أزمة سد النهضة.. جلسة اليوم في مجلس الأمن لمناقشة التوصل إلى اتفاق وتجنب التصرفات الأحادية

جلسة عاصفة وهامة تشهد المفاوضات المصرية الإثيوبية في مجلس الأمن مساء اليوم في سلسلة المفاوضات التي بدأتها مصر لحل أزمة سد النهضة، لاتباع الحلول السلمية والاستراتيجية، لمناقشة أبعاد القضية والاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة مع الجانب الإثيوبي وعدم اللجوء إلى تحركات أحادية.

 

وتعقد مساء اليوم جلسة مفتوحة لمناقشة الطلب المقدم من مصر في أزمة سد النهضة وذلك بمشاركة الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا إذا ما رغبت في المشاركة.

 

وتعكس الجلسة اقتناع مجلس الأمن بوجهة النظر المصرية بأن استمرار عدم تحقيق تقدم في المفاوضات المرتبطة بسد النهضة مع قيام إثيوبيا بالإعلان بشكل منفرد وأحادى عن اعتزامها ملء السد في يوليو المقبل هو وضع غير مقبول ويؤدي إلى خلق حالة يترتب على استمرارها تهديد للسلم والأمن الدوليين.

 

وشهدت الفترة الماضية تكثيف مصر لاتصالاتها ومشاوراتها رفيعة المستوى مع الدول أعضاء مجلس الأمن، والتنسيق الوثيق مع فرنسا كونها دولة رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يونيو الجاري، وعلى ضوء العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والتى تجمع كذلك بين الرئيسين السيسي وماكرون، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت استضافت في واشنطن عدة جولات للمشاورات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان.

 

ونجحت المباحثات فى قيام فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبعد مشاورات مضنية مع الدول أعضاء المجلس في الحصول على توافقها بنظر المجلس لموضوع سد النهضة بما يتسم به من حساسية وطابع فني وعلى الاتفاق على عقد الجلسة المفتوحة لهذا الغرض، اليوم، حيث تم التأكيد على الدول أعضاء المجلس أن الغرض من الرغبة في عرض الموضوع على المجلس هو الإصرار من جانب مصر على التوصل إلى اتفاق وتجنب التصرفات الأحادية أو الوصول بالوضع إلى حالة تهديد السلم والأمن الدوليين بالمنطقة.