ويملك طائر الفلامينجو الأمريكى ريش وردى مُحمر وهو أكبر طيور الفلامنجو فى القارتين الأمريكيتين، ويوجد نوعان آخران فى باقى قارات العالم هما الفلامنجو الأكبر والذى يعيش فى أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا والهند والفلامنجو الأصغر ويتواجد فى الصحارى الأفريقية والهند، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.
لكن يبدو أن وراء المظهر الجميل لهذا الطائر أسرار أخرى، حيث كشفت دراسة حديثة أن نسبة تركيز لون طيور الفلامنجو الوردية تشير إلى مدى عدوانيتها، فكلما كان لون الطائر يميل إلى اللون الوردى أكثر كان أكثر عدوانية وشراسة عند القتال من أجل الغذاء بالمقارنة مع الطيور التى يكون لونها أكثر شحوبا من اللون الوردى.
ودرس علماء الحيوان، خصائص وطباع هذه الطيور أثناء البحث عن الطعام، حيث وجدوا أن الذكور والإناث الوردية من طائر الفلامنجو أكثر عدوانية من منافسيها الأكثر شحوبا، وتحصل هذه الطيور على لونها الوردى من الأطعمة التى تتناولها وعادة ما يشير اللون الوردى إلى أن الطائر أكثر صحة من غيره ويقول العلماء أن طائر الفلامنكو يظهر عدوانية أقل عند منحه مساحة أكبر.
ويشار إلى أنه بينما تهاجر الطيور من سبتمبر إلى نهاية مايو فى الهند، للبحث عن الغذاء إلا أن العام الحالى تم إحصاء عدد كبير من طيور الفلامنجو، حيث يعتقد أنه سيتم تسجيل رقم قياسى جديد غير مسبوق، وفقا لموقع CNN، وقال لرول خوت، مساعد المدير فى جمعية بومباى للتاريخ الطبيعى، إنه فى العام الماضى تم إحصاء 134 ألف طائر فلامنجو فى المنطقة، ويعتقد أنه سيتم تسجيل رقم قياسى جديد هذا العام.
وتوقع "خوت" - فى تصريحاته مطلع شهر مايو الماضى - أن يتجاوز عدد الرقم القياسى السابق بنهاية مايو 2020، لافتًا إلى أن جمعية بومباى للتاريخ الطبيعى قامت بالفعل بإحصاء 125 ألف طائر فلامنجو قبل أن تتعطل عملها بسبب إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا فى الهند، التى تم تقديمها فى 25 مارس الماضى.
وأضاف "خوت" أن العدد الكبير من الطيور ليس فقط هو ما يجذب الانتباه فقد انتشرت أيضًا فى الأراضى الرطبة حيث كانت نادرة فى السابق، وقال: "يتم الإبلاغ عنهم من أماكن حيث تم الإبلاغ عن عدد أقل فى وقت سابق لأنه لا يوجد نشاط بشرى هناك الآن".