أطباء أطاحت بهم كورونا.. مدير مستشفى المطرية آخرهم

لم تقف تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على حصد أراوح عددا من المواطنين بعد إصابتهم بالمرض القاتل، فأطاحت أيضا بأطباء من وظائفهم بسبب إهمالهم في التعامل مع هذا الوباء، كان آخرهم مدير مستشفى المطرية الذي صدر قرار أمس من قبل وزيرة الصحة بإقالته والتحقيق معه.

 

وعددت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أسباب إقالة مدير مستشفى المطرية التعليمي، أولها لتقصيره في أداء مهام عمله وتخليه عن مسئوليته، وذلك بعد واقعة وفاة مريض سوداني داخل المستشفى في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

لكن لم تكن هذه الواقعة الأولى التي يكون فيها الإهمال في التعامل مع فيروس كورونا عنوانا بارزا لإقالة طبيب في وزارة الصحة، حيث تعددت الوقائع المشابهة، وبدأت بقرار محافظ الغربية في أبريل الماضي بإعفاء مدير مستشفى احتفل بالرقص مع متعافين من فيروس كورونا. 

 

وبعد ساعات قليلة من تداول مقطع فيديو لمدير مستشفى المنشاوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو يشارك مجموعة من الطاقم الطبي، ومتعافين من كورونا، الرقص احتفالا بشفائهم وتعافيهم وخروجهم من المستشفى، أصدر الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، قرارا بإعفاء الدكتور متولي أحمد أبو ريه مدير المستشفى وإحالته للتحقيق، كما قرر إيقافه عن العمل لمدة 3 أشهر لحين انتهاء التحقيق، وتكليف طبيب آخر بشغل منصبه.

 

 

وشهدت العديد من المستشفيات والعيادات الخاصة، وقائع تقصير أخرى أدت في النهاية إلى عقوبة المتسببين بها، ففي مايو الماضي قرر الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إعفاء كل من رئيس الوحدة المحلية بقرية المشرك قبلي التابعة لمركز يوسف الصديق، وسكرتير الوحدة المحلية، والموظف المختص عن إعداد الخطابات للجهات ذات الصلة، وإحالتهم للتحقيق بعد تداول أحد الخطابات بشأن ضرورة ارتداء "الكمامة" للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

 

وكان السبب الأول لإحالة هؤلاء للتحقيق هو الخطاب الذى تم إرساله من قبلهم وكان يتضمن أخطاء إملائية جسيمة غيرت المعنى المقصود من توجيهات التصدي لفيروس كورونا والتشديد على ضرورة ارتداء "الكمامة" تفعيلاً للإجراءات الاحترازية التى تطبقها الدولة للحد من العدوى بفيروس كورونا.

 

وفي مايو الماضي أعلن وكيل وزارة الصحة، الدكتور نصيف حفناوى، ً إقالة مدير مستشفى حميات منوف للعزل ، الدكتور أحمد السرسى، وإحالته إلى التحقيق، بعدما فجر قرار اتخذه الأخير بصرف مصابي كورونا من المستشفى إلى منازلهم دون توفير وسائل نقل آمنة.

 

وأمس تم إغلاق عيادة طبيب في قرية الفشن بقرار من الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، لحين الانتهاء من التحقيق معه، لاتهامه بالتسبب في وفاة شقيقين من أبناء القرية مشتبه في إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، بعدما نصحهما بالتزام العزل المنزلي، حيث توفيا أمس الجمعة.

 

وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد على أنَّه لا تهاون في حق أي مريض في الحصول على الخدمة الطبية، في ظل سعي الدولة الدائم على توفير أعلى درجات الرعاية الطبية بالمستشفيات، فضلًا عن تشديد الرقابة والمتابعة المستمرة من المسئولين بالوزارة من خلال اللجان التفتيشية على جميع المستشفيات ومراجعة أعمال تلك اللجان من خلال وزيرة الصحة  لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمرضي.