توقعات دولية بانخفاض تحويلات المهاجرين إلى البلدان النامية بـ110 مليار دولار في 2020

تتوقع الأمم المتحدة أن تنخفض التحويلات العائلية من المهاجرين، على نحو حاد، بنسبة تصل إلى حوالي 20% في العام الحالي 2020، كأكبر انخفاض في التاريخ الحديث؛ إذ من المتوقع أن تنخفض التحويلات العالمية إلى البلدان النامية بمقدار 110 مليار دولار أمريكي في عام 2020، حيث انخفاض أجور ومعدلات توظيف العمالة المهاجرة، وهي الشريحة الأكثر تعرضا لفقدان الوظائف والأجور في أي أزمة اقتصادية في البلد المضيف؛وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية، الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتدابير الإغلاق؛ ومن المستبعد أن تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة لسنوات عدة مقبلة.

 

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التحويلات المالية في العالم النامي، شريان حياة، خاصة في هذه المرحلة؛ كما تشير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 200 مليون مهاجر يسعون لتحسين معايش 800 مليون فرد من أفراد أسرهم في بلدانهم، وبناء مستقبل لأطفالهم؛ كما أن نصف هذه التدفقات المالية تحول إلى المناطق الريفية، حيث يتركز الفقر والجوع، وحيث للتحويلات المالية أهمية خاصة؛ فعادة ما تكون العائلات المعتمدة على التحويلات متسمة بالمرونة في مواجهة الظروف الصعبة والظروف المتغيرة.

 

 

ويأتي اهتمام الأمم المتحدة بالتحويلات العائلية، في إطار تنفيذ الاتفاق العالمي الذي اعتمد مؤخرا، فيما يتصل بالهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية؛ وتدعو الأمم المتحدة إلى تكاليف تلك التحويلات، وزيادة الشمول المالي، من خلال تلك التحويلات.

 

وفي هذا العام، 2020، تشير الأمم المتحدة إلى أن جائحة فيروس كورونا غيرت العالم؛ حيث سيفقد الملايين من العمال المهاجرين أعمالهم ووظائفهم، مما يدفع كثير العوائل المعتمدة على التحويلات إلى حالة دون الفقر، وهو ما يعني بالتالي وقف الجهود المبذولة للوصول بهم إلى أهداف التنمية المستدامة؛ فالجائحة تعطل نظاما كاملا يشمل 200 مليون عامل مهاجر، نصفهم من النساء، بشكل مباشر حول العالم، كما يمتد تأثير ذلك إلى أفراد أسرهم الذي يبلغ عددهم 800 مليون في 200 دولة.