بعد خطاب السيسي.. خليجون يسخرون من اتصال بين أردوغان وتميم: «يواسون بعضهم البعض»
الأحد، 21 يونيو 2020 12:33 صكتبت – شيريهان المنيري
خبر بثته وكالة الأنباء التركية الرسمية وبعض من المواقع القطرية الهوية مساء السبت، أثار انتباه المُتابعين لآخر الأحداث والمستجدات في المنطقة، ألا وهو اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، جاء تفسيره بأن أسبابه يقف وراءها مناقشة سُبل تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بينما هو أتى بعد ساعات قليلة من خطاب الرئيس السيسي أثناء تفقُد الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية، والذي أكد من خلاله على جاهزية الجيش المصري لُمواجهة أي تحدي أو اعتداء على كل من يمسّ الأمن القومي المصري مُشيرًا إلى أن أمن سرت والجفرة من أمن مصر.
ويرى بعض من المُغردين الخليجيين إلى أن هذا الإتصال جاء بمثابة استغاثة من قبل أردوغان لتميم بعد أن ورّط نفسه في ليبيا بمُساعدة من قبل تنظيم الحمدين – حكومة قطر – من حيث التمويل ودعم مليشيات الإرهاب والتطرف، والبعض الآخر يرى أنه رغبة من تميم للإطمئنان عما وصلت إليه الأوضاع في ليبيا حيث الدعم القطري المعروف لزعزة أمن واستقرار المنطقة على مدار سنوات طويلة؛ وقال الكاتب الإماراتي علي الحمادي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر مُعلقًا على هذا الخبر: "السيسي لم يُسم أحدًا منهم، لكنه أربك جميع حساباتهم وجعلهم يتصلون ويواسون بعضهم البعض"، مشيرًا إلى خطاب الرئيس السيسي والذي لم يذكُر فيه هوية المُعتدين في ليبيا أو تسميتهم؛ ولكن فقط أكد على حماية أمن مصر والشعب الليبي والحفاظ على استقرار المنطقة.
وقال رجل الأعمال والمُغرد الشهير الشهير، منذر آل الشيخ مبارك: "تصريح من الرئيس السيسي عن ليبيا يُصيب رعب تركيا؛ فهل قطر هي من سيدفع ثمن ذلك الرعب؟؟.. نحمد الله أن أردوغان لم يجد من العرب خائن يتصل به سوى نظام الدوحة الصغير!!.. #تحيامصروعاش_السيسي".
من جانبه سخرّ الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس من طريقة صياغة خبر الاتصال الهاتفي الذي جمع بين أردوغان وتميم، قائلًا: "تفسير الحمدين لإتصال تميم وأردوغان أنه كان لمناقشة سُبل تطوير العلاقات الاستراتيجية.. أي علاقات !! هي تبعية تامة فقدان للسيادة.. شئ يُشبه استفسار الخادم لسيده عن ماذا يحدُث في ليبيا.. سيدي موقفك قوي سيدي .. تريد مالًا سيدي.. طبعًا رد السيد أردوغان معروف: أدفع يا غلام 15 مليار أخرى".
وفي سياق مُتصل تساءل الكاتب السعودي، عبدالله الغذامي، قائلًا: "إني اتعجب ما الذي يدفع قطر لتمويل نزوات أردوغان الحربية إن كانت مُجبرة فهذه نتيجة شذوذها عن الأمن القومي العربي وإن كان موقفًا مع تنظيم مُعين فهذه مغامرة ستنعكس وبالًا عليهم.. التنظيم إياه له تاريخ في الغدر بحلفائه وداعميه والأكثلة لا تخفى على أحد – في الخليج تحديدًا – ".