"تتيح لأنقرة التدخل المباشر في ليبيا".. تركيا توقع اتفاقية عسكرية مع مليشيات الوفاق
السبت، 04 يوليو 2020 12:27 ص
على مرأى ومسمع من العالم خضعت حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج إلى الاحتلال التركي وبدأت في تسليم مفاتيح البلاد إلى مليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أغدق عليها الأموال في وقت سابق للقتال في ليبيا وتأجيج الصراع طمعا في الثروات.
تقارير عربية كشفت أن أن وزير الدفاع التركيا ورئيس أركانه وقعا، الجمعة، اتفاقية عسكرية مع مليشيات حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، لضمان مصالح أنقرة في ليبيا.
وأفادت التقارير نقلا عن مصادر مطلعة بأن الاتفاقية تضمن حماية مصالح تركيا في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر، وفقا لقناة العربية.
وتضمنت الاتفاقية الجديدة إنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا، وكذلك تأسيس قاعدة عسكرية تركية، بحسب المصادر.
كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح، الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه إلى طرابلس اليوم الجمعة.
وتسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها الأمني في ليبيا من خلال فرض خالد الشريف لتولي منصب رئاسة المخابرات في حكومة الوفاق لتصبح سيطرة تركيا كاملة على الملف الأمني.
الزيارة تزامنت مع ما كشف عنه موقعُ "أفريكا إنتلجينس" المتخصصُ في الشؤونِ الاستخبارية والاستراتيجية حول سعي تركيا لتعيين الشريف القيادي فيما يعرف بـ "الجماعة المقاتلة" المقربة من تنظيمِ القاعدة، رئيساً لجهاز استخبارات الوفاق.
ويأتي ذلك بعد نجاح الشريف رجل تركيا داخل ليبيا بقيادة جميع الميليشيات المنضوية مع حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المدعومة لوجستيا وماليا من الدوحة وأنقرة.
ووفقا للموقع ِ المتخصص يبدو أن تركيا غير مهتمة بالخلافاتِ التي تدور في طرابلس بشأنِ منصب رئاسة المخابرات وماضية في فرض أجندتها لتعيين الشريف، حيث شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على السراج حسم أمر الشريف خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس وبرفقتِه رئيس الاستخبارات وقيادات أمنية رفيعة.