التليجرام بوابة داعش للتخطيط للعمليات الإرهابية.. بيج بين وجسر لندن شاهدتان
الإثنين، 06 يوليو 2020 11:23 صأحمد سامي
لجأت التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية إلى نشر الفكر المتطرف والتخطيط للعمليات الإرهابية من خلال اللجوء للمنصات المشفرة على شبكة الإنترنت، وفي مقدمتها تطبيق "تليجرام"، والذي استحوذ على مساحة هامة من أنشطة التنظيمات الإرهابية لما يوفره التطبيق من مزايا، أهمها قوة التشفير الخاصة بالتطبيق بصورة تجعل المراسلات عليه أكثر أمنًا مقارنة بتطبيقات أخرى، ومن ثمثَ يصعب اختراقه.
وكشفت تقارير صحفية قصة لسيدة بريطانية عاشت في منزل غرب لندن، وخصصت قناة عبر تطبيق تليجرام لدعوة الانتحاريين لشن عمليات إرهابية تستهدف غير المسلمين حول العالم، وتفجير مناطق حيوية داخل بريطانيا والتهديد بتفجير ساعة بيج بن وجسر لندن
وأوضحت التقارير، أن صفية أمير الشيخ التي كانت تعرف سابقا باسم ميشيل رامسدين كانت تخطط لتفجير كاتدرائية سانت بول وفندق في لندن قبل القبض عليها في 10 أكتوبر بعد أن أعطت رجال الشرطة أكياسًا سرية اعتقدت أنها ستكون مليئة بالمتفجرات واعترافها بنشر رسائل إرهابية والتخطيط لهجومها الخاص والتشجيع على ارتكاب الهجمات الإرهابية.
وقال القاضي سويني الذي حكم علي صفية بالسجن مدي الحياة، أنها أصبحت "مشغلًا رائدًا" للمجموعات والقنوات عبر الإنترنت لدعم تنظيم داعش الإرهابي، وقامت بتوجيه الآخرين بالمهارات اللازمة لخلق جوانب أخرى منها، وصنعت بعد المواد بنفسها.
وأضاف، هناك أدلة على أن نطاق نفوذ قناتها لم يقتصر علي بريطانيا فقط وأن لديها 20 إداريًا آخرين يعملون في قناة GreenB1rds وكانت تدير ثماني قنوات أخرى تحت اسم مستعار وظهرت في نقاط على أنها رجل للوصول إلى القنوات الرئيسية ذات الصلة بقيادات داعش.
وكشف أنه تم تشغيل القنوات بدرجة عالية من السرية والتطبيق الفني بما في ذلك تخزين المحتوى في نسخ احتياطية وإعادة إنشاء القنوات تحت أسماء مختلفة كلما أغلق التطبيق أحدها والحفاظ على" قائمة محظورة" لأولئك الذين يشتبه في أنهم جواسيس وإنشاء حساب مزيف باستخدام رسائل البريد الإلكتروني بالإضافة للوعي التام بأن الشرطة قد تتدخل بحذف الرسائل عبر الإنترنت بانتظام.