حتى لا تتحول لبؤر إصابة.. نواب يطالبون بفتح جزئي للمساجد في المحافظات الأقل إصابة بكورونا
الإثنين، 15 يونيو 2020 02:05 م
جاء قرار دراسة فتح دور العبادة اعتبارًا من أول يوليو فى المحافظات الأقل إصابة بكورونا وطبقًا للموقف الصحي، من ضمن إجراءات الحكومة الأخيرة بشأن بدء التعايش مع فيروس كورونا مع الالتزام بالتدابير الاحترازية.
وتأتي محافظات البحر الأحمر، ومطروح وجنوب سيناء لتسجل أقل معدلات إصابات بالفيروس ومن واقع خريطة المحافظات التى تكشف عنها وزارة الصحة بشكل دوري بعدد الإصابات بفيروس كورونا، بينما تتصدر محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية المحافظات الأكثر إصابة بفيروس كوورنا وهو ما سيجعلهم مستبعدين في فتح دور العبادة بهم.
نواب البرلمان أكدوا أنه بجانب الضوابط التى اقترحتها وزارة الأوقاف والتى تشمل ارتداء المصلين الكمامة، وإحضار سجادة صلاة شخصية بكل مصلى، وترك مسافة لا تقل عن متر ونصف رأسيًّا وأفقيًّا بين المصلين، وقصر عودة فتح المساجد على أداء الشعائر فقط دون فتح الأضرحة، وعدم فتح دور المناسبات أو السماح بعقد القران أو العزاء، وعدم فتح دورات المياه نهائيًّا خلال هذه المرحلة، عدم المصافحة أو المعانقة، ووضع خطة شاملة لتطهير وتعقيم المساجد فور انتهاء مرحلة الغلق، وتوزيع عدد من كبائن التعقيم على المساجد الكبرى، وتوزيع 320 ألف متر سجاد صلاة جديد للمديريات، لابد وأن تكون هناك خطة عامة يأن يكون الفتح لعدد محدود من المساجد داخل كل محافظة ليكون هناك سهولة فى الإشراف عليها وتفعيل الرقابة الدورية وإحكام السيطرة مع إلغاء الزاويا، هذا بجانب التمهيد للمواطنين وتعريفهم بالضوابط الجديدة من خلال إلقاء إمام كل مسجد من المقرر فتحه نشرة بالضوابط من خلال الميكروفون بعد أذان صلاة.
وطالب النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بأن عودة المساجد لابد وأن تكون بشكل تدريجى وأن يتم الفتح فى المساجد الكبيرة فقط أى بعدد محدود فقط لإمكانية الرقابة بشكل دورى ومتتابع، وأن يكون ذلك كتجربة للأمر وقياسه بعد ذلك.
وعن احتمالية أن تؤدى فتح المساجد بشكل محدود إلى التزاحم أكثر، قال "أبو حامد" إن الدور هنا يأتى على فريق المسجد من الإمام والمساعد الخاص به بتحجيم عدد الدخول للمسجد ووضع لوحة استرشادية بأساليب الوقاية ومدى اتساع المسجد بأعداد معينة لا يمكن تجاوزه والمطالبة من الأهالى بعدم الدخول حال وصول المسجد للعدد المسموح به وأن يتم وضع علامات بالمسافات الآمنة، مؤكدًا أنه من الضرورة قيام المشرفين بوزارة الأوقاف بالمتابعة والرقابة الدورية للتأكد من مدى الالتزام بالتدابير .
وشدد على أنه من الضرورة عدم فتح الزاويا بالمرة وغير مقبول بأن تكون ضمن خطة الفتح فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الجميع أن يدرك أن الحفاط على النفس البشرية أجدى وأهم وهو ما لا يمنع الصلاة فى المنزل إطلاقًا فى ظل هذه الجائحة وما تفرضه من تداعيات علينا التعامل معها حتى لا تكون هذه المحافظات بؤرة للإصابة بدلاً ما كانت أقل المحافظات فى الإصابة .
بينما اختلف النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، فى ذلك والذى رأى أن الأفضل فتح جميع المساجد منعًا للتزاحم، مؤكدًا أن جميع المساجد والزوايا فى مصر بها إمام وخطيب وعمال قبل وزارة الأوقاف، والدور سيكون عليهم كبير فى السيطرة والإشراف على مدى التزاحم من عدمه داخل المساجد .
وشدد أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب أنه لابد من الالتزام بضوابط وزارة الأوقاف لفتح المساجد، وتشمل أن يأتي كل مصلي ومعه كمامته وسجادته التي يصلي عليها، وأن يتم رفع جميع الفروشات والسجاد من المساجد، وفي نفس الوقت ألا يتم اصطحاب الأطفال إلي المسجد حتى لا يكونوا عرضة للإصابة، وعدم استعمال مرافق المسجد، أي من يأتي للصلاة يأتي متوضئًا من بيته، مع الوضع في الاعتبار أهمية ما يقوم به عمال الأوقاف من نظافة المساجد بعد كل صلاة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة داخل المسجد.
وأكد النائب سليمان العميرى، عضو مجلس النواب عن محافظة مرسى مطروح، أنه سيكون هناك تنسيق مع مديرية الأوقاف داخل المحافظة بشأن عودة دور العبادة بها وستتم مطالبتها ببث نشرة بالضوابط كاملة من خلال كل إمام بمسجد عقب كل صلاة وذلم قبل فتح المساجد لتعريف المواطنين بالضوابط الجديدة والتى تشمل ارتداء الكمامة وتحقيق التباعد وإحضار سجادة صلاة خاصة والوضوء من المنزل نظرًا لإغلاق دورات المياه داخل كل مسجد وغيرها من الضوابط .
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أنه سيقوم بالتوعية من خلال مكتبه وصفحات التواصل على التعريف بالضوابط، كما سيتم المطالبة ببث الإذاعة المحلية أيضًا بأساليب اتباع التدابير الوقائية .
واعتبر "العميرى" أن عودة فتح المساجد خطوة جيدة، مبديًا تطلعه بألا تودى لزيادة الإصابات وثقته فى التزام المواطنين بمعايير التباعد والوقاية .
وشدد أن محافظة مطروح رغم اتساعها إلا أن هناك التزامًا بالضوابط، موضحًا أنه حتى الإصابات التى وقعت داخل مطروح فهى من وافدين وليسوا من سكان المحافظة، مؤكدًا أن معظم الأهالى ملتزمة بالإجراءات الاحترازية .
ويقول النائب حمادة غلاب، عضو مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر، إن هناك جلسات مكثفة تجرى مع المحافظ ومديرية الأواقاف لمراجعة ضوابط فتح المساجد وآليات التعامل داخل المحافظة ، مشيرًا إلى أن محافظته من أقل الإصابات نظر لوجود وعى لدى معظم الواطنين بآليات التعامل والالتزام بالتدابير الاحترازية هذا بجانب التزام الداخلية بمراجعة كل العمليات الاحترازية والتزام المواطنين بالتدابير الوقائية .
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هناك حرصًا على عدم التهاون فى أى إجراءات قد تؤدى لزيادة الإصابات، موضحًا أن هناك تنسيق يتم بين نواب المحافظة والمحافظ لتعريف المواطنين بكل الضوابط التى سيتم استباعها حال فتح المساجد .
وأوضح أنه سيتابع ويرصد عملية الفتح فور اتخاذ القرار ومدى التزام الشارع بالضوابط خاصة أن الاقتراحات التى وضعتها وزارة الاوقاف حال الالتزام بها بشكل صارم لن تؤدى إلى زيادة الأعداد.