احترس.. كورونا لا يؤدي للموت فقط.. الفيروس يسبب الاكتئاب والانتحار
الجمعة، 03 يوليو 2020 12:35 صهبة جعفر
ثلاثة أشهر من العزلة بالمنزل والجلوس لساعات بل وأيام دون حركة أو خروج حتى ساعات العمل التى كان تعتبر المتنفس للمواطنين يتواصلون فيها مع العالم الخارجي توقفت مع توقف الأنشطة الاقتصادية، حتى أيام العطلات الرسمية التى كان يستغلها المواطنين فى الترويح عن أنفسهم والخروج المولات والمنتزهات والشواطي فى الصيف أغلقت هى الآخر.
كما أن أصبح البعض لا يمارس رياضته اليومية ويجد فى مواقع التواصل الاجتماعى المتنفس الوحيد والبعض الآخر وجد نفسه فى تناول الطعام والدخول للمطبخ والأخير اصابه الاكتئاب ونرصد فى التقرير التالى أبرز الأمراض والمشاكل التى إصابات المواطنين بسبب فيروس كورونا
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية أضعف يزيد احتمال وفاتهم بنسبة 50 ٪ مقارنة بأولئك الذين لديهم علاقات اجتماعية أكثر قوة.وهذا هو السبب في أن حرمانك من الروابط الاجتماعية، حتى مؤقتًا، لا يشعرك بالارتياح، مما يثير شعورا بالبحث عن تجديد الروابط الاجتماعية وفى حالة عدم توافرها فإن الأمر قد يصيب الإنسان بالاكتئاب ويزيد الوحدة الداخلية
وكشفت سيمون ريجو، كبير علماء النفس في نظام مونتيفيوري الصحي بنيويورك أن "عدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو صالة الألعاب الرياضية يعني عدم وجود معززات التواصل الاجتماعي" وهذا قد تسبب في الإجهاد، فضلا عن اختفاء تلك الأشياء التي ترفع عادة مزاجنا - مثل التواصل مع الآخرين، والشعور بأن الإنسان قام بأمور مختلفة فى يومه والخروج والتمارين الرياضية، والحركة، لها تأثير سلبي على مزاج الناس."
حالة الفراغ التى خلفها العزل لشخص كان معتاد على الخروج يوميا والقيام باشياء مختلفة ولعب الرياضة يكن تجربة جديدة ومستنزفة لعقلك وحالتك النفسية، ويزيد من حالات الملل وتكراره يؤدي إلى القلق المتزايد والتوتر وبالتالي يكن الشخص عرضه اكثر للاكتئاب وأوصي الخبراء بإنشاء روتين يومي، بما في ذلك ربما هوايات جديدة، للمساعدة في قضاء الوقت.
وأوضحت الدراسات أن آثار عدم الحركة الجسدية يمكن أن تعبث بعقلك أيضًا سواء كنت في غرفة بمفردك لأنك تعرضت للفيروس أو عملت من المنزل، فإن انخفاض النشاط البدني يمكن أن يؤثر على عقلك، وقد يظهر ذلك في الشعور بمشاعر كالحزن ، والتهيج ، والإحباط ، والغضب ، والمشاعر الأخرى.
ومع غلق النوادي ومراكز الرياضة على مستوي العالم فإن قلة الحركة والنشاط البدني يمكن أن يبدأ في إبطال المكاسب التي تحققت في القلب والكتلة العضلية، أن الانقطاع عن ممارسة الرياضة بعد فترات متواصلة من ممارستها يؤدي إلي فقد معظم التحسينات على قدرتهم الهوائية وحساسية الأنسولين والكوليسترول، ويؤدي إلى السمنة المفرطة.
وعن الحالة النفسية وتأثير الحظر عليها فوفقا لبحث نشر فى مجلة لانسيت شمل 24 دراسة سابقة حول الآثار النفسية للحجر الصحي أثناء تفشي المرض، يمكن أن تؤدي التجربة إلى أعراض الإجهاد واضطراب بعد الصدمة، والاكتئاب ، والارتباك ، والغضب ، والخوف، حيث حذر العديد من المتخصصين في الصحة النفسية من أن العزلة ستؤدي إلى أزمة خطيرة في الصحة العقلية، ومعدلات الاكتئاب المتصاعدة، وحتى الانتحار.