نهاية العالم الأسبوع المقبل.. نفسك في إيه قبل ما تموت؟
الثلاثاء، 16 يونيو 2020 08:19 م
تنتشر نظريات نهاية العالم منذ عقود طويلة، إذ منذ أن تحكم الإنسان في الأرض وتملك مواردها وتراوده دائما الأفكار والأحلام حول مستقبل البشرية، ونجد عبارة ومفهوم «نهاية العالم»، في جميع الديانات الإبراهيمية، وأغلب الديانات الأخرى، والمفاهيم الفلسفية وبعض الأساطير في الميثولوجيا الإغريقية والشمالية.
يستعمل مفهوم نهاية العالم، في الفن والخيال العلمي، ويعبر عن وقت معين حيث يدمر الكون أو الأرض أو البشرية فقط، إذ يمكن حدوث انقراض للبشرية، بسبب النشاطات الإنسانية كالتلوث وقلة الموارد الطبيعية وعامل الدفيئة والحروب، أو بسبب أخر يتعلق بنشاطات وتفاعلات الكون نفسه.
غير أن الكثير، يربط انقراض البشرية بالحروب النووية، لكن هذا السبب غير وارد، بحسب محللين، لأن الحروب النووية ستقضي بالطبع على جزء كبير من البشرية، لكن ليس كل البشر، نظرا لتقدم أنظمة الدفاع والتكنولوجيا.
نهاية العالم الأسبوع المقبل
مخاوف نهاية العالم عادت للظهور من جديد في الأيام القليلة الماضية، بعد زعم كثير من مستخدمي الإنترنت أن العالم على وشك الفناء، في الأسبوع المقبل، استنادا إلى نظرية يوم القيامة من حقيقة أن تقويم المايا، الذي امتد لنحو 5125 سنة بدءا من 3114 قبل الميلاد، وصل إلى نهايته في 21 ديسمبر 2012.
تقويم المايا
ورغم مرور أكثر من 8 سنوات على تاريخ نهاية العالم المزعوم، الذي تبأ به التقويم، قدم أصحاب تلك النظرية تفسيرات جديدة بشأن تاريخ النهاية، مشيرين إلى أن قراءة «تقويم المايا» كانت خاطئة، والصحيح أن نهاية العالم ستكون في 21 يونيو 2020 المقبل.
النظرية الجديدة التي اجتاحت تغريدات موقع تويتر، ودفعت إدارة الموقع إلى حذف سلسلة التغريدات التي تتعلق بها من المنصة، بعد انتشارها الواسع وسط المؤمنين بنظريات المؤامرة، تقول إنه عند التحويل من التقويم اليولياني (استخدم في الكنائس الأورثوذكسية حتى القرن العشرين) إلى التقويم الغريغوري (التقويم الميلادي) حدث خطأ وأصبح هناك فارق قدره 11يوما في كل عام، وفقا لوكالة روسيا اليوم.
نفسك في إيه قبل ما تموت؟
وكتب العالم باولو تاجالوجوين، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، يقول: «باتباع التقويم اليولياني، فنحن تقنيا في عام 2012.. وعدد الأيام الضائعة في السنة بسبب التحول إلى التقويم الجريجوري هو 11 يوما، ولمدة 268 عاما باستخدام التقويم الجريجوري (1752-2020) وقع فقدان 11 يوما سنويا، ما يساوي 2948 يوما، و2948 يوما/365 يوما (سنويا) يساوي 8 سنوات».
نفسك في إيه قبل ما تموت
وتقول صحيفة «ذي صن» البريطانية، إنه إذا كانت حسابات «تاجالوجوين» صحيحة، بإضافة جميع الأيام الفائتة، فإن تاريخ يوم القيامة بحسب تقويم المايا هو الأسبوغ المقبل أو التالي، ما يعني أن أمام البشرية أيام قليلة قبل حدوث الفناء، وهو ما يدفع للتساؤل حول: ما الذي قد تريده قبل أن تودع هذا العالم؟
ورغم أن مصير الكون ككل هو مسألة لا تزال مفتوحة وخاضعة للعديد من السيناريوهات، ولديها مهاويس وعشاق من أصحاب نظريات المؤامرة، لكن لو سلمنا بنظرية تقويم المايا، فإننا على بعد أمتار قليلة من الموت.. فيا ترى: نفسك في إيه قبل ما تموت؟