محمود فيصل القط يكتب: التنسيقية أصبحت تسويقية

 

تحتفل تنسيقية شباب الاحزاب و السياسيين بمرور عامين على تدشين هذه المنصة الفريدة والأولى من نوعها في تاريخ مصر الحديث، وربما في الوطن العربي كله، فقد بدأت فكرة هذا الكيان بأن يكون منصة حوار شبابي يختلف في الافكار والتوجهات و يتفق على الرغبة الشديدة في أن يعيش في وطن آمن متقدم متطور يستطيع أن يواجه التحديات الداخلية والخارجية .

 

اللا أن هذا الشباب عندما وجد أن حلمه بدأ يتحقق بدأ هو أيضا يقوم بتطوير وتوسيع التجربة وبالتالي رفع سقف الحلم، وأطلق العنان لمهاراته ليتحول من مجرد منصة حوارية الى مركزا لانطلاق آفاق وطموحات جيل غير محدود الإمكانيات، فتم فتح باب الانضمام للعديد من الشباب السياسي الذى لديه طاقات و امكانيات فريدة من نوعها، لكنه يحتاج مظلة داعمة له وتم ضم أحزاب جديدة لتتكون تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين من فئات ومهن ومهارات مختلفة يقومون بكل ما هو مستحيل ولا معقول، وتتحطم كل العراقيل أمام إرادتهم وصلابة إصرارهم على النجاح وكان حافزهم الأكبر هو ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيهم، منذ أن دعم حلمهم إلى أن تحدث عنهم في بعض لقاءاته واختار منهم لتحمل المسؤولية التنفيذية.

 

ففي عامين انطلقت منهم المبادرات المجتمعية التى تثبت احتكاكهم المباشر بالمواطن المصري، وانطلقت منهم المواقف السياسية التى تثبت أنهم على اختلاف أيدولوجياتهم الا أنهم جسد واحد أمام الثوابت الوطنية، وشاركوا في كل فعالية ومؤتمر محلي ودولي يجدوا فيه فرصة لتوضيح حقيقة او تصحيح مسار أو عرض مشروع متكامل .

 

لقد تحولت تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين من منصة للتنسيق بين الشباب إلى مركزا لتسويق مهارات وطموحات جيل بالكامل، آمن بالترفع والتنزه عن الذاتية والفردية وقرروا أن يتغلبوا على التحديات التى واجهتهم وتواجههم بالعمل الجماعي والمنافسة من اجل نجاح الجميع، وأصروا على أن يثبتوا أن إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب المصري هو حقيقة و اذا أتيحت له الفرصة ابدع و تحمل المسؤولية .