد 11 اتفاقية الأخرى، فمنها اتفاقيات تخص 8 مناطق بحرية بالبحر المتوسط، واتفاقيات لعدد 3 مناطق أرضية بدلتا النيل، موقعة مع الهيئة المصرية العامة للبترول وتحت الاشراف الفني للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.
غرب بلطيم وجنوب دسوق
تم تنفيذ 6 مشروعات بحقول: جنوب غرب بلطيم، قصر، جنوب دسوق، إبن يونس، شرق جنوب أبو النجا، وفارسكور؛ إلى جانب استكمال 4 مشروعات أخرى، هي: المرحلة التانية من حقل كاموس، حقل دسوق المرحلة ب، المرحلة الثانية من حقل ظهر العملاق، المرحلة التاسعة ب بمنطقة البرلس غرب الدلتا، بإجمالي 28 بئر على الإنتاج، بالإضافة إلى وضع 13 بئر تنموي على الإنتاج.
تعتبر حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل، ثاني أهم مشروعات الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها، وتقدر إجمالي استثمارات تنمية الحقول بحوالي 10.5 مليار دولار، حيث تم بدء الإنتاج من حقلي ليبرا ونورس، في مارس 2017، بمعدل 720 مليون قدم مكعب في اليوم.
كان من نتائج النشاط الاستكشافي خلال الفترة من أول يوليو 2018 حتى 31 يونيو 2019، تحقيق عدد من الاكتشافات، منها: كشف غاز إبن يونس بدلتا النيل بواسطة شركة سى دراجون، كشف غاز نور بمياه البحر المتوسط بواسطة شركة إيني الإيطالية، وكشف غاز شرق سوان بمياه البحر المتوسط بواسطة شركة شل.
حقل نورس
تم إعادة وضع حقل نورس على الإنتاج في عام 2015، بعد توقف أكثر من عامين، وذلك باستثمارات 290 مليون دولار، من خلال حفر وإكمال عدد 15 بئرا، وتطوير محطة التسهيلات البرية، حيث تم الوصول بمعدلات الإنتاج تدريجيا إلى 1150 مليون قدم مكعب في اليوم، كما تم مد خط بري من منطقة آبار نورس إلى محطة معالجة الجميل، بإجمالي أطوال 128 كم، وباستثمارات إضافية حوالي 300 مليون دولار، حيث تم الانتهاء من تجهيز الخط في شهر مارس 2019د وتم التشغيل في منتصف شهر مايو 2019، وذلك بهدف نقل حوالي 700 مليون قدم مكعب يوميا من إنتاج الحقل إلى مصنع غازات الجميل، لزيادة استخلاص البوتاجاز والمتكثفات، بالإضافة إلى استيعاب أية كميات من الغاز المكتشفة مستقبلا، والتغلب على الانخفاض الطبيعي لضغط الخزان وعدم انخفاض إنتاج آبار حقل نيدوكو.
حقلا جيزة وفيوم
هذا، وقد بدأ الإنتاج من حقلي جيزة وفيوم، في فبراير 2019، بمعدل 400 مليون قدم مكعب اليوم، وتبلغ معدلات الإنتاج من حقلي جيزة وفيوم، 585 مليون قدم مكعب في اليوم.
يضاف إلى ذلك، حقل ريفين، والذي بدأ الإنتاج منه في شهر أبريل 2020، بمعدلات إنتاج 850 مليون قدم مكعب في اليوم.
تمثل منطقة مشروع المسح السيزمى الإقليمى بغرب البحر المتوسط، حوالي 40% من إجمالى المساحة الخاضعة لإشراف شركة إيجاس (EGAS)؛ وتم فيها حفر بئرين، هما: بئر سيدي برانى-1، والذي تم حفره بواسطة شركة ويبكو/بى بى عام 1976، وبئر كيوى-1، والذي تم حفره بواسطة شركة ستات أويل عام 2010؛ فضلا عن تنفيذ بعض المسوحات السيزمية القديمة ثنائية الأبعاد بالمياه الضحلة بقرب الشاطىء، وإجراء برنامجين إقليميين من الخطوط السيزمية ثنائية الابعاد باستخدام تقنيات تقليدية، بواسطة شركة فيريتاس (Veritas)، عام 1999، وشركة تى جى إس (TGS) عام 2005 بنظام المشاريع أحادية المخاطرة. أما بالنسبة للمساحات السيزمة ثلاثية الأبعاد، فإنه لم يتم تنفيذ سوى مساحتين بتلك المنطقة بواسطة شركة ستات أويل (Statoil) و شركة أو إم فى (OMV) عام 2007.