بعد 3 سنوات من المقاطعة.. خسائر فادحة لقطر وأحاديث مزيفة على قنوات الإخوان عن انتصار وهمي
الثلاثاء، 09 يونيو 2020 06:05 م
مازال إعلام قطر يمارس دوره في تضليل مشاهديه بالترويج للأكاذيب وتزييف الحقائق، فهذه المره تروج الجزيرة القطرية وحلفائها من المنصات الإعلامية التي مولتها قطر وتبث من تركيا وتدار من أنقرة بواسطة العناصر الهاربة من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بأن قطر حققت مكاسب اقتصاديه بعد عزلها عن الأمة العربية منذ بيان دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين".
إعلام قطر المدفوع الأجر روج لأخبار يومية منذ الحصار، وأحاديث مستمرة عن عدم تأثر قطر بالمقاطعة العربية لها بسبب دعمها الإرهاب والتطرف، ولكن الحقيقة تختلف عما تروجه أبواق قطر، فوزير المالية القطري أكد الأزمة في منتدى الدوحة في نسختة الـ 19 العام الماضي ، وأكد هروب الأموال من قطر في 2017 وضخها المليارات لإنقاذ القطاع المصرفي من الإنهيار .
قطر كعادتها تطل اليوم عبر أذرعها الإعلامية بعد مرور ثلاث سنوات من الحصار لتتلاعب بشعبها مجدداً وتخدعه بصمود وهمي فتارة في تناقض واضح ما بين إنكار تأثرها من المقاطعة بتصريحات واهية لتميم بن حمد حاكم القصر الأميري بأن قطر أقوي بعد يونيو 2017، وتارة تعترف بأن الساعات الأولى لفرض الحصار على قطر أضرت بعشرات من المسافرين وعملت على إرباك النقل الجوي، والحقيقة واضحة للجميع لأن قطر تعاني إلى اليوم من الخسائر باعتراف مسؤوليها بأن قطر تحتاج من سنتين إلى ثلاثة حتى تتعافى السياحة من الخسائر.
اعترفت قطر بمزيد من أوجاعها ومعاناتها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية عبر تصريحات تميم ونظامه، ودبلوماسيي قطر بالخارج أبرزها تصريحات فهد بن محمد العطية السفير القطري لدي دولة روسيا في مقابلة أجراها لوكالة "إنترفاكس" الروسية في مطلع العام الماضي، التي وصف من خلالها خسائر قطر بـ"معاناة الدوحة" من جراء المقاطعة، وقال السفير القطري نصاً: "لازلنا نعاني من الكثير من الضرر" نتيجة المقاطعة، مضيفا "نحن الآن نتأقلم مع الواقع الجديد، من أجل تخفيف الأثر" .
قطاعات عديدة في الاقتصاد القطري تأثرت من المقاطعة، فقد أغلقت 418 شركة نشاطها التجاري في قطر خلال شهر يناير 2017، 14% منها كانت شركات جديدة سجلت في الشهر ذاتها، بحسب ما نقله موقع تليفزيون العربية عن وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية في تقريرها الدوري عن سير التجارة الداخلية ، وتضرر أيضاً قطاعا العقارات والبيع بالتجزئة وأصبحت مراكز التسوق والفنادق التي كانت تعج أحيانا بالسائحين السعوديين والإماراتيين شبه خالية، وانخفض مؤشر أسعار العقارات بنسبة 8.3% بنهاية ديسمبر 2017 مقارنة بنهاية مايو 2016، بحسب مصرف قطر المركزي ، وتصدر قطاع المقاولات قائمة الشركات الأكثر شطبا بنسبة 36% تلاها تجار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والسلع العمومية والبقالة والتموينات ومواد البناء، يلية قطاع السياحة الذي شهد انخفاض عدد زوار قطر بنسبة 20% منذ نوفمبر 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بحسب تقرير لشركة كابيتال إيكونوميكس، نقله عنها موقع ذا بيزنس تايمز السنغافوري، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في إشغالات الفنادق.
في مارس 2019 أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن خسائر سنوية للعام الثاني على التوالي ، إذ بلغت الخسائر 70 مليون دولار خلال عام، فبعد أن منعتها دول المقاطعة من استخدام مجالها الجوي، اضطرت الشركة المملوكة للدوحة تغيير مسارات وإعادة توجيه كثير من الرحلات الجوية، ما أدى إلى زيادة المدة والكلفة ، بحسب تصريح سابق أدلي به أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية للأنباء، في نوفمبر 2017 من العام الذي أعلنت فيه دول الرباعي العربي قرار مقاطعتها لدولة قطر وهو نفس التصريح السابق إدلائه به لوكالة بلومبرج حيث قال : " إن طيران قطر قد فقد ما يقرب من 11٪ من شبكته و20٪ من الإيرادات، بعد المقاطعة العربية " .
أشكال الخسائر التي ضربت الاقتصاد القطري تعددت بعد المقاطعة، والتي تمر حاليا بعامها الثالث، فالقيمة السوقية للبورصة القطرية خسرت 56.5 مليار ريال قطري في آخر 7 أشهر من 2017 ، لتصل إلى نحو 472 مليار ريال بنهاية العام، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي ، تراجعت الإحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية لدى قطر منذ إعلان المقاطعة وحتى نهاية ديسمبر 2017 بنحو 29.6 مليار ريال قطري، لتصبح 136.9 مليار ريال في آخر 2017 مقابل 166.5 مليار ريال في نهاية مايو 2018، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي ، وتراجع أيضاً المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 13.9% بعد مرور 7 أشهر من بداية المقاطعة ليصل إلى 8523 نقطة، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي ، فضلاُ عن خسارة في القيمة السوقية للبورصة القطرية 56.5 مليار ريال قطري في آخر 7 أشهر من 2017 لتصل إلى نحو 472 مليار ريال بنهاية العام، بحسب بيانات مصرف قطر المركزي.