الحب يصنع المعجزات... زيجات كسرت التقاليد ودفعت بأصحابها للتخلى عن الملك
الإثنين، 06 يوليو 2020 01:15 م
لا تسال محبا لماذا أحب، فعندما يجتمع العشق في قلب أثنين يتحديان كافة الظروف ويكسران كل القيود والتقاليد ويقفوا أمام العالم متحدين العادات البالية ومعلنين تغيرها والانقلاب على كل القوانين لاستكمال مسيرة حبهم وأن تجمعهم الحياة سويا، لقصص الحب الكبير تكتب لأصحابها النهائيات السعيدة، وشهدت العديد من الزيجات فى العالم وخاصة فى الأسر الملكية كسر القيود والقوانين.
لا تعرف ولاية فيرجينيا الزواج بين الأعراق ولكن قلب ميلدريد جيتر صاحبة الحادية عشرة من عمرها وريتشارد لوفينج، طالب الثانوية، وصاحب 17 عامًا، لم يعترف بقانون الولاية، واستمر الحب بينهما حتى انجبت طفلهما الأول فى سن الثامنة عشر ليكن الاصطدام الاول مع القوانين التى ترفض زوجهما لاختلاف الأعراق مما دفعهما للسفرإلى واشنطن للزواج في صيف عام 1958.
وعاد الاثنين بعد الزواج العيش في الولاية حتى انكشف أمرهما وقامت الشرطة بمداهمة منزلهما في سنترال بوينت، بولاية فرجينيا، واعترف الزوجان بالذنب وحكم عليهما بالسجن لمدة عام، ولكن وافق القاضي على تعليق العقوبة بشرط مغادرة لوفينجس الولاية وعدم العودة لمدة 25 عاما وبالفعل وافق الزوجان وانتقلوا إلى واشنطن، و من هناك، التمس لوفينجس وزوجته المساعدة من اتحاد الحريات المدنية الأمريكية لمحاربة قانون فرجينيا، و في 12 يونيو 1967، انحازت المحكمة العليا إلى الزوجان وألغت القانون، مما سمح للزوجين بالعودة إلى منزلهما في فرجينيا.
كان حب واليس سيمبسون مسيطرا على قلب الأمير ادوار الثامن لدرجة دفعته إلى التنازل عن العرش والملك مقابل الزواج منها بعد قصة حبهما التى بدأت قبل توليه لمنصب ملك انجلترا، ومنذ اللحظة التى أعلن فيها إدوارد عن رغبته فى الزواج من سيمبسون حتى قوبل طلبه بالرفض من الكنسية بانجلترا وأيضا من مستشاره والشعب الانجليزي، ليكن قراره التخلى عن العرش مقابل الفوز بقلب حبيبته والزواج منها
وكشفت القصة الرومانسية عن الألاعيب السياسية، لكن في الواقع، ربما كان زواج إدوارد من سيمبسون قد غير نتيجة الحرب العالمية الثانية، حيث كشف عن أن أمير ويلز كان لديه تحالف وثيق مع النازيين وكان مفتاحًا لمؤامرة هتلر لغزو إنجلترا وإنشاء نظام عميل مع إدوارد على العرش.
إيفا بيرون هى ليسنجت سيدة أو فتاة عابرة فى التاريخ الارجنتيني بل كانت معشوقة الفقراء والمساكين مناصرة المرأة حتى أطلق عليها " القديسة ايفا الصغيرة" نشأت ايفا بين خمسة أشياء هى أصغرهم لأسرة فقيرة، وعندما أتمت عامها ال14 انتقلت للعمل بالمسرح ووالراديو كمغنية لفترة من الوقت ثم التقت الكولونيل خوان بيرون فى حفل خيري لجمع التبرعات لضحايا زلزال ضرب إحدى فرق الأرجنتين.
وتزوجت منه في عام 1945 لتصبح السيدة الأولى الأرجنتين واستخدمت منصبها كسيدة أولى للقتال من أجل حقوق التصويت للنساء وتحقيق معيشة أفضل للفقراء. مما جعلها تُذكر كواحدة من أكثر السيدات نشاطًا في التاريخ، مما أهلها للترشيح كنائبة للرئيس، لكن منع خصوم زوجها ترشيحها، خوفًا من أن تصبح إيفيتا بيرون رئيسة جمهورية بعد ذلك.
عندما يتحد العلم مع الحب لابد أن يصنع المعجزات وهذا ما حققه الزوجان العالمان ماري وبيير كوري فد دفعهم حبهما للعلم إلي اكتشافات عديدة في مجال الفيزياء والكيمياء، والتى كانت أساسًا لتقنية الأشعة السينية الحديثة، كما شارك بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 1903 لاكتشافهما النشاط الإشعاعي، و بعد وفاة بيير، استمر كوري في متابعة العمل، وحصل على جائزة نوبل ثانية وانشأ معهد أبحاث الراديوم في وارسو، بولندا، و اتبعت ابنتهما إيرين جوليو كوري خطى والديها وشاركت بجائزة نوبل للكيمياء عام 1935 مع زوجها فريديريك لاكتشافهما النشاط الإشعاعي الاصطناعي.
كان زواج زواج الأمير هاري من عارضة الأزياء ميجان ماركل، حديث العالم فى السنوات الأخيرة فقد تحدث هاري العادات التي استمرت لقرون فى العائلة المالكة البريطانية، حيث الترحيب بالزواج من امرأة مطلقة وتنتمى لعرق مختلط، ولكنه تحدي كل الظروف الرافضة لزواجهما وكسر التقليد بإعلان الخطوبة ثم الزواج الملكى ولم تستمر التحديات بالزواج ولكنها انتهت ايضا بالانسحاب من الحياة الملكية وترك القصر والعيش بعيدا عن التقاليد المزخرفة