أضاف عبد العاطى فى تصريحات له اليوم، أنه خلال مفاوضات سد النهضة كنا نتفق فى مرات، وفى لقاءات أخرى بعدها يحدث تغيير فى الموقف هو ما لا يعطى مصدقية للاستمرار، الاتفاقات فى موضوع التعامل مع الجفاف تبقى أحيانا منقوصة، وهو ما حدث كثيرا وسبب مشكلة، فمن المهم جدا أننا عندما نتفق على أرقام لا تتغيير فيما ونبدأ فيما بعدها من حيث انتهينا.
وكشف عبد العاطى، أنه فى المرة الأخيرة من المفاوضات اتفقنا على بعض الأجزاء الفنية لكن هناك بعض الخلافات القانونية العميقة، وطلب وزير الموارد المائية والرى السودانى الرجوع لرئيس الوزراء السودانى الذى دعا إلى المفاوضات التى عقدت على مدار أسبوع بين الثلاثة دول بحضور مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى وجنوب أفريقيا، على أن يتشاور رؤساء الوزراء فى الدول الثلاثة ويعودوا برؤية سياسية تحل الخلافات الموجودة، وهذا لا يعنى أننا وصلنا إلى اتفاق فنى كامل، لأن الاتفاق الفنى بالنسبة لنا العمود الفقرى الذى يهمنا هو التعامل مع الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة وهو ما يمثل لنا الجزء الأكبر، فعندما قال الوزير السودانى أننا وصلنا الى توافق بنسبة 95% فهى بالنسبة للسودان، أما بالنسبة لمصر الـ95% تعنى التعامل مع الجفاف.
وأضاف عبد العاطى، أن آمان سد النهضة مهم جدا بمعنى أن احتمال واحد فى الألف لتعرض السد إلى مشاكل فهذا احتمال كبير بالنسبة لنا، وهذه النقطة مهمة أكثر بالنسبة للسودان لأنها على بعد مسافة قريبة من السد، وبالتالى من الممكن حدوث مشاكل كبيرة، ونحن سوف تحدث لنا مشاكل لكن سيكون لدينا وقت من أسبوعين إلى ثلاثة قبل ما تصل إلينا.
وقال عبد العاطى إن كل دول من الدول الثلاثة تسعى إلى مصالحها، بالسودان فى مواقف مثلا تلاقينا فى رفض أن يكون هناك فعلا إحاديا من أى دولة قبل الوصول إلى اتفاق بمعنى أن إثيوبيا لا تقوم بالملء، الإلزامية القانونية فى تنفيذ أى اتفاق نصل إليه مهمة جدا ومتفقين فيها مع السودان، لافتا إلى أن السودان قدم مقترحا معدل لواشنطن وتجوبنا معه ووصلنا إلى توافقات فيه لأن هناك جزءا لم يحل بعد.
وأوضح عبد العاطى، أننا وقفنا عند جزء فى التفاوض وغير قادرين على الوصول إلى اتفاق، خاصة الجزء القانوني، أما الجزء الفنى لم نتفق عليه كاملا وفيه أجزاء ناقصة ومهمة بالنسبة لنا، مثل التعامل مع الجفاف، موضحا أن الجزء القانونى لا توجد فيه أى فرصة للاتفاق، لذلك طلبت السودان الرجوع لرؤساء الوزارء، ونحن اقترحنا فى نهاية آخر جلسة التى كانت يوم الأربعاء الماضى أن يلتقى رؤساء الوزراء عبر الفيديو كونفرانفس يوم الخميس ويعطوا لنا التوجيه السياسى بحيث تبدأ العمل الخميس مساء وهو ما رفضته إثيوبيا وأن نعمل بنفس الطريقة التى نعمل بها والتى تعنى عدم الوصول إلى شىء فى الجزء القانونى الذى يحتاج الى مستوى أعلى يوجه بالمضى فى المفاوضات وأن يكون له دورا يعطى الالتزام السياسى والإرادة السياسية حتى نكمل.
وقال عبد العاطى إنه عندما يكون هناك اتفاقا فهذه مرحلة جيدة لإثيوبيا تؤكد أن هناك تعاون واتفاق وتواصل وبالتالى تكون مريحة للجميع، مشيرا إلى أن كل يوم يمر يفرق، نقوم بتغيير خططنا، وملء السد بالنسبة لنا يمثل جفاف صناعى، لأن أى كمية مياه تخزن تقل من كمية المياه الواردة إلينا وبالتالى هناك جفاف صناعى، وإذا حدث جفاف صناعى مع جفاف طبيعى سيكون جفاف مضاعف ستكون مشكلة.
وأوضح عبد العاطى، أننا خلال المفاوضات تجاوبنا مع كافة الأطروحات ودرسناها وتم تطويرها معهم، وهو بالنسبة له ضامن أنه سيولد 80% من الكهرباء فى سد وظيفته الأساسية توليد الكهرباء.
وكشف عبد العاطى، أننا سنعود إلى التفاوض عندما يكون هناك نية للوصول إلى اتفاق فى الأساس، وعند الوصول إلى اتفاق يجب أن تكون هناك أدوات تحكم هذا الاتفاق، هناك أساسيات فى الإتفاق يجب أن تكون هناك إرادة سياسية للاتفاق عليها.
وقال عبد العاطى: "بالنسبة لنا علاقتنا بإثيوبيا هى زواج كاثوليكى لا طلاق فيه ونحن على المدى القصير أو البعيد يجب أن يكون هناك علاقات حسن جوار وود وتكامل وتنمية إقليمية وأشياء كثيرة من الممكن أن تكون مشتركة لذلك مع هذا المدخل لابد أن يكون نفسنا طويل فى المفاوضات ولا نيأس ونعمل حتى آخر نفس، ومتمسك كوزير ومسئول بالنفس الطويل، لأنه للوصول إلى أى هدف لابد أن يكون هناك صبرا ومثابرة، والمثابرة لها طرق كثيرة نعمل عليها كدولة.