من البيان التأسيسى في 2018 إلى كتيب الحوار الوطنى في 2020
يوسف أيوب يكتب: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الرقم الصعب في المشهد السياسى
الأحد، 21 يونيو 2020 09:00 ص
منصات مؤتمرات الشباب شهدت ظهورهم الأول.. والعمل التنفيذي والشارع يمنحهم صك التميز
هي الرقم الصعب في حياتنا السياسية والحزبية.. والفكرة التي ألقيت منذ عامين في بحيرة السياسة علها تصنع متغيرا يحرك المياه الراكدة فيها، بفعل سلبيات عديدة بعضها من صنع الأحزاب، والأخر من صنع الشارع وما يحكمه من سطوة المال والعصبيات والقبلية عليه، ومع مرور الأيام بدأت الفكرة تكبر وتتجذر وتتشعب إلى أن أصبحت شجرة تلقى بثمارها الناضجة التى تطعم الباحثين عن ملاذ سياسى يواكب التغيرات الجديدة التي يشهدها المجتمع.. إنها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. الاسم الذى ظهر للعلن قبل عامين، وتحديداً في الثاني عشر من يونيو 2018، ففي هذا اليوم خرج للنور كيان جديد أطلق عليه «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، وأعلن القائمون عليه في بيانهم التأسيسي الأول أنها تشكلت بمبادرة من شباب الأحزاب لتنمية الحياة السياسية.
قبل أن نتحدث عن التنسيقية وما أحدثته في الشارع السياسى والحزبى، نعود إلى الوراء عامين وتحديداً إلى البيان التأسيسى الأول لنعرف من خلاله أهداف الفكرة حتى يتسنى لنا الحكم عليها الآن..
البيان قال نصا: «تعيش مصر حالة تأسيس وطني في كل المجالات في مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدي لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدي الإصلاح الاقتصادي وتثبيت الدولة المصرية، وذلك انطلاقا لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة.. نحن جيل جديد من الشباب المنتمى للعمل السياسي، نؤمن بأننا جزء من نسيج المجتمع المصري يدرك مسؤولياته تجاه وطنه ويرغب في المضي قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن وحماية أمنه القومي كأولوية في مواجهة التحديات، التي يتعرض لها وفي مقدمتها الإرهاب الأسود، وثقة منا في دعوة السيد رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة القادمة، فقد أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الأحزاب والسياسيين باختلاف توجهاتنا وآرائنا التكاتف سويا والاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منا بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام".
وأضاف البيان التأسيسى "نحن نؤمن بأن التشدد في بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسي، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذي نستهدفه على الدوام، نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبنى ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعي وتحفظ مكتسباتنا الوطنية، على هذا الأساس جاءت مبادرتنا في فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها من خلال تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي تأتى تأكيدا على رغبة جادة لدينا في تحمل المسؤولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة في صنع القرار السياسي.. إن هدف هذه التنسيقية السياسية الشبابية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة في ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع".
وأشار البيان التأسيسي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن "أولى ثمار عملنا هي التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وقد لمسنا شفافية كاملة واستجابة حقيقية في تحقيق ما تم طرحة في هذا الشأن، وتعكف التنسيقية حاليا على إعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل في موضوعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها، وفى ضوء ذلك، أقررنا «وثيقة عمل» تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادئ لأعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها، هذا ولا زال الباب مفتوحا أمام كل الجادين فى تحمل مسئولية الوطن بلا مزايدة أو مغالاة فى التحيزات السياسية التي حكمتها مصالح شخصية على الدوام لأننا نستهدف ممارسة جادة للحوار حول القضايا الكبرى وأولويات العمل الوطنى".
واختتم شباب التنسيقية بيانهم التأسيسى بقولهم: «نحن نؤكد على إيماننا التام بأن الوطن يستحق منا الكثير وأن الفرصة سانحة أمام جيلنا على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة التي باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها والتأكيد دائما أن الدولة وشبابها كلاهما جنبا إلى جنب من أجل أن تحيا مصر".
رئيس مجلس النواب يطالب الأعضاء بالاطلاع على نتائج الحوار المجتمعى للتنسيقية
هذا هو البيان التأسيسي الأول للتنسيقية، الذى من خلاله عرف الجميع هذا الكيان الجديد الوليد حينها، ومع دوران الأيام وبعد أيام من احتفال التنسيقية بمرور عامين على التأسيس، حصل شبابها على التقدير السياسى الأكبر، حينما وقف الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الأحد الماضى، رافعاً في يده كتيب يتضمن تقرير تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول نتائج الحوار المجتمعى الذى قامت به التنسيقية مع الأحزاب والسياسيين وكبار الكتاب والمفكرين، مطالبا النواب بالاطلاع على تلك النتائج.
الكتيب الذى سلمه الدكتور على عبد العال للنواب، سلمته التنسيقية لرئيس مجلس النواب، وقالت في مقدمته أنه "إيمانا منا بأن الحياة الديمقراطية السليمة تبني علي الحوار الجاد و الاستماع لكافة الأفكار من كل الأطياف والتوجهات السياسية مؤيدة و معارضة أجرت تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين علي مدار أكثر من أربعة أشهر حوارا وطنيا، يعد هو الأكبر من حيث عدد المشاركين وتنوع الآراء والرؤى السياسية، حول القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، حيث بدأت الفكرة داخل التنسيقية كمنصة للحوار السياسي الجاد، حيث أن الاستحقاقات الانتخابية في مجلسي النواب والشيوخ والمجالس المحلية، تحتم على كل الفاعلين في العمل العام، وأصحاب الرؤى والفكر السياسي، أن يتحاوروا جميعا، ليس بهدف أن ينتصر كل لفكرته، أو يتعصب كل لرؤيته، بل بهدف الوصول معا لمساحات اتفاق مشتركة رغم التعدد والاختلاف الفكري والسياسي، الذي هو بكل تأكيد من دعائم الحياة الديمقراطية السليمة، وحتى عند تعدد الآراء واختلافها وتنوعها، فإن الاستماع لوجهات نظر متعددة يمثل إضافة وتطوير لرؤية كل طرف، خاصة أن أجواء الحوار اتسمت باحترام الجميع لآراء بعضهم البعض، ونثق أن الجميع استفاد من المختلفين معه، بقدر ما تطورت فكرته مع المتفقين معه".
وأضافت التنسيقية في كتيبها "قسمت التنسيقية الحوار الوطني إلى ثلاث مستويات، -الأول- قامت فيه التنسيقية بزيارات لمقار ٢٧ حزبا سياسيا، والتقت بعدد كبير من رؤساء الأحزاب والإعلاميين، والمفكرين، والخبراء الدستوريين، وخبراء النظم السياسية، ورؤساء التحرير، والقيادات والكوادر السياسية البارزة، والثاني- استقبلت التنسيقية في مقرها ممثلي الأحزاب السياسية ال ٢٧ بالإضافة الي ١٤ من شباب السياسين في دورة للحوار أكثر تفصيلا لرؤية كل حزب وكل شاب مشارك في الحوار، وتقدموا برؤى مكتوبة استفاد الجميع منها ومن مناقشتها، والثالث- اشتمل على عملية تجميع الرؤى وفرزها، واحصاء المتشابه منها والمختلف، وصياغة التقرير النهائي للحوار المجتمعي، وبعد انتهاء صياغة التقرير، مشتملا كافة نتائج الحوار، مع تفاصيل احصائية، وتعليقات دستورية وقانونية حول قوانين الانتخابات، ومن باب حرصنا على أفضل صياغة للقوانين المنظمة للانتخابات، فقد قامت التنسيقية بتسليم نص التقرير لرئيس مجلس النواب المصري، لنضع خلاصة هذا الجهد بين يدي نواب الشعب، كمساهمة منا وواجب وطني وسياسي كان علينا القيام به، لنساهم في ارتقاء مسيرة الديمقراطية وتنمية وإثراء الحياة السياسية ، وكلنا ثقة في أن يلقى ذلك التقرير عناية السادة النواب ونسأل الله تعالى أن يوفقهم للصياغة الأفضل لمستقبل العملية الديمقراطية".
الشباب اتفقوا على إيجاد المساحات المشتركة لإرساء دعائم الدولة المصرية
ما بين البيان التأسيسى وتسليم كتيب نتائج الحوار الوطنى لمجلس النواب، عامين حافلين بالكثير من الحركة والنشاط لشباب ينتمون لأكثر من 27 حزباً وسياسيين من مختلف التوجهات، تجمعوا تحت قبة واحدة، لتقديم تجربة جديدة في ممارسة العمل العام، وهدفهم الأساسي هو العمل على إيجاد المساحات المشتركة بينهم لاستثمارها على أكمل وجه بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية، وإعلاء مصالح المجتمع وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساته، استجابة لدعوة القيادة السياسية لأهمية تنمية الحياة السياسية.. شباب أتفقوا فيما بينهم على تقيدم تجربة جديدة في ممارسة العمل العام، تسعى إلى إثراء الحياة السياسية من خلال تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين، والتكاتف خلف مشروع وطني جامع، يحتوى الجميع دون تفرقة.
قبل عامين لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع لتلك الفكرة الصغيرة أن تنجح لتحرر الواقع الحزبي من جموده، أو أن يلتف حولها الأحزاب السياسية، لكن بالرؤية العميقة، والعمل الجاد والتخلى عن القناعات السياسية "مؤقتاً" لصالح تحقيق الهدف الأكبر، وهو الدولة المصرية، وتصميم على النجاح، وصنع ديمقراطية داخل الأحزاب في الاختيار وطريقة اتخاذ القرار؛ استطاع شباب التنسيقية أن يحققوا في شهور قليلة ما كنا نراه سرابا غير قابل للتطبيق، وحركت بالفعل المياه الراكدة في حياتنا الحزبية، بل أصبحت أملا للأحزاب المختلفة أن تنضم إليها، خاصة أن التخطيط الذى ينطلق من الواقع ويستشرف المستقبل بجانب التنظيم الجيد؛ جعل التنسيقية التي هي تنظيم يستمد شرعيته من تمثيله لشباب الأحزاب والسياسيين هي نفسها التي تحاور الأحزاب، وتستطلع رأيهم وسط ترحيب شديد من تلك الأحزاب، وإيمان شديد منهم بدورها.
من منصات مؤتمرات الشباب إلى العمل التنفيذى
عامان مرا على تأسيس التنسيقية وضع الشباب خلالها مجموعة من الأهداف سعوا إلى تحقيقها في مقدمتها تنمية الحياة السياسية، والعمل من خلال أجندة وطنية تعي التحديات التي تواجهها الدولة المصرية؛ لذلك تأتي الذكري الثانية للتأسيس وقد حققت التنسيقية الكثير ممن وعدوا به.
كان الظهور الأول لهم من على منصات المؤتمرات الوطنية للشباب، حيث شاركت التنسيقية منذ تأسيسها في جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتدى شباب العالم، وملتقى الشباب العربي الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، وقدمت العديد من المقترحات والمبادرات وأوراق العمل في مختلف المجالات، ولم يكن حديثهم "نظرياً" بل معتمداً على الواقع الذى نعيشه، فكان لمشاركاتهم أثر في أن يتركوا بصمة في ذهن كل من شاهدهم او استمع إليهم.
ولم تكتف التنسيقية بمنصات المؤتمرات، بل نظمت مجموعة من الصالونات السياسية التي أصبحت أحد الفاعليات الرئيسة التي تقدمها الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا الوطن، بالإضافة لأنشطة التوعية والمبادرات، وعلى رأسها التوعية بالدستور في الجامعات المصرية، والمشاركة في الحوار المجتمعي لمناقشة التعديلات الدستورية في مجلس النواب، والمشاركة في الحوار المجتمعي لقانون الجمعيات الأهلية، والعديد من اللقاءات رفيعة المستوي في السفارات والجامعات، وكذلك العمل علي مشروعات القوانين قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب، وقانون الهيئات الشبابية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون نواب المحافظين، بالإضافة للحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات.
ولم تنس التنسيقية دورها السياسي والاجتماعي في جائحة كورونا فقدمت دوراً توعوياً مستمراً حتى الآن لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات "البالطو الأبيض" و"أبطالنا رموز العملة الوطنية" و"تحدي الخير "، وما زالت التنسيقية تعمل علي قدمٍ وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام في تنمية العمل السياسي من خلال التكاتف خلف مشروع وطني جامع؛ تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية، فكل يوم نشاهد شباب التنسيقية وهم يجوبون المحافظات لتسليم المستلزمات الطبيبة لمديريات الصحة، حيث أطلقت حملة "الوعي أمان" لدعم المراكز الطبية الحكومية، ودعم المواطنين في العزل المنزلي بالمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، بالتعاون مع وزارة الصحة، من خلال تشكيل غرفة عمليات مركزية للمبادرة لمتابعة عدد 19 غرفة عمليات فرعية بالمحافظات كمرحلة أولى تضم عددا كبيرا من المتطوعين والمتطوعات من شباب الأحزاب والسياسيين، وهى المبادرة التي تستهدف إطلاق أكبر شبكة من المتطوعين للقيام بالتوزيع والتوصيل المنزلي لبروتوكول العلاج المنصرف من الوزارة للمخالطين والمعزولين منزليا، وتنفيذ العديد من حملات التوعية الخاصة بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة كوقاية من تلك الجائحة.
ولأنهم خططوا من البداية الا يكون عملهم "مكتبياً"، لأنهم يملكون على الأرض ما يؤهلهم للنجاح، فقد استطاع شباب التنسيقية أن يحفروا لأنفسهم منصات نجاح في العمل التنفيذي، بعد ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى في شباب التنسيقية، واختار من بينهم ستة نواباً للمحافظين، وهم محمد موسي نائباً لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائباً لمحافظ بني سويف، وإبراهيم الشهابي نائباً لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائباً لمحافظ قنا، و هيثم الشيخ نائباً لمحافظة الدقهلية ، وعمرو عثمان نائباً لمحافظ بورسعيد، في تجربة هي الأولى التي تشهدها مصر، فلأول مرة نرى شباباً ينتمون لتوجهات سياسية مختلفة ومتباينة، في مواقع تنفيذية مختلفة، لكن لانهم تأسسوا جيداً، فكان النجاح حليفهم في كل تحركاتهم وخطواتهم.
تعميق مساحات الاتفاق والتوافق حول قضايا الوطن
والشاهد في عمل التنسيقية أن العمل المشترك بين الشباب داخلها، عمق مساحات الاتفاق والتوافق بينهم حول قضايا الوطن، وقد تبدى ذلك في دقة صياغة الاسئلة للدفع وبذكاء تجاه رؤية توافقية بين الأحزاب دون الحديث المباشر في ذلك، وتقديري أن هذا التوافق الحادث بين شباب التنسيقية سوف ينعكس على أحزابهم بالتقارب والتفاهم بما يملكون من تأثير بين شباب أحزابهم، ولهؤلاء الشباب وتجربتهم كامل الاحترام والدعم.
وكانت مبادرتهم في طرق الأبواب والذهاب إلى الأحزاب السياسية والشخصيات العامة للاستماع إلى رؤيتهم حول القوانين الثلاثة لمجلسي النواب الشيوخ والمجالس المحلية وتقومون بمناقشتها وصياغتها بمثابة حوار مجتمعي بمواصفات شبابية، جعلت التنسيقية محل تقدير واحترام من الجميع، وأكد لكل متابع أن التنسيقية تجذرت ونضجت، وأن شبابها واعد ويعطي أملا متزايدا في أن يتخلص الشارع السياسى من إرث الماضي، وترتفع ممارسة الأحزاب إلى مستوى الأماني الوطنية وتحديات الأمن القومي، ويتفقوا على الوقوف خلف الدولة بمؤسساتها لبناء حاضر ومستقبل أفضل لبلادنا.
وفى محصلة عامين نستطيع القول أن التنسيقية أصبحت منصة تجمع شباب الأحزاب من مختلف الأيدولوجيات، فلم تشهد إقصاء بل تستمع لكافة الرؤى، فهى تضم شبابا يحملون ثقافة عالية واضطلاع كبير وموضوعية رائعة، وبعضهم يؤيد والبعض رافض، والبعض الآخر له اقتراحات أخرى، لكن في النهاية، الجميع يستمع ويلتزم برأى الأغلبية..