أحرصوا على التباعد الاجتماعي.. أول توثيق لتجربة الشفاء من كورونا

النائبة شيرين فراج تستعد لكتابة تجربتها مع الفيروس.. وتؤكد: أحرصوا على التباعد الاجتماعى 

على مدار أيام كانت النائبة «شيرين فراج »، عضو مجلس النواب، محل اهتمام من معظم وسائل الإعلام، كونها أول برلمانية تصاب بفيروس الكورونا، وتخضع للحجر الطبى هى واثنين من أولادها، الذين نقلت لهم العدوى من خلالها، حيث تم حجزها فى مستشفى قصر العينى لتلقى العلاج، وخلال الأيام الماضية انتهت فترة علاجها، وخرجت من المستشفى بعد شفائها هى وأولادها.

وتحدثت «فراج» لـ «صوت الأمة» عن تجربتها القاسية والمهمة حسب وصفها، وأهم النصائح التى تقدمها للمواطنين لتجنبهم الإصابة، والعمل على اتباع إجراءات السلامة، كما تحدثت عن ضرورة التحرك المبكر عن ظهور أى أعراض، حيث وجهت الشكر لعدد من النواب الذين ساندوها خلال فترة الإصابة بجانب عدد من الجهات الحكومة التى قامت باللازم، بعد الإعلان عن إصابتها فى مقدمتها القوات المسلحة ووزارتى الصحة والداخلية.

وقالت «فراج» إن تجربة الإصابة بفيروس كورونا صعبة وقاسية، حيث قامت بالكشف بعد ظهور أحد الأعراض عليها، خاصة أن الفيروس انتقل إليها من أحد الاشخاص المصابين رغم أنها كانت ترتدى الكمامات، مشيرة إلى أنها شعرت بضيق فى التنفس فى البداية، وبعد ذلك توجهت للكشف وعمل مسحة ثم شعرت بارتفاع حرارة، وبعد ظهور نتيجة المسحة بإيجابية التحليل خضعت لإجراءات الحجر الطبى.

وأشارت النائبة شيرين فراج إلى أن التحرك المبكر والكشف بمجرد ظهور أول أعراض الإصابة كان مهم وساعدها فى الاكتشاف المبكر للإصابة والسيطرة على الفيروس قبل تمكنه منها وتدهور صحتها والدخول فى التهاب رئوى حاد، لافتة إلى أنها خضعت لبروتوكول العلاج المتعارف عليه، حيث تناولت دواء الملاريا خلال فترة العلاج، وأحدث هذا الدواء تحسنا فى وضعها الصحى، لافتة إلى أن الإصابة بالفيروس لحقت بها بعد مشاركتها فى اجتماع مع قيادات وزارة الصحة الذى عقد فى منتصف رمضان فى القاعة الفرعونية بمجلس النواب، حيث كان الاجتماع مزدحما، وكان هناك عدد كبير من الموظفين بالوزارة لم يكونوا ملتزمين بالإجراءات الاحترازية ولم يرتدوا الكمامات، وتم بعد ذلك الإعلان عن إصابتهم بعد ذلك، حيث لم يتبعوا الإجراءات الوقائية.

وأضافت شيرين فراج، أنها تحركت سريعا بعد ظهور الإصابة خاصة أنها اكتشفت إصابة أولادها بالفيروس الذى ينتشر بسرعة غريبة، مناشدة المصريين بالانتباه الشديد لخطورة الفيروس والالتزام التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بالوقاية، وقالت: «أصعب تحدٍ وألم نفسى تعرضت له هو إصابة أبنائى بسببى».

وقدمت شيرين فراج سلسلة من النصائح منها ضرورة الحافظ على التباعد الاجتماعى، خاصة أن بعض الحالات يتأخر ظهور الأعراض الإصابة عليها لذلك لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية، موضحة أنها تعمل الآن على توثيق تجربة إصابتها بالفيروس والشفاء منه من خلال سلسلة مقالات تروى فيها التجربة التى تعرضت لها، وتقدم النصائح وترصد المشاكل التى رأتها وآليات حلها.