مظلومة يا قوطة.. لماذا لا تسوق الحكومة الطماطم كباقي المحاصيل الزراعية رغم شهرتها العالمية؟
الأحد، 21 يونيو 2020 07:09 مسامي بلتاجي
تحتل مصر المركز الخامس عالميا، في إنتاج الطماطم، بحجم إنتاج يقترب من 9 مليون طن سنويا؛ وذلك وفقا لما ورد في دليل الطماطم المجففة بالشمس، والصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة؛ حيث يعتبر محصول الطماطم، أهم محاصيل الخضر في العالم بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة.
وبالمقارنة لكميات إنتاج مصر من القمح، لموسم 2020، والذي أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنها بلغت 9.2 مليون طن، يتضح أن إنتاج الطماطم في مصر يقترب من إنتاجها من القمح؛ إلا أنه ورغم ضخامة الإنتاج من الطماطم، فإن تصنيعها لم يحظ بالتطور الكافي لاستيعاب الإنتاج الزائد عن الاستهلاك الطازج، نظرا لعدم وجود منظومة تسويقية ثابتة وضعف منظومة الزراعة التعاقدية؛ وذلك مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، والذي لا يتناسب مع سعر الشراء لتصنيع المركزات؛ وذلك بحسب دليل الطماطم المجففة بالشمس، والذي يشدد على أهمية عمليات تجفيف الطماطم، كاحدى الوسائل التي تتميز بسهولة التنفيذ، نظرا لانخفاض التكاليف الاقتصادية لها.
وأوضح دليل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، للطماطم المجففة بالشمس، إنتاج الطماطم المجففة يتناسب مع ظروف مصر الجوية، في الشتاء في كل من الأقصر وأسوان، وفي الصيف بمحافظات مصر الشمالية، ويمكن أن تصل فترة الإنتاج للطماطم المجففة في مصر إلى 8 شهور في السنة، وهي أطول فترة إنتاجية للطماطم المجففة في العالم، وفقا للتقرير، المشار إليه؛ لافتا إلى تزايد الطلب عليها في بعض الأسواق العالمية، ومن أهمها أسواق دول: إيطاليا، ألمانيا، وإسبانيا، في أوروبا؛ بالإضافة إلى السوق الأمريكية وفي البرازيل.
ولفت دليل الطماطم المجففة بالشمس، إلى أهمية إنتاج الطماطم المجففة، كأحد أمثلة لإظهار القيمة المضافة للخضر، حيث يوفر الطن من الطماطم المجففة يوفر 45 يومية عمل، بواقع 30 يومية عمل للتقطيع و12 يومية عمل للجمع والفرز والتعبئة، و3 يوميات عمل للخدمات؛ ويساهم إنتاج الطماطم المجففة بنسبة تتراوح بين 25% و30% من القيمة التسويقية للطماطم؛ فضلا عن زيادة استقرار الأسعار في السوق وتقليل ظاهرة التذبذب التي تحدث بشكل متكرر في الطماطم بصفة خاصة.