عقابا لها على فضح الإخوان.. مؤامرة الجماعة لتوريط عبير موسى في قضية إرهاب
السبت، 13 يونيو 2020 10:00 ص
مؤامرة جديدة كشفت عنها رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، تحاك ضدها من قبل سياسيين في البلاد لأجل الانتقام منها، بعدما قادت جهودا لأجل محاسبة رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على تدخله في سياسة تونس الخارجية.
وعرضت موسي، في ندوة صحفية بالبرلمان التونسي، تسجيلا صوتيا مثيرا بين النائب عن التيار الديمقراطي سامية عبو والنائب عن حركة النهضة بشر الشابي وفق "سكاى نيوز".
وأوردت رئيسة الحزب الدستوري الحر، أن النائبين البرلمانيين تحدثا عنها وأشارا إلى تقديم شكوى ملفقة ضدها، لأجل توريطها في تهمة إرهاب، بعدما صارت تزعج تنظيم الإخوان.
وأضافت عبير موسي في تصريحات للصحفيين إن هناك "تقاربا ووفاقا على الإضرار بي وتلفيق تهمة في الإرهاب وهذا يراد منه إسكات صوت عبير موسى وصوت الحزب الدستوري الحر، وإزاحة الحزب وعبير موسى من المشهد السياسي بأساليب ملتوية عبر تلفيق التهم وعبر توظيف المؤسسة القضائية".
وفي وقت سابق من يونيو الجاري، أعلن الحزب الدستوري الحر في تونس أنه تقدم بمشروع لائحة للبرلمان، ينص على إدراج جماعة الإخوان، وذراعها السياسي ممثلا في حركة النهضة، على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأكدت النائبة عن الحزب الدستوري الحر عواطف قريش، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن رئيسة الحزب النائبة عبير موسى، تقدمت بمشروع اللائحة إلى مجلس نواب الشعب التونسي.
وقالت قريش إن "تقديم الحزب الدستوري الحر لمشروع اللائحة يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية مناهضة للدولة المدنية"، في ظل التهديدات المتصاعدة للتنظيم لعدد من السياسيين في البلاد.
وفي مطلع مايو الماضي، قالت النائبة عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، إن تهديدات القتل التي استهدفتها مؤخرا تسلط الضوء على التحريض الذي يقوم به تنظيم الإخوان المتشدد في البلاد منذ 2011.
وكانت كتلة حزب "الدستوري الحر" (18نائبا) قد قررت الدخول في اعتصام مفتوح داخل البرلمان؛ احتجاجا على "الممارسات التعسفية لرئيس مجلس النواب راشد الغنوشي".
وقالت عبير موسي، رئيسة الحزب، إنها تعرضت للعنف الجسدي واللفظي من قبل سيف الدين مخلوف، النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة، ومن قبل العدد من نواب حركة النهضة الإخوانية.
وأوضحت أنه تم منعها من وضع صورة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أمام مقعدها في البرلمان بعد مطالبتها بسحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي.
وأشارت إلى أن حزبها سيقاطع أعمال مكتب المجلس (يضم ممثلين عن مختلف الأحزاب)، معتبرة أنه أصبح يمتثل للقرارات المشبوهة للغنوشي وأن عملية تسييره تتم بطريقة لا ديمقراطية.
يشار إلى أن موسى رفعت دعوى لدى القضاء التونسي ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتهمة التخابر ضد الأمن القومي التونسي وبتهمة الانتماء إلى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ذي التوجهات الإرهابية.
وأكدت موسى أن معارضتها للإخوان جعلها تكون في لائحة التهديدات بالتصفية الجسدية والاغتيالات، وذلك بعد أن أعلمتها وزارة الداخلية الأسبوع الماضي بوجود مخطط جدي لاغتيالها.
ولفتت إلى أن حزبها سيواصل العمل على كشف وفضح جرائم الإخوان وحلفائهم داخل المجلس وخارجه