آخرهم كتاب بولتون.. فضائح "المذكرات" تهز عرش ترامب
الأربعاء، 24 يونيو 2020 05:00 م
لم يكن كتاب "الغرفة التي شهدت الأحداث" لمستشار الأمن الوطني السابق جون بولتون، الوحيد الذى أرق مضجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأثار قلقه، وحفيظته وجعله يدخل فى العديد من الصراعات، وإن قال عنه مراقبون أن كتب بولتون أثار اهتمام الرأي العام الأمريكى كثيرا بسبب مكانة الكاتب والمعلومات المهمة التى جاءت بالكتاب.
ومنذ أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وتلاحق العديد من الفضائح فى مذكرات مسئوليين سابقين عملوا معه فى البيت الابيض ثم خرجوا ليكشفوا أسرارا تتعلق بالرئيس الأكثر جدلا فى تاريخ أمريكا.
كتاب بولتون تزامنت معه انباء أخرى عن اعتزام ماري ترامب ابنة الشقيق الأكبر لدونالد ترامب،بنشر كتاب يهدد بفضح أسرار عائلية في 240 صفحة وهى الأحداث التى شهدتها في منزل جديها في نيويورك.
وقالت صحف أمريكية أن الكتاب بعنوان "أكثر مما يجب وغير كاف أبداً" ما دعا روبرت ترامب شقيق الرئيس الأمريكي ليقيم دعوى قضائية بمنع صدور الكتاب مؤكدا ان ماري ترامب انتهكت اتفاق سرية يقول إنها وقعته في إطار ميراث جدّها فرد ترامب.
روبرت ترامب قال في بيان إن "محاولتها لتشويه علاقاتنا العائلة بعد كل هذه السنوات لجني أرباح مالية، مهزلة وظلم في آن لذكرى والدينا العزيزين"، وتابع "نعتزّ أنا وباقي العائلة كثيراً بشقيقي الرائع الرئيس، وأعمال ماري في نظرنا عار حقيقي".
ما يؤرق الرئيس الأمريكى أن دار النشر سايمون أند شوستر التى من المفترض أنها ستنشر مذكرات مارى ترامب قالت أن الكتاب يلقي "ضوءاً على التاريخ القاتم" لعائلة الرئيس، ومصدر ثروته!
أما المدير السابق لمكتب التحقيقات الفديرالي الأمريكي جيمس كومي فقد تضمنت مذكراته تحدث دونالد ترامب مرارا عن هواجسه إزاء ملف المخابرات وعن الحاجة لضمان الولاء واستبعاد من يقومون بتسريب معلومات.
كما تضمنت مذكرات كومى محادثاته مع الرئيس الأمريكي العام الماضي، وملاحظات على اجتماع في برج ترامب في نيويورك في يناير 2017، عشية تنصيب ترامب.
وتحدث كومي خلال هذا الاجتماع بمفرده مع الرئيس المنتخب عن ملف المخابرات الذي يشمل تفاصيل عن لقاءات مزعومة بين ترامب وعاهرات في موسكو عام 2013.
أما كتاب "نار وغضب" للمؤلف الأمريكي مايكل وولف المساعد السابق فيكشف تفاصيل السنة الأولى من حكم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب حيث يوجه انتقادات وتهم حادة للرئيس الأمريكى والشخصيات المقربة منه.
يكشف المساعد السابق للرئيس ترامب ستيف فى كتابه أن الرئيس الأمريكى غير قادر على العمل في منصبه لافتقاده الخبرة، كما وصفه بالجبان
يذكر أن ما ستضمنه كتاب جون بولتون معلومات واسرار هو التدليل على أن الرئيس الأمريكى جاهل بأبسط الحقائق الجغرافية، ولا تتعدى قراراته رغبته في التمسك بمنصبه لفترة ولاية ثانية.
وفيما يتعلق بالجانب التركى يكشف الكتاب كواليس الخلاف الذي كان قد وقع بين أمريكا وتركيا حول القس برانسون، إذ طالب أردوغان ترامب بالتدخل للإفراج عن المسؤول المالي التركي محمد عطا الله، المحكوم بالسجن عقب التهم التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية للبنك الحكومي التركي "خلق" بمحاولة الالتفاف على العقوبات الإيرانية داخل أمريكا.
ويصف بولتون أردوغان بأنه "إسلامي راديكالي"، وأنه "مشغول بتحويل تركيا من دولة أتاتورك العلمانية إلى دولة إسلامية"، مؤكدا أن أردوغان "يدعم الإخوان المسلمين وراديكاليين آخرين"، وهي أمور غابت عن ترامب الذي كان يرى في الرئيس التركي "أفضل رفيق" وفق جون بولتون.
يحتوي كتاب بولتون على العديد من النماذج عن السخرية التي يوجهها موظفو البيت الأبيض لترامب.
يقول بولتون فى مذكراته أن البيت الأبيض بأنه "مختل" تماما تحت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأن الاجتماعات التي تجري فيه تشبه "معارك صبيانية"، عوضا عن أن تكون جهودا حقيقية لصياغة السياسات فحتى وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي يعد من الموالين لترامب، وصفه في رسالة بأنه "ينضح بالقذارة".