بعد تقديم لائحة مطالبة بتصنيف الإخوان جماعة الإرهابية.. هل تفعلها تونس؟
الخميس، 11 يونيو 2020 01:00 م
قدمت المعارضة التونسية إلى البرلمان التونسي لائحة تطالب فيها بتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، وهو ما اعتبره خبراء تحريكا للمياه الراكدة فى الملف التونسى.
ومن المنتظر مناقشة البرلمان التونسي اللائحة في الفترة المقبلة، وفى حال تم تصنيف جماعة الإخوان وحركة النهضة المعبرة عنها فى تونس جماعة إرهابية، فإنها ستصبح تقريبا الدولة ال8 التى تصنف الإخوان كجماعة إرهابية.
وهذه الدعوة لم تكن الأولى من نوعها التي يطالب فيها بتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، فقبل عام قدمت مذكرة لمناقشة إدارج حركة النهضة (الذراع السياسية للإخوان في تونس) على قوائم الإرهاب، داخل البرلمان.
لكن اصطدمت دعوة النائبة بالبرلمان التونسي فاطمة المسدي بسيطرة حركة النهضة على مؤسسات الدولة، لا سيما حضورها في البرلمان ككتلة ثانية داخل المجلس.
من ناحيته، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، أن اللائحة التى تقدمت بها المعارضة التونسية لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية هى بمثابة تحريك للمياه الراكدة فى الملف وإعادة النظر فى وضع الجماعة داخل المنظومة السياسية التونسية فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن القوى المدنية التونسية استهدفت حركة النهضة بقوة خلال الأيام الماضية.
ووصف فهمى الإعلان السابق لحركة النهضة عن انفصاله عن جماعة الإخوان بالمناورة والتكتيك السياسى الذى تتبعه الجماعات التابعة للإخوان فى المنطقة، مشيرا إلى أن حماس سبق أن فعلت هذا ونواب جبهة العمل الإسلامى فى الأردن فعلوا نفس الشئ، لكن الأحداث أثبتت فيما بعد استمرار ارتباطهم بالإخوان.
وأشار فهمى إلى تحرك المعارضة التونسية لتصنيف الإخوان إرهابية له مجموعة دلالات عن المخاطر التى تمثلها الاخوان فى الحياة التونسية، وكذلك تحذيرات من عمل الإخوان بمبدأ المغاربة لا المشاركة.
بدوره، قال هشام النجار الخبير الشؤون الإسلامية، أنه ليس بمستبعد حظر الإخوان في تونس، وتصنيفها جماعة إرهابية، وهذا من الوارد حدوثه مستقبلا اذا اجتمعت الإرادة السياسية والشعبية ومؤسسات الدولة وأليات ودوافع الخطوة التى توفرت في مصر.
وتابع :" اذا حدث ذلك فهذا يعني الآتى.. أولا: حرمان تركيا وقطر من ركن رئيسى يعتمد عليه حاليا فى خطة إعادة إحياء مشروع الإخوان فى المنطقة العربية منطلقا من تونس وليبيا.. ثانيا: إضعاف وتحجيم النشاط الميليشياوي الإرهابي لداعش والقاعدة الذى يعتمد بشكل رئيس على مساندة ودعم من جماعة الإخوان.. ثالثا: القضاء تماما على أمال اخوان مصر والسودان في العودة مجددا للمشهد السياسي، حيث يضعون أمالهم حاليا على نجاح إخوان تونس وليبيا كبارقة أمل لعودتهم"