العديد من القضايا الهامة أبرزها تناولتها مقالات صحف الخليج اليوم الخميس، أبرزها أن الشعبوية أيديولوجية أو عقيدة أكثر منها أسلوب حكم وتواصل مع الجماهير، كما أنه يمكن للشعبويين أن يكونوا على رأس أنظمة ديمقراطية أو دكتاتورية، وما يجمع ما بينهم أنهم متشددون عموماً في أفكارهم وشيطنتهم للنخب الحاكمة التقليدية
أمجد عرار: لقاح لمنفعة الجميع
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، يسابق العمل الذي تشهده مختبرات العالم لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، الزمن، ويتسابق مع الفيروس نفسه، ولا يسابقه سوى المنصات الإعلامية على اختلاف أنواعها، إذ إن الجميع باحثين وخبراء أوبئة وإعلاميين، يعرفون مدى تلهف البشرية للقاح المنتظر، وهو بالتأكيد أهمّ من الدواء الذي يجري العمل بالتوازي على إنتاجه.
إذا وُجد العلاج، هذا أمر جيد لأنه ينقذ حياة عدد كبير من المرضى، لكنه لا ينهي انتشار العدوى، وسيبقي الناس يتحدثون من خلف قطع القماش، غير قادرين على عيش حياتهم على نحو طبيعي من دون أن يخشوا على أنفسهم وأحبائهم والآخرين عموماً.
جيد هذا السباق الدولي على شيء فيه منفعة للبشرية، وهو على أية حال أفضل من سباق التسلّح المدمّر والمتحالف مع الأوبئة والكوارث الطبيعية ضد الإنسانية، وسكينة عيشها ومستقبل الأجيال التي ستأتي من دون أن نأخذ رأيها. تتحدّث تقارير على نحو تحذيري من أن رائحة الربح المادي تفوح من معامل إنتاج الأدوية واللقاحات. ليس جيّداً أن يغلّف هذا الهدف لقاحاً أو علاجاً تنتظره الإنسانية جمعاء. ومع الإقرار بأن الهدف الربحي مشروع، لكن لا ينبغي أن يكون على رأس أجندة التفكير، إنما في المرتبة الثانية من حيث المبدأ، أما من حيث التفاصيل، فثمّة ما يقال.
ينبغي أن يكون اللقاح في منفعة البشرية بلا تمييز، وأن يكون كل الناس بمقدورهم الحصول عليه، أغنياء وفقراء. هذا جزء من هدف السعي لإنتاج اللقاحات أصلاً، إذ إن عدم حصول فئات من الناس على اللقاح سيعني بقاء الفيروس مع قابليته لتحوير وتطوير نفسه، وبالتالي العودة إلى المربع الأول، لكن من مستوى أعلى للخطر والقدرة على الفتك.
غسان العزى: الشعبويون فى زمن "كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، ليست الشعبوية أيديولوجية أو عقيدة أكثر منها أسلوب حكم وتواصل مع الجماهير. ويمكن للشعبويين أن يكونوا من اليسار أو اليمين وعلى رأس أنظمة ديمقراطية أو دكتاتورية. وما يجمع ما بينهم أنهم متطرفون عموماً في أفكارهم وشيطنتهم للنخب الحاكمة التقليدية، وقوميتهم المفرطة وتمسكهم بالهوية الوطنية وكرههم للمهاجرين واللاجئين، ونبذهم للعولمة والتعددية الثقافية، وادعائهم بحصرية تمثيلهم للشعب ودعوتهم لسلطة قوية إلخ.
وقد لمع الشعبويون خلال العقد المنصرم، فوصل بعضهم إلى السلطة، كما في الولايات المتحدة (دونالد ترامب) أو إيطاليا (ماتيو سالفيني)، أو البرازيل (جائير بولسونارو)، أو هنغاريا (فكتور أوربان)، أو بريطانيا (أنصار البريكست) واقترب بعضهم كثيراً من اعتلاء السلطة، كما في فرنسا (مارين لوبان) أو النمسا أو بولونيا وغيرها.
ويمكن القول إن أزمة كوفيد-19 كانت جد مؤاتية لهم إذ إنها سددت ضربة قاصمة للعولمة التي ينبذونها، فقد عادت الدول للتقوقع داخل حدودها التي أقفلتها حتى في وجه أقرب جيرانها، وبدا الاتحاد الأوروبي الذي يمقتون، عاجزاً مهدداً بالتفكك أمام الجائحة. وبالتالي جاءت هذه الأخيرة، لتحقق فجأة وبقدرة قادر مطلباً أساسياً من مطالبهم، وبنداً رئيسياً من بنود برامجهم الانتخابية.
بداح العنزي: "كورونا" وأزمة "القلفزات"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الأنباء الكويتية، أظهر فيروس كورونا منذ بدايته العديد من الأزمات التي تابعها الجميع والتي كان يفترض من بعض التجار وأصحاب المحلات عدم استغلالها للكسب المادي الفاحش والذي تجاوز حدود المعقول، خاصة لو رجعنا لأسعار بعض المواد قبل الأزمة، حيث نجد أن الزيادة تجاوزت اكثر من 150%.
وخلال هذه المقالة أحاول أن أنقل لكم تباعا الأزمات التي ظهرت من بداية أزمة البصل والذي أصبح نادرا واختفى من الجمعيات التعاونية وشبرة الخضار إلى أن ظهر مرة وأخرى وتم توزيعه على الجمعيات والأسواق وتوافر بالفعل، بعد ذلك ظهرت أزمة الكمامات التي شهدت شدا وجذبا من البداية بعد أن عكفت بعض الصيدليات على تغيير أسعار الكميات الموجودة لديها لاستغلال الأزمة واحتياج المواطنين والمقيمين إلى أن تدخلت التجارة ووعدت بتوفير الكمامات وحددت السعر بـ 7.5 دنانير للعلبة التي تحتوي على 50 كماما، رغم أنه قبل أيام من بداية الأزمة كان سعر العلبة لا يتجاوز الدينار، وخلال أيام ظهرت الكميات وتم البيع بهذا السعر إلى أن دخل مؤخرا اتحاد الجمعيات والأسواق الموازية بتخفيض الأسعار إلى أن وصلت الى 3 و3.5 دنانير للعلبة حتى أصبحت الكمامات متوافرة وفي متناول الجميع.
وقبل أن نتنفس شوي من هذه الأزمة طلعت لنا مشكلة نقص "القلفزات" التي للأسف اختفت من الجمعيات والأسواق وتراوحت أسعارها بين 6 و10 دنانير بالنسبة للعلبة، رغم أننا نعرف ان أسعارها السابقة كانت 750 فلسا للعلبة التي تحتوي على 100 قلفز. وكانت أرفف الجمعيات خير شاهد على تراكم هذه الكميات إلى أن اختفت من الجمعيات وبدأت بعض المنصات الإلكترونية ببيعها بالأسعار الخيالية، حيث لا تتوافر الآن بالجمعيات.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تكون الأزمات فرصة للتكسب وزيادة الأسعار غير المبرر؟!
أخيرا: بعض أصحاب المحلات والملابس التي لم يشملها قرار الفتح خلال هذه الفترة ويكون التواصل مع المستهلكين عبر online ترى أسعاركم غير مقبولة لا تستغلوا حاجة الناس في هذه الظروف رغم أنكم مستفيدون أصلا من الإغلاق، والدليل ان طلبات التوصيل من ملابس وخلافه تصل بعد أسبوع أو 10 أيام للزبون، مما يدل على أن أموركم زينة وفي شغل عندكم بس لا تطلعونها من چبد المواطن والمقيم