هل تورط «ماكرون» في فضيحة منح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022؟

الجمعة، 03 يوليو 2020 03:00 م
هل تورط «ماكرون» في فضيحة منح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022؟
ماكرون

فجرت صحيفة ميديا بارت الفرنسية، مفاجأة من العيار الثقيل بشأن فضيحة الفساد المتعلقة بشروط منح تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 لدولة قطر، بعدما كشفت تورط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تلك الفضيحة.
 
وفي عام 2015، فتح تحقيقا في سويسرا، ضد سيب بلاتر، رئيس الفيفا، مقابل دفع مبلغ مليوني فرنك سويسري إلى بلاتيني إلى الاشتباه بهذا الأخير في «التواطؤ في سوء الإدارة والاختلاس».
 
وفي رسالة مؤرخة بيوم 5 يونيو موقعة من المدعي العام توماس هيلدبراند، قررت النيابة الفيدرالية السويسرية تمديد التحقيق مع بلاتيني للاشتباه في «التواطؤ في سوء الإدارة والتملك غير المشروع والتزوير».
 
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنها تمكنت من الوصول إلى تسجيلات هاتفية وتقارير قضائية تثبت احتمال وجود دور ما لماكرون في هذه القضية، إذ التقى بلاتيني بماكرون في 8 مارس من عام 2018 في قصر الإليزيه في موعد غير مدرج على قائمة جدول الأعمال الرسمي للرئيس، نظمه الصحفي جاك فيندرو رئيس القسم الرياضي في مؤسسة «إذاعة فرنسا» العامة.
 
وبحسب التقرير، فقد أخبر فيندرو «ميديابارت»، أنه قال لبلاتيني «سيكون من الجميل لو التقيت ماكرون، فهو يحب كرة القدم»، قبل أن يقوم فعلا بتنظيم لقاء بين الرجلين، جرى خلاله حديث عن كرة القدم وأندية يوفنتوس وسان إتيان والمنتخب الوطني الفرنسي، بالإضافة إلى الألقاب الدولية التي حصدها الفرنسيون وخاصة كأس العالم.
 
في غضون ذلك، قال الصحفي الرياضي: «لم تكن قضايا الفساد التي تلاحق بلاتيني في صلب المناقشة مع الرئيس، وماكرون لم يعد بلاتيني بأن يساعده، بل علق فقط بالقول سأرى، ولكن ميشال لم يطلب شيئا وماكرون لم يعده بشيء، غير أن التسجيلات الهاتفية التي حصلت عليها «ميديابارت» تناقض هذه التصريحات، بل وتتعارض معها كلياً.
 
ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الدولية، انه إذا ما صدقت ادعاءات «ميديابارت» الشهيرة بتحقيقاتها الصحفية، فإن شانال هو الذى عرف بلاتيني بميشال داباك، القاضي الأعلى في محكمة النقض، والذي أخبر الصحيفة أنه التقى بلاتيني ثلاث مرات «بشكل ودي» ويعتقد أن الموضوع يتعلق بـ «حياته الخاصة»، ولكن بحسب المكالمات الهاتفية، كان دباك سيساعد بلاتيني في فتح تحقيق بحق من ادعوا ضده أمام القضاء السويسري.
 
وفي 18 يونيو 2019، أودعت الشرطة الفرنسية بلاتيني في الحجز بطلب من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، وتم الاستماع إلى أقواله كجزء من التحقيق الأولي الذي شرع به مكتب المدعي الوطني المالي بتهمة «الرشوة الخاصة» و«الرابطة الإجرامية» و«محاولة حيازة النفوذ»، في ما يتعلق بإسناد تنظيم دورة كأس العالم 2022 لدولة قطر.
 
ويبدو أن مكتب الادعاء المالي الفرنسي العام مهتم تحديداً بوليمة غداء في قصر الإليزيه يوم 23 نوفمبر2010 جمعت بلاتيني وأمير قطر والرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي.
 
في غضون ذلك، قالت الرئاسة الفرنسية، في معرض ردها على تحقيق «ميديابارت»،  إن «رئيس الجمهورية، الذي يهتم بكرة القدم، استقبل لاعب كرة القدم، الأيقونة ميشال بلاتيني، وليس بأي حال من الأحوال يمكن لميشال بلاتيني الذي يمكن مقاضاته،أن يتطرق إلى ملف فردي».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق