يوم حلو ويوم مر.. حكاية زينب عاملة النظافة التي تعول 5 أبناء وزوجها مريض

"هتكسف ليه طالما بشتغل شغلانة حلال".. بهذه الكلمات  بدأت زينب عاملة النظافة التي تخطت الـ  تخطت الأربعين بـ 6 سنوات حكايتها في تصريحات صحفية، فزينب التي تعمل في هيئة النظافة التابعة لمحافظة الجيزة، تعول 5 أبناء وزوج مريض لا يعمل.

هذه السيدة لا تملك من حطام الدنيا سوى بيت صغير بالإيجار تعيش فيه مع زوجها و5 أبناء "ثلاث أولاد وبنتين، حيث تستيقظ زينب من نومها في الساعات المبكرة من النهار لتنجز أعمال بيتها وتحضر الطعام لابنتها الصغيرة، ثم تذهب إلى العمل لتكون في تمام الساعة الثامنة والنصف داخل مكتب العمل لتأخذ عربتها وتبدأ يومها الشاق، "في الأول كنت بجيب لجوزى الدواء كل شهر بـ600 جنيه، لكن دلوقتى قطعتها عشان هي غالية عليا هجيب منين، أكل وشرب وإيجار وجهاز عروسة بالتقسيط هعمل إيه الحمل ثقيل عليا، فقطع الدواء خالص".. تتابع زينب.

وأضافت انها تعشق أسرتها ولا يوجد شيئ أغلي عندها من أسرتها، "اشتغلت عشانهم من زمان، كنت بساعد جوزى في المعيشة، لكن لما تعب ومرض بالقلب وبقى مابيقدرش يمشي أتحملت أنا المسئولية كاملة، علمت ولادى الصبيان يعتمدوا على نفسهم بيشتغلوا كل واحد في صنعته وبيحوشوا فلوسهم عشان لما يتجوزوا يتعلموا إزاى يحافظوا على بيتهم".. تقول.

وتمنت زينب في حديثها الصحفي أن يكرمها الله وتستطيع أن تجعل زوجها يحج لبيت الله الحرام، قائلة: الحمل إللى أنا شيلاه مايشلوش راجل، وعندى أمل كبير في ربنا هيكرمنى ويعطينى على قد تعبىت، نفسى أحجج جوزى وأجوز بنتى الصغيرة كدة أبقى جوزت بنتين يعنى ثواب حجتين.

وتابعت: لقية الفقير معلقة وسكينة مش أكثر من كدة واللى يقول بلاقى ذهب أو فلوس كداب، أنا شغالة بقالى كام سنة ومابلاقيش الحاجات دى، لكن بلاقى هدوم مقطعة وملاعق. وساعات بنى أدمين، مرتين آلاقى أطفال صغيرة مرمين في الزبالة في أكياس سودا، باخدهم أوديهم المستشفى يعملوا اللازم وبعدين بيروحوا الملجأ، ناس معندهاش رحمة إللى ترمى عيالها كده مش ممكن الكلاب تأكلهم.