هولندا تفضح ممارسات تركيا على أراضيها واستخدام المساجد في ترويع المعارضين
الأربعاء، 01 يوليو 2020 11:00 مهبة جعفر
فضائح النظام التركى في كافة أنحاء العالم أصبحت عرضا مستمرا، فمن محاولات دعم جماعة الإخوان الإرهابية في تنفيذ عمليات عدائية في الدول العربية وآخرها دعم الميلشيات الإرهابية في ليبيا إلى محاولات الاستقطاب فى هولندا والدول الأوروبية.
تقرير برلماني هولندي كشف عن النفوذ الذي تمارسه تركيا على أراضيها من خلال رئاسة الشؤون الدينية التركية على الهولنديين الأتراك من خلال تخويفهم وترهيبهم وتهديدهم.
واعتبر التقرير تركيا دولة غير حرة حيث تهدف السياسة الرسمية التركية إلى إدامة رؤيتها للإسلام في هولندا من خلال المساجد التى موّلتها ماليا، وكشف التقرير دور المؤسسة الإسلامية الهولندية والتي تدير 148 مسجدا لحسابها وتستخدمهم فى عمليات التبشير بهولندا.
وقالت اللجنة إن الهولنديين من ذوي الأصول التركية الذين ينتمون إلى أقلية فى تركيا مثل الأكراد والعلاهيين وحتى المتعاطفين مع حركة غولن والتى تتهمها أنقرة بتنظيم الانقلاب الفاشل فى يوليو 2016، ومقرها هولندا، يواجهون التخويف والترهيب والتهديدات وذلك استنادا إلى تقرير تحقيقي موسع حول نطاق رئاسة الشؤون الدينية التركية فى هولندا.
وتدير رئاسة الشؤون الدينية التركية منظمة فرعية في هولندا تسمى المؤسسة الإسلامية الهولندية. وتربط هذه المؤسسة 148 مسجداً (حوالي ثلث إجمالي المساجد في البلاد) بـ"ديانت".
وانتقد التقرير دور ديانت في حملة شُنت ضد أعضاء حركة غولن التي تتخذ من هولنداً مقراً لها، والتي تتهمها أنقرة بتنظيم الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.
من جهته يؤكد خبير الإرهاب الدولي رونالد ساندي، أن "هناك دوافع استراتيجية خلف ذلك التمويل فقطر وتركيا تسعيان لممارسة تأثير سياسي في هولندا من خلال فرض سيطرة إخوانية مطلقة على المجتمعات الإسلامية لتحقيق أجنداتهما".
من جهة أخرى، يؤكد الخبير السياسي ومدير برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج لورينزو فيدينو، أن "المانحين القطريين والأتراك يركزون دعمهم لجهات معينة معروفة لديهم، فالدولتين خصصتا شبكة اتصالات غير رسمية وأنظمة تكنولوجية لفحص خلفيات متلقي الدعم". وأضاف لورينزو، أن الأموال القطرية والتركية "تسمح لكيانات الإخوان بشراء ممتلكات كبيرة وتنظيم أنشطة واسعة النطاق تجتذب مساحات كبيرة من الجالية المسلمة في هولندا".